زيادة الهجرة.. خبير يكشف عن رد كندا المناسب لمواجهة الرسوم الجمركية
سيطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مناقشات الانتخابات الفيدرالية الكندية، حيث طرح قادة الأحزاب سياسات لتخفيف العبء عن الكنديين في مواجهة الرسوم الجمركية، ورغم أن الهجرة لم تعد قضية انتخابية كما كان متوقعا قبل سياسات ترامب، إلا أن أحد الخبراء يعتقد أنها قد تكون الحل.
قال ماير سيمياتيكي، الأستاذ الفخري في قسم السياسة والإدارة العامة بجامعة تورنتو متروبوليتان: “ربما تكون الهجرة هي الحل، وليست المشكلة”.
وأضاف “فجأة، نخشى ألا نتمكن من الوصول إلى السوق الأمريكية، وأن كندا في ورطة لأنها لا تمتلك سوقا محلية كبيرة بما يكفي للحفاظ على مستوى معيشتها الحالي، وربما تكون الهجرة وزيادة عدد سكاننا هي السبيل لبناء كندا أقوى وأكثر اكتفاء ذاتيا”.
وأشار سيمياتيكي إلى أن الزيادة السكانية قد تُسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية، في وقتٍ لم يعد فيه بإمكان كندا الاعتماد على الولايات المتحدة.
وقال سيمياتيكي: “كندا، ثاني أكبر دولة جغرافية من حيث المساحة في العالم، ربما كان من الممكن أن تضم أكثر من 40 إلى 41 مليون نسمة، فلو كان لديها عدد سكان أكبر، لكانت سوقها المحلية أكبر”.
وأوضح أن الهجرة لم تعد مسألة انتخابية، وأن هذا ليس بالأمر السيئ.
وأضاف: “أعتقد أن انشغال كندا بالهجرة كان نابعا من منظور سلبي للغاية”.
وتابع: “فجأة، أصبح المهاجرون يُلامون على جميع أنواع القضايا والتحديات والمشاكل التي يُعتقد أنها تتفاقم في هذا البلد، فسواء كانت مسألة القدرة على تحمل التكاليف، أو مسألة الإسكان، أو توافر الرعاية الطبية، أصبح المهاجرون هم السبب في كل هذا”.
وأكد سيمياتيكي أن هذا الشعور السلبي أصبح مفيدا لبعض القادة السياسيين والأصوات في البلاد، حيث استهدفوا المهاجرين باعتبارهم سببا لمشاكل كندا.
