“قام بعمل فظيع”.. رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تحذر الكنديين من مارك كارني

صرحت ليز تروس، صاحبة أقصر مدة في رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا، أن أداء مارك كارني كمحافظ لبنك إنجلترا كان “سيئا للغاية”، وألقت باللوم عليه في “العديد من المشاكل” التي أدت إلى رحيلها السريع عام 2022، رغم استقالته قبلها بعامين.
كما قالت إن على الكنديين “أن يعوا” التهديدات التي يمثلها هو وسياسات الليبراليين.
وخلال حديثها في البرنامج الأمريكي Glenn Beck’s show في 22 مارس، كانت زعيمة حزب المحافظين السابقة تتأمل في استقالتها من منصبها بعد 49 يوما وسط أزمة اقتصادية أشعلتها ميزانية مصغرة تضمنت تخفيضات ضريبية كبيرة ووعودا بزيادة الاقتراض، والتي أطلقتها حكومتها لمعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وظهر كارني، الذي قاد البنك المركزي من عام 2013 إلى عام 2020، في الوقت الذي كانت تروس تنتقد فيه “شبكة من الأشخاص” الذين “أجبروها” على التراجع عن الإجراءات، التي تسببت في انخفاض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي، وعندما سُئلت عن المنتدى الاقتصادي العالمي، قالت إنه “أرض خصبة” لمثل هؤلاء – “الأشخاص الذين يؤمنون بـ… الصحوة، والتطرف البيئي، والحكومة الكبيرة، والضرائب المرتفعة” – ووصفت كارني بأنه “شخص عادي”.
وقالت: “كان مارك كارني محافظ بنك إنجلترا الذي طبع النقود على نطاق واسع، مما تسبب في التضخم”، في إشارة إلى قرار صانع السياسات بإعادة تفعيل برنامج طباعة النقود استجابة للمخاطر المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي حذّر منها البنك علنا.
وأشارت إلى أنه “هو من تسبب في أزمة المعاشات التقاعدية في المقام الأول بعدم تنظيم قطاع المعاشات التقاعدية بشكل صحيح”.
وبعد أيام من الموازنة المصغرة الكارثية، هددت موجة بيع واسعة النطاق للسندات الحكومية صناديق الاستثمار طويلة الأجل (LDIs)، وأجبرت بنك إنجلترا على إنقاذ صندوق التقاعد البريطاني من الانهيار ببرنامج شراء ضخم.
وأشارت إلى أن كارني ينتمي إلى المجموعة التي “تتحرك داخل وخارج القطاع المالي” ولا تؤمن فعليا بتمثيل مصالح الناخبين.
وقالت “إنهم يؤمنون إيمانا راسخا بأن الحكومة يجب أن يديرها خبراء يعرفون أفضل، أي هم وأصدقاؤهم، ولا يؤمنون بأن الديمقراطية عملية من القاعدة إلى القمة”.
وعند سؤالها عما سيحدث لكندا في عهد كارني، أقرت بأنها “محتارة” من صعوده إلى السلطة داخل الحزب الليبرالي دون انتخاب، وهو أمر تعتبره “غير شرعي”.
وقالت “لقد أساء إدارة بنك إنجلترا في بريطانيا، ولقد خلق العديد من المشاكل التي تفجرت خلال فترة ولايتي، والتي تحملت اللوم عليها، كان هو من خلقها”.
وبرأيها، “سياسات الصحوة، والضرائب المرتفعة، والإنفاق المفرط”، وعدم الرغبة في استخدام الموارد الطبيعية، كلها عوامل أدت إلى تخلف النمو الاقتصادي الأوروبي عن الولايات المتحدة، كما تسبب جاستن ترودو في مشاكل مماثلة في كندا.
وأضافت “كان مارك كارني من أشد المدافعين عن هذه السياسات، لذا لا أعرف ما الذي يحدث في كندا، ولكن كما أعتقد أن على البريطانيين أن يعوا التهديد الحقيقي الذي يواجه بلدنا، أعتقد أنهم بحاجة إلى أن يعوا في كندا”.