الكنديون يواجهون مشاكل عند تقديم ضرائبهم على موقع الإيرادات الكندية.. والكثيرون مستاؤون

لم يتبقَّ سوى أسابيع قليلة على الموعد النهائي لتقديم الإقرارات الضريبية، ولا يزال بعض الكنديين الذين ربما قدّموا إقراراتهم الضريبية إلى وكالة الإيرادات الكندية يتساءلون عما إذا كانت معلوماتهم قد رُفعت.
لا تزال هناك مشكلة فنية في موقع الوكالة الإلكتروني تُثير استياء الكثيرين، حيث أفاد مستخدمون بعدم قدرتهم على رؤية مستندات مهمة في ملفاتهم الشخصية، مثل إقرارات T4.
ما هي المشاكل التي تواجهها وكالة الإيرادات الكندية؟
جاء في بيان لوكالة الإيرادات الكندية: “نحن ندرك أن بعض دافعي الضرائب لا يرون حتى الآن بعض إقرارات معلوماتهم الضريبية لعام 2024 على حسابي أو من خلال خدمة “الملء التلقائي لإقراراتي” كما كان الحال في السنوات السابقة”.
وأضاف البيان: “نُقدّر أن هذا الأمر يُثير قلق دافعي الضرائب”.
وتُرجع وكالة الإيرادات الكندية المشكلة إلى تحديث أُجري على أنظمتها مع بدء الكنديين في تقديم إقراراتهم الضريبية.
وترتبط هذه المشكلة بالتغييرات الأخيرة في كيفية معالجة الإيرادات الكندية لهذه الإشعارات، وتعمل الوكالة جاهدة على معالجة أي مشاكل عالقة، بما في ذلك التشاور مع الجهات المُصدرة، لضمان إتاحة الإشعارات الضريبية على البوابة الإلكترونية.
وكانت الوكالة قد أعلنت في يناير أنها تُجري عددا من التغييرات على موقعها الإلكتروني لتبسيط مختلف العمليات، بما في ذلك كيفية تسجيل دخول دافعي الضرائب، ويبدو أن أحد التحديثات الأخرى على الأقل لا يزال يعاني من بعض الأخطاء في النظام.
كيف يؤثر هذا على دافعي الضرائب الكنديين الذين يحاولون تقديم إقراراتهم الضريبية؟
أبلغ دافعو الضرائب عن هذه المشاكل لوسطائهم ومحاسبيهم، كما أعربوا عن إحباطهم على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب المشكلة الشائعة المتمثلة في عدم تمكنهم من رؤية مستنداتهم المسجلة لدى الإيرادات الكندية.
ويقول ريان مينور، مدير الضرائب في CPA Canada: “لم يُبلَّغ ممارسو المحاسبة بهذه المشكلة، وكانوا يُقدمون مستندات إما دون أي إشارة إلى المشاكل، أو يتلقون رموز أخطاء غامضة”.
ويضيف أنه تواصل مع خبراء برمجيات، وخلصوا إلى أن المشكلة قد تكون مرتبطة أيضا بحجم الملفات المُقدمة دفعة واحدة، وأن تقديم ملفات أصغر حجما بشكل فردي قد يُساعد في حل المشكلة في الوقت الحالي.
وتُشير الإيرادات الكندية إلى أنه حتى في حال وجود مشاكل، فإن مُقدمي الإقرارات الضريبية لا يزالون مسؤولين عن تقديمها بدقة وفي الوقت المحدد.
وتُذكّر الإيرادات الكندية مُقدمي الإقرارات الضريبية بأنه “لا يزال بإمكان دافعي الضرائب تقديم معلوماتهم، وذلك عن طريق إدخال المعلومات يدويا من الإيصالات التي استلموها من جهة الإصدار في برنامج تقديم الضرائب الذي اختاروه”، وتُضيف أنها تتوقع أن تكون الإيصالات المُستحقة متاحة بحلول منتصف أبريل.
وعلى الرغم من أن تحديث وكالة الإيرادات الكندية في يناير كان يهدف إلى تحسين نظام التحقق من الوثائق، إلا أنه يُسبب الكثير من الصعوبات المتزايدة، على الأقل هذا العام، فمع كثرة رسائل الخطأ الغامضة هذه، لا يفهم دافعو الضرائب ما يُطلب منهم.
ماذا يُمكن لدافعي الضرائب فعله حيال ذلك؟
قد يُمثل الحصول على مساعدة من الإيرادات الكندية تحديا أيضا.
ويقول مينور: “أعتقد أن مكتب مساعدة الملفات الإلكترونية التابع لوكالة الإيرادات الكندية يُغلق في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الشرقي، لذا فإن الأشخاص في الساحل الغربي، حيث يوجد فرق في التوقيت بين ساعتين وثلاث ساعات، يُضيعون وقتا للاتصال، وقيل لي إنه كان من الصعب التواصل مع هؤلاء الأشخاص، بسبب انشغال الخطوط، وما إلى ذلك، وهناك العديد من العوامل المُعقدة التي تُسبب صعوبات”.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت وكالة الإيرادات الكندية أنها ستُسرّح 450 من موظفيها المؤقتين، لكنها تهدف إلى الحد من “التأثير على دافعي الضرائب خلال موسم تقديم الإقرارات الضريبية”.
وينصح مينور دافعي الضرائب الكنديين أن يكونوا استباقيين، وأن يتأكدوا من الحصول على أوراق رسمية، لأن النظام الحالي قد لا يكون موثوقا بما يكفي في ظل هذه المشاكل.
والموعد النهائي لتقديم الإقرارات الضريبية هو 30 أبريل.