حول العالمسياحة و سفر

من بينها مطارات كندية.. العديد من شركات الطيران والمطارات تحظر هذا النوع الشائع من الأمتعة!

على الرغم من أن الحرائق على متن الطائرات نادرة، إلا أن العديد من شركات الطيران بدأت هذا العام بتطبيق قواعد أكثر صرامة لمنع المخاطر المحتملة.

وكان من أبرز هذه القواعد حظر استخدام الحقائب الذكية، لا سيما تلك القابلة للركوب، حيث تُوفر هذه الحقائب المتطورة متعة وراحة، خاصة عند المرور عبر أكثر المطارات الأمريكية ازدحاما.

ففي عامي 2017 و 2018، بدأت شركات الطيران في حظر نقل الأمتعة الذكية التي تعمل ببطاريات الليثيوم أيون القابلة للاشتعال، والتي يمكن أن ترتفع حرارتها وتتسبب في انفجارات.

وفي البداية، كان الحظر يركز على الحقائب الكهربائية التي تحتوي على ميزات مثل منافذ شحن USB، وأقفال إلكترونية، ونظام تحديد المواقع GPS.

ومع ذلك، سرعان ما أصبحت الحقائب القابلة للركوب شائعة أيضا، ورغم عدم وجود حظر عالمي على هذا النوع من الأمتعة، لكن العديد من شركات الطيران، وأحيانا حتى بعض المطارات—بما في ذلك العديد من المطارات الأمريكية ذات بروتوكولات الأمن الصارمة—تحظر نقلها بشكل صارم.

وتعد اللوائح المتعلقة بهذه الحقائب مربكة لأنها تختلف من شركة طيران إلى أخرى، حيث تسمح بعض شركات الطيران بنقل الأمتعة القابلة للركوب إذا كانت بطارياتها قابلة للإزالة أو إذا كانت سعة البطارية ضمن حد معين، بينما قامت شركات أخرى بحظرها تماما.

وتتبع شركات طيران أخرى سياسات أكثر مرونة، حيث تطلب من الركاب إزالة البطاريات من حقائبهم الذكية (سواء كانت قابلة للركوب أو لا).

ومن بين هذه الشركات: ألاسكا إيرلاينز، أمريكان إيرلاينز، دلتا إيرلاينز، ساوث ويست إيرلاينز، ويونايتد إيرلاينز.

وعادة ما يُسمح باستخدام أجهزة المساعدة على التنقل على متن الطائرات، لكن ذلك لا يشمل الأمتعة القابلة للركوب، أو الألواح الطائرة (Hoverboards)، أو (Segways)، أو السكوتر الكهربائية.

ولدى إدارة أمن النقل (TSA) قواعد خاصة لنقل الكراسي المتحركة الكهربائية وغيرها من أجهزة المساعدة على التنقل، حيث يمكن شحنها ضمن الأمتعة المسجلة، لكنها غير مسموح بها داخل مقصورة الطائرة.

وبعيدا عن كونها غير مصممة لأغراض المساعدة على التنقل، تفشل الحقائب الذكية القابلة للركوب أيضا في تلبية معايير السلامة التي تستوفيها أجهزة التنقل الخاصة بذوي الإعاقة مثل الكراسي المتحركة، والسكوتر، والمشايات، والعكازات، وتصل سرعة هذه الحقائب إلى ثمانية أميال في الساعة كحد أقصى.

وعلى عكس أجهزة المساعدة على التنقل، يمكن أن تتسبب هذه الحقائب في إرباك خطير لحركة المشاة، كما يجب أخذ التأثير الاجتماعي بعين الاعتبار، إذ يُنظر إلى استخدام هذه الحقائب المزودة بمحركات على أنه تصرف غير لائق في المطارات المزدحمة.

وينص دليل المواد الخطرة الخاص بشركة يونايتد إيرلاينز على أنهم “لا يقبلون أي أجهزة مصممة للاستخدام كوسيلة نقل”، ويشير تحديدا إلى ما يلي:

  • ألواح التوازن الذكية، مثل الألواح الطائرة (Hoverboards)، و(Air Boards)، ولوحات التزلج الكهربائية
  • الأجهزة ذات العجلات المتوازنة ذاتيا مثل (Segways)
  • الدراجات المدعومة بالبطاريات مثل الدراجات الكهربائية (E-bikes)
  • الدراجات النارية أو الموتوسيكلات
  • السكوترات الكهربائية
  • الحقائب القابلة للركوب أو المزودة بمحركات

وتُعرف اليابان بآدابها الاجتماعية اللافتة، وقد حظرت استخدام الحقائب القابلة للركوب في مطار هانيدا بطوكيو (مطار طوكيو الدولي) في فبراير 2024.

ولا تزال هذه الحقائب الذكية القابلة للركوب مسموحا بها في مطارات أخرى داخل اليابان، مع إصدار تنبيهات للمستخدمين بضرورة الانتباه لما حولهم لتجنب الاصطدامات.

كما قامت كندا بحظر هذه “المركبات الصغيرة التي تعمل ببطاريات ليثيوم” في مطاراتها، سواء ضمن الأمتعة المسجلة أو المحمولة على متن الطائرة.

وحظر مطار شانغي في سنغافورة استخدام الحقائب القابلة للركوب بشكل كامل، في حين قامت ماليزيا بتقييد استخدامها على مدارج المطارات أو في المناطق التي يتم فيها تحميل وتفريغ الطائرات من البضائع والركاب.

كما أصدرت شركة الخطوط الجوية الماليزية إرشادات معدلة لنقل الحقائب الذكية القابلة للركوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!