كندا توافق على التفاوض “فورا” مع ترامب بعد تعليق التعريفات الجمركية
تعهد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يوم الأربعاء بالتفاوض على “علاقة اقتصادية وأمنية جديدة” مع الولايات المتحدة، وهو إعلان يأتي في نفس اليوم الذي أوقف فيه الرئيس ترامب الرسوم الجمركية على عشرات الدول، باستثناء كندا.
كتب كارني على موقع X: “إنّ تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة الذي أعلنه الرئيس ترامب يُعدّ استراحة مرحبا بها للاقتصاد العالمي”، في إشارة إلى قرار ترامب تعليق الرسوم التجارية الشاملة لمدة 90 يوما.
وأضاف زعيم الحزب الليبرالي: “كما اتفقنا أنا والرئيس ترامب، سيبدأ الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الكندي مفاوضات بشأن علاقة اقتصادية وأمنية جديدة فور انتهاء الانتخابات الفيدرالية”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الفيدرالية الكندية في 28 أبريل.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ كارني بمنصبه كرئيس للوزراء، حيث تُظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الليبرالي سيحافظ بسهولة على سيطرته على البرلمان.
ويتناقض بيان كارني التصالحي بشكل صارخ مع رسالته الأكثر تحديا التي وجهها لترامب الشهر الماضي، بعد أن فرض الرئيس تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية غير المشمولة باتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
فقد صرح مكتب رئيس الوزراء في بيان صحفي صدر في 29 مارس، عقب مكالمة هاتفية بين كارني وترامب: “أبلغ رئيس الوزراء الرئيس أن حكومته ستطبق تعريفات جمركية انتقامية لحماية العمال الكنديين والاقتصاد، عقب الإعلان عن إجراءات تجارية أمريكية إضافية في 2 أبريل 2025”.
وعلى الرغم من إعفاء كارني من التعريفات الجمركية المتبادلة الأوسع نطاقا التي فرضها ترامب، فرض تعريفة جمركية متبادلة بنسبة 25% على جميع المركبات المستوردة غير المشمولة باتفاقية USMCA.
وأبقى ترامب التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك والصين سارية يوم الأربعاء، مع تثبيت معدل تعريفة بنسبة 10% على معظم الواردات، وتعليق الرسوم الجمركية الانتقامية الأعلى.
وكتب كارني: “في إطار إعلان اليوم، أشار الرئيس إلى أن الولايات المتحدة ستدخل في مفاوضات ثنائية مع عدد من الدول الأخرى. ومن المرجح أن يُسفر ذلك عن إعادة هيكلة جذرية للنظام التجاري العالمي”.
وأضاف رئيس الوزراء: “في هذا السياق، يجب على كندا أيضا مواصلة تعميق علاقاتها مع شركائها التجاريين الذين يشاركوننا قيمنا، بما في ذلك التبادل الحر والمفتوح للسلع والخدمات والأفكار”، قبل أن يُخبر الكنديين أن “المخاطر لم تكن يوما أعلى” قبل الانتخابات الفيدرالية.
