وجهة سياحية أمريكية شهيرة تنشر ملصقات تتوسل للكنديين بعدم مقاطعتها بسبب ترامب

على الرغم من التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وكندا، ظلت واحة صحراوية في كاليفورنيا تتوسل إلى الكنديين عدم التخلي عن مقصدهم السياحي الشهير.
أكدت مدينة بالم سبرينغز موقفها المؤيد لكندا بوضوح تام من خلال تعليق لافتات في جميع أنحاء وسط المدينة، معبرة عن حب المدينة للشمال الأبيض العظيم.
وكُتب على اللافتات “بالم سبرينغز [شكل قلب] كندا”، ويحمل القلب علم كندا في داخله، دلالة على تضامنها مع الأشخاص الذين عزفوا عن زيارة الولايات المتحدة.
وأعلنت المدينة في منشور على فيسبوك يوم السبت عن الملصقات التي وُضعت في أنحاء المدينة: “مدينة بالم سبرينغز تُحب أصدقاءنا وجيراننا الكنديين”.
وجاء في المنشور “هذه اللافتات الجديدة في وسط المدينة هي مجرد تذكير بأنكم مرحب بكم ومُقدّرون في مدينتنا، وهذا لن يتغير أبدا”.
كما تم تزيين مطار بالم سبرينغز الدولي لجعل الكنديين يشعرون بالترحيب.
ووُضعت نفس عبارة “بالم سبرينغز [شكل قلب] كندا” على شاشات كبيرة بالقرب من المداخل وأحزمة الأمتعة.
وأكد رون دي هارت، عمدة مدينة بالم سبرينغز، في رسالة فيديو على فيسبوك موجهة إلى الكنديين في الأول من أبريل: “على الرغم مما تفعله الحكومة، فإننا في بالم سبرينغز نرحب بكم، وتُقدّر شركاتنا هنا أعمالكم، ونُثمّن مساهماتكم في مجتمعنا”.
وقد يكون للمقاطعة الكندية تأثير سلبي على اقتصاد بالم سبرينغز السياحي.
إذ يتدفق حوالي 300 ألف سائح من كندا سنويا إلى المدينة الصحراوية المشمسة، ويقيم العديد منهم لأشهر في كل مرة.
وصرح دي هارت بأن هؤلاء الضيوف “يمثلون حوالي 2000 وظيفة في قطاع الضيافة”.
ومع ذلك، ورغم هذه الجهود الحثيثة للتشبث بالكنديين، أعلن الكثيرون استحالة قدومهم إلى أمريكا في أي وقت قريب.
وبين إجراءات دونالد ترامب الصارمة بشأن الرسوم الجمركية وتأكيداته على أن كندا يجب أن تصبح الولاية الحادية والخمسين، تبدو رحلة إلى الولايات المتحدة أقل جاذبية.
وصرّح أحد الأشخاص على فيسبوك “أنا آسف… انتخب الشعب الأمريكي هذا المجنون… إنه يدمر اقتصادنا واقتصادكم… أنا أسافر إلى كل مكان ما عدا الولايات المتحدة”.
وكتب آخر: “آسف، ككندي فخور، لن تطأ قدمي في الولايات المتحدة، ولقد تألمنا، نحن غاضبون، وانتهى الأمر.. أوروبا أو المكسيك، ها نحن قادمون”.