هذه المقاطعة هي الأكثر رغبة في الانفصال عن كندا إذا فاز كارني.. ليست ألبرتا أو كيبيك

مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية لعام 2025 بعد أسابيع قليلة، وتصاعد التوترات حول وحدة البلاد، كشفت استطلاعات جديدة عن تحول غير متوقع في مشاعر الانفصال عن كندا.
ومع احتدام السباق الانتخابي المقرر في 28 أبريل بين رئيس الوزراء مارك كارني وزعيم المحافظين بيير بواليفر، أشار استطلاع جديد أجراه معهد Angus Reid، إلى أن ساسكاتشوان هي المقاطعة الأكثر رغبة للانفصال عن كندا إذا فاز الليبراليون بالانتخابات المقبلة.
وقال 33% من سكان ساسكاتشوان المشاركين في الاستطلاع إنهم سيصوتون لصالح الانفصال وتشكيل دولة مستقلة، إذا شكّل الليبراليون الحكومة القادمة.
وهذه النسبة تفوق نظيرتها في كل من ألبرتا وكيبيك، حيث بلغت نسبة الداعمين للانفصال 30% في كل منهما في نفس السيناريو.
وفي حين أن ألبرتا وكيبيك كانتا من الأمثلة الكلاسيكية للمقاطعات ذات المشاعر الانفصالية على مر السنين، فإن تصاعد هذا الشعور في ساسكاتشوان يرتبط بشكل مباشر بالميل المحافظ القوي في المقاطعة، حيث يشغل المحافظون كل المقاعد الفيدرالية فيها.
ووسط رفض واسع النطاق بين ناخبي التيار المحافظ لاحتمال استمرار حكم الليبراليين، ليس مستغربا أن تكون ساسكاتشوان من أبرز المقاطعات التي تعبر عن رغبتها في الانفصال عن كندا، خاصة مع احتمال فوز مارك كارني في الانتخابات.
كما أظهر الاستطلاع أن 20% من الكنديين على مستوى البلاد قد يصوتون لصالح الانفصال عن كندا إذا فاز الليبراليون.
وعلى الرغم من أن هذه النسبة ما تزال أقلية، إلا أنها ليست ضئيلة.
وأُجري الاستطلاع بين 28 و31 مارس على عينة مكونة من 2131 شخصا بالغا من مختلف أنحاء كندا.
ويبدو أن هذا الارتفاع في المشاعر الانفصالية مرتبط بشعور متزايد بالتهميش في مقاطعتي ألبرتا وساسكاتشوان، حيث يشعر أقل من ربع السكان بأن مقاطعتهم تحظى بالاحترام من باقي البلاد، مقارنة بمتوسط وطني يبلغ 52%.
ويعتقد حوالي ثلث السكان في كل من المقاطعتين أن الحكومة الفيدرالية تعاملهم بعدالة، أي نحو نصف المتوسط الوطني البالغ 62%.
ولفت الاستطلاع إلى أن اثنين من كل خمسة ناخبين محافظين قالوا إنهم منفتحون على فكرة الانفصال إذا عاد الليبراليون إلى السلطة، ونفس النسبة تقريبا قالت إنها تفكر بالانضمام إلى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
- كارني يوقف حملته الانتخابية للمرة الثالثة.. ويحذر: حرب ترامب التجارية تزيد من “المخاطر”
- مع تزايد المخاوف بشأن الركود الاقتصادي.. ما الذي ينتظر الدولار الكندي في المرحلة المقبلة؟