أخبار

كارني يوقف حملته الانتخابية للمرة الثالثة.. ويحذر: حرب ترامب التجارية تزيد من “المخاطر”

أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، عن توقيف حملته الانتخابية الفيدرالية للمرة الثالثة، لمواجهة التصعيد الأخير في الحرب التجارية العالمية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال كارني، الذي يقود حملة الحزب الليبرالي ويحتفظ بسلطاته كرئيس حكومة تصريف أعمال خلال فترة الانتخابات، إنه سيعود إلى أوتاوا لعقد اجتماع للجنة العلاقات الكندية الأمريكية في مجلس الوزراء، إلى جانب كبار مسؤولي الأمن القومي، يوم الجمعة.

وجاء هذا عقب قرار ترامب تعليق ما يُعرف بـ”الرسوم التبادلية” لمدة 90 يوما على عشرات الدول التي كانت تواجه معدلات ضرائب أعلى من النسبة الأساسية البالغة 10%.

وعلى الرغم من أن كندا لم تُدرج ضمن الدول المشمولة بالرسوم التبادلية الجديدة، فإنها لا تزال تخضع لثلاث مجموعات من الرسوم الجمركية التي فُرضت خلال الأسابيع الستة الماضية.

وتشمل رسوم تصدير أمريكية عامة بنسبة 25% على البضائع غير المطابقة لاتفاقية “CUSMA”، ورسوم على صادرات الصلب والألمنيوم بنسبة 25%، وأخرى على قطاع السيارات بالمعدل نفسه.

وكان ترامب قد قال إن هذا التوقف المؤقت في فرض الرسوم يهدف إلى توحيد النسبة عند 10% لجميع الدول باستثناء الصين، التي تواجه منذ الأربعاء رسوما ضخمة وصلت إلى 125% على جميع صادراتها إلى الولايات المتحدة، عقب تصعيد متبادل في الحرب التجارية المتفاقمة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ Global News إن كندا والمكسيك لا تزالان مستثنيتين من الرسوم التبادلية الأساسية، لكن يمكن فرض رسوم بنسبة 12% على البلدين في حال أُزيلت الرسوم المتعلقة بالفنتانيل.

من جانبه، قال كارني إن وقف ترامب المؤقت يشكل “مهلة مرحب بها للاقتصاد العالمي”، لكنه حذر من أن تأثير الرسوم الأخرى والتهديد برسوم مستقبلية “بدأ يُشعر به بالفعل على مستوى العالم، وفي الداخل الكندي”.

كما ذكر: “لم تكن المخاطر على اقتصادنا بهذا الحجم من قبل”.

وأضاف كارني يوم الخميس أنه وافق على بدء مفاوضات مع ترامب “مباشرة بعد الانتخابات” في حال فاز حزبه في الانتخابات المقبلة.

وأكد: “سنهيئ الأرضية لهذه المفاوضات بشكل بناء، مع التمسك بمواقفنا في حماية العمال وبناء اقتصادنا”.

وتحدث كارني مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أعلنت أن الاتحاد الأوروبي سيؤجل فرض رسوم مضادة على الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، لكن هذه الإجراءات ستُفعَّل إذا لم تكن نتائج المفاوضات مرضية.

وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء إلى أن الزعيمين ناقشا الرسوم الأمريكية وأكدا على “أهمية التعاون لتعزيز الروابط الاقتصادية وضمان الأمن الاقتصادي على جانبي الأطلسي”.

وأصبحت الحرب التجارية التي يشنها ترامب محورا رئيسيا في الحملات الانتخابية الفيدرالية لجميع قادة الأحزاب في كندا.

جدير بالذكر أن كارني اضطر مسبقا لتعليق حملته الانتخابية مؤقتا لعقد اجتماعات في أوتاوا للرد على إعلان الرسوم التبادلية في الثاني من أبريل، وكذلك بعد توقيع ترامب أمرا تنفيذيا بفرض رسوم على قطاع السيارات الشهر الماضي.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!