رئيس الوزراء الكندي يحذر من علامات تباطؤ الاقتصادات العالمية

قال رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، إن هناك مؤشرات على تباطؤ الاقتصادين العالمي والكندي، بالتزامن مع تصعيد جديد في الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما أعلنت الصين يوم الجمعة عن رفع التعريفات الجمركية الانتقامية إلى 125%.
وأضاف كارني: “شهدنا الأسبوع الأخير تطورات عديدة تتعلق بسياسة التعريفات الجمركية الأمريكية، وردود فعل من دول أخرى بما في ذلك الصين، ما شكل تشديدا للظروف المالية، وهذه مؤشرات أولية على تباطؤ الاقتصاد العالمي”.
كما ذكر: “بدأنا نلاحظ هذه التأثيرات المؤسفة بالفعل، لا سيما في الاقتصاد الكندي، وتحديدا في سوق العمل”.
وقرر زعيم الحزب الليبرالي كارني تعليق حملته الانتخابية الفيدرالية ليوم واحد، يوم الجمعة، لعقد اجتماع للجنة الوزراء المعنية بالعلاقات الكندية الأمريكية، بعد أسبوع من القرارات المتقلبة من البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية.
وكانت الأسواق قد شهدت حالة من الاضطراب منذ أن وسّع ترامب نطاق حربه التجارية عالميا، قبل أن يعدل فجأة عن قراراته.
وعلق ترامب فرض ما وصفه بالرسوم “المتبادلة” يوم الأربعاء، بعد ساعات فقط من إعلانها.
لكن ترامب أبقى على رسوم جمركية عامة بنسبة 10%، إضافة إلى تعريفات بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات إلى الولايات المتحدة.
بينما رفع الرسوم على السلع الصينية إلى 145%.
ولم تطرأ أي تغييرات على الرسوم الأمريكية المفروضة على كندا.
في المقابل، انخفضت أسعار سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل يوم الجمعة، مما أدى إلى ارتفاع عوائدها، بينما ارتفعت أسعار الذهب، وهو ما اعتبره المراقبون الماليون إشارات مقلقة.
من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن على الأمريكيين أن “يثقوا بترامب”، بعدما أظهرت بيانات جامعة ميشيغان تراجعا حادا في ثقة المستهلكين الأمريكيين هذا الشهر.
وأضافت ليفيت أن الرؤساء السابقين قبلوا الوضع القائم الفاشل في ما يتعلق بالتجارة، “لكن هذا ليس حال الرئيس الحالي”.
كما ذكرت إدارة ترامب أن أكثر من 75 دولة تسعى للتوصل إلى اتفاق تجاري قبل انتهاء مهلة التجميد البالغة 90 يوما للتعريفات المتبادلة.
وأضافت ليفيت أن هذه الدول “بحاجة إلى أمريكا للبقاء، والرئيس يستغل هذا النفوذ لصالحنا”.
وكانت اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك، التي تفاوضت عليها إدارة ترامب الأولى لتحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، قد قوبلت حينها بإشادة من ترامب، لكن خبراء يرون أن الرسوم الجمركية الحالية تقوض فعالية الاتفاق.
ولفت كارني، الذي تحدث مع ترامب هاتفيا في نهاية الشهر الماضي، إلى أن الرئيس الأمريكي وافق على بدء مفاوضات بشأن اتفاق جديد يشمل الجوانب الاقتصادية والأمنية بعد الانتخابات الكندية.
وأضاف أنه ترك تعليمات للمسؤولين لإعداد الحكومة المقبلة للمفاوضات مع إدارة ترامب عقب انتخابات 28 أبريل.
اقرأ أيضا:
- كيف تخفي الهجرة الأزمة الاقتصادية في كندا؟
- وجهة سياحية أمريكية شهيرة تنشر ملصقات تتوسل للكنديين بعدم مقاطعتها بسبب ترامب