الجمعية الطبية الكندية: يجب تحديث سياسات الهجرة لاستغلال “هجرة العقول” الأمريكية

دعت الجمعية الطبية الكندية (CMA) الحكومة الفيدرالية إلى استغلال موجة مغادرة الأطباء والعلماء من الولايات المتحدة وتحويل ما وصفته بـ”هجرة العقول” الأمريكية إلى “مكسب عقول” لكندا، لافتة إلى فرصة نادرة لمعالجة النقص الحاد في الكوادر الطبية داخل البلاد.
وذكرت الجمعية، في بيان صحفي صدر يوم الخميس، أن الكوادر الطبية والعلمية في الولايات المتحدة لم تعد تشعر بالتقدير وسط موجات التسريح الواسعة، وتقليص برامج الرعاية الصحية، وتراجع فرص البحث العلمي.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية، الدكتورة جوس ريمر لـ CTVNews.ca، إن مجلس الأطباء في كندا يشهد ارتفاعا بنسبة تقارب 600% في عدد الخريجين الأمريكيين من كليات الطب الذين يستكشفون إمكانية ممارسة المهنة في كندا ويسجلون للحصول على تراخيص كندية.
وأضافت ريمر أن الأطباء الأمريكيين يفرّون من بلادهم بسبب تخفيضات تمويل الأبحاث والتدخلات السياسية في قطاع الصحة، ويرون في كندا ملاذا مهنيا يمكّنهم من مواصلة مسيرتهم الطبية.
وأردفت قائلة: “هذه فرصة مهمة لكندا لتقليص النقص في العاملين بالقطاع الصحي في جميع أنحاء البلاد”.
وتابعت: “الأطباء يتواصلون معنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويسألون عن سبل الانتقال إلى كندا”.
كما أوضحت الجمعية أن عدة مقاطعات، منها بريتش كولومبيا، ونيو برونزويك، ونوفا سكوشيا، وأونتاريو، وساسكاتشوان، بدأت بالفعل تسهيل الإجراءات وتقليص العوائق الإدارية أمام استقدام الكوادر الطبية.
وأطلقت مؤسسات صحية وهيئات محلية، مثل شبكة الصحة الجامعية في تورنتو، وأطباء مانيتوبا، ووكالة استقطاب الكوادر الصحية في ساسكاتشوان، وWilliams Lake في بريتش كولومبيا، حملات مبتكرة لاستقطاب الأطباء.
ولفتت ريمر إلى أن أكثر التخصصات التي تبدي رغبة في الهجرة إلى كندا هي طب الأسرة والتوليد، لكنها شددت على أن كندا تحتاج أيضا إلى أطباء التخدير، والأشعة، وأمراض القلب.
وأضافت: “رغم أن أطباء الأسرة هم أولوية، لا ينبغي أن نرفض أي طبيب أميركي يرغب في المجيء إلى هنا”.
وطالبت الجمعية الطبية الكندية بتسريع إصدار التأشيرات للأطباء الأمريكيين الراغبين في العمل في كندا، وإزالة العوائق البيروقراطية مثل تقييم سوق العمل (LMIA)، والتعاون مع الهيئات المهنية لتسهيل منح التراخيص الطبية.
وقالت الجمعية: “نحث الحكومة الفيدرالية على تحديث السياسات الخاصة بالهجرة، وتبسيط الإجراءات التي تتيح دخول الكوادر الطبية إلى سوق العمل الصحي الكندي بكفاءة وسرعة”.
وقالت ريمر: “إنه أمر مفيد، لأن التدريب الطبي في الولايات المتحدة وكندا متشابه بدرجة كبيرة”.
اقرأ أيضا:
- أعداد متزايدة من الأمريكيين يسعون للحصول على الجنسية الكندية
- الكنديون يتخلون عن عقاراتهم في الولايات المتحدة