التعريفات الجمركية تهدد هذه الوظيفة المرموقة ذات الأجر المرتفع
من المتوقع أن يتأثر المهنيون ذوو الدخل المرتفع في صناعة السيارات، بمن فيهم بائعو السيارات والمهندسون، بشدة برسوم دونالد ترامب الجمركية.
يتوقع المحللون صدمة كبيرة تضرب صناعة السيارات بسبب الضرائب التي فرضها الرئيس بنسبة 25% على السيارات المستوردة، مما يعني زيادة في تكاليف المصنّعين تتجاوز 100 مليار دولار، وارتفاعا في أسعار السيارات.
وقال مارك ديلاني، المحلل في جولدمان ساكس، إنه يتوقع أن الرسوم الجمركية، التي فُرضت في أبريل، سترفع تكلفة استيراد وتصنيع السيارات “بمعدل يتراوح ما بين 2000 إلى 6 آلاف دولار في المتوسط”.
وأوضح في مذكرة للمستثمرين يوم الخميس: “نعتقد أنه سيكون من الصعب على صناعة السيارات تقليص هذه الرسوم بالكامل، خاصة مع تراجع طلب المستهلكين بشكل عام”.
وهذا يعني أنه سيتعين إجراء تخفيضات في قطاعات أخرى، مثل أجور عمال السيارات وتسريح العمال، كما هو الحال بالفعل في أكبر شركة لصناعة السيارات في أمريكا، جنرال موتورز.
وتوقعت جولدمان ساكس ارتفاع صافي أسعار السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بما يتراوح بين 2000 و4000 دولار أمريكي خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة بسبب الرسوم الجمركية.
كما وجد تحليل أجراه مركز أبحاث السيارات أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% ستزيد على الأرجح تكاليف شركات صناعة السيارات الأمريكية بنحو 108 مليارات دولار في عام 2025.
وخلصت الدراسة، التي أصدرتها المنظمة يوم الخميس، إلى أن شركات صناعة السيارات في ديترويت، وهي فورد موتور (F.N)، وجنرال موتورز (GM.N)، وستيلانتس (STLAM.MI)، المُصنّعة لسيارات الجيب وشاحنات رام، ستشهد تحديدا زيادة في التكاليف قدرها 42 مليار دولار.
ووجدت الدراسة أن شركات ديترويت الثلاث قد تُفرض عليها رسوم جمركية تبلغ حوالي 5000 دولار أمريكي على الأجزاء التي تستوردها في المتوسط لكل سيارة تُنتج في الولايات المتحدة، وحوالي 8600 دولار أمريكي في المتوسط لكل سيارة تستوردها.
وتقدر الدراسة أن شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت ستشهد متوسط تكلفة للرسوم الجمركية لكل مركبة على قطع غيار السيارات المستوردة يبلغ 4,911 دولارا أمريكيا، وهو أعلى من متوسط الصناعة الإجمالي البالغ 4,239 دولارا أمريكيا لكل مركبة.
وبالنسبة للسيارات المستوردة، وجدت الدراسة أن متوسط تكلفة الرسوم الجمركية لكل مركبة يبلغ 8,722 دولارا أمريكيا للصناعة ككل و8,641 دولارا أمريكيا لشركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت.
