7 وجهات سياحية شهيرة سئمت من السائحين.. وهذه المدينة الساحرة تحظر سفن الرحلات السياحية

تزايدت الأماكن السياحية التي تتبنى مواقف معارضة للسياحة، مع انضمام مدينة خلابة جديدة إلى قائمة المدن التي تفرض حظرا على دخول سفن الرحلات السياحية إلى موانئها.
فقد شهدت العديد من المدن الساحلية الشهيرة، التي يتوافد إليها السياح بحثا عن الشمس أو للاستمتاع بجمال الطبيعة، موجات من الاحتجاجات من قبل السكان المحليين ضد ما يُعرف بظاهرة “فرط السياحة”.
فبعد أن كانت تعتبر سفن الرحلات البحرية عاملا رئيسيا في إنعاش اقتصاد تلك المدن، بدأ السكان والمسؤولون في بعضٍ من أشهر موانئ العالم التي تستقبل سفن الرحلات البحرية، بإطلاق حملات واحتجاجات ضد الزائرين.
وقد انضمت مدينة نيس الساحرة على الريفييرا الفرنسية، المعروفة بشواطئها النقية وتسوقها الفاخر، إلى قائمة المدن التي فرضت حظرا على سفن الرحلات السياحية.
وإلى جانب مدينة نيس، هناك ست وجهات رئيسية أخرى تشتهر بسياحة الرحلات البحرية، اتخذت موقفا معاديا ضد الزوار بسبب التأثير المتزايد الذي يُحدثه المسافرون على حياة السكان المحليين، وإليك ما هي:
-
نيس
أعلن رئيس بلدية المدينة، كريستيان إستروزي، عن حظر على السفن الفاخرة التي تقل أكثر من 900 راكب، بدءا من الأول من يوليو، وقد حظي مرسى سفن الرحلات السياحية في فيلفرانش-سور-مير بالإشادة لما يتمتع به من جمال طبيعي وإطلالة خلابة.
وكان إستروزي قد هاجم سابقً هذه السفن العملاقة، واصفا إياها بـ”وحوش البحار” التي “تلوث البيئة وتفرغ أعدادا كبيرة من الزبائن ذوي الميزانية المحدودة.
ويأتي هذا الحظر الصارم في الوقت الذي من المتوقع أن يتضاعف فيه عدد زوار الرحلات البحرية بحلول عام 2026 – ما يعني أن نحو 320,000 شخص قد يتوافدون على المدينة الفرنسية.
وعلى الرغم من تصاعد مشاعر العداء تجاه السياحة السريعة، إلا أن نحو 40% من القوى العاملة في المدينة يشغلون وظائف مرتبطة مباشرة بقطاع السياحة، مثل العمل في المطاعم أو كسائقي سيارات الأجرة، وفقت لصحيفة The Express.
-
برشلونة
أطلقت المدينة الإسبانية الشهيرة موجات من الاحتجاجات والهجمات ضد مشكلتها المتفاقمة مع فرط السياحة.
ففي عام 2023، أجبرت برشلونة جميع سفن الرحلات البحرية على الرسو في مناطق أبعد إلى الجنوب، بعيدا عن قلب المدينة.
وقد أدى هذا القرار إلى جعل الوصول إلى معالم رئيسية مثل لا رامبلا وساغرادا فاميليا أكثر صعوبة، بعدما كانت المسافة من المرسى القديم لا تتطلب سوى مشي لمسافة قصيرة.
أما الآن، فعلى الزوار أن يستقلوا حافلة لمدة 30 دقيقة للوصول إلى قلب المدينة النابض.
وسرعان ما قامت السلطات بتقليص الحد الأقصى لعدد السفن الكبيرة المسموح لها بالدخول إلى الميناء يوميا، من 10 إلى 7 فقط، بل وطرحت الجهات المسؤولة فكرة إغلاق محطة سفن سياحية أخرى بحلول عام 2026.
-
البندقية
تُعد المدينة الغارقة رائدة في حركة مناهضة السياحة الجماعية، فقد منعت البندقية دخول السفن الكبيرة إلى القناة التاريخية جوديكا منذ عام 2021.
ونظرا للطبيعة السريعة لسياحة الرحلات البحرية، فإن أقل من نصف الـ60,000 سائح الذين يزورون المدينة الإيطالية يوميا كانوا يقضون ليلة واحدة فيها، وقد خاض بعض النشطاء حملات منذ عام 2017 للمطالبة بالحظر، مؤكدين أن التآكل والتلوث يلحقان أضرارا جسيمة بالمدينة التاريخية.
وباتت سفن الرحلات البحرية الآن مضطرة للتوقف في منطقة مارغيرا القريبة، بينما تختار بعض السفن التوجه إلى مدن أخرى مثل ترييستي أو رافينا.
-
أمستردام
شهدت المدينة الهولندية – المعروفة بنظام قنواتها الفريد – صدامات بين النشطاء وسياح اليوم الواحد الباحثين عن الترفيه.
وأسفرت ضغوط السكان المحليين عن إجراء دراسة في عام 2021 للتحقيق في تفاقم المشكلة، وكشفت أن سفينة رحلات بحرية واحدة فقط تنتج في يوم واحد نفس كمية أكاسيد النيتروجين التي تنتجها 30,000 شاحنة.
ومنذ ذلك الحين، وضعت أمستردام خطة لتقليص عدد سفن الرحلات البحرية إلى 100 سفينة سنويا، بعد أن كان العدد الحالي يبلغ 190.
ولا تنوي المدينة التوقف عند هذا الحد، إذ تسعى إلى إنهاء وجود جميع سفن الرحلات تماما بحلول عام 2035.
-
جونو
لم تكن المدن الأوروبية هي الوحيدة التي تواجه سياحة الرحلات البحرية، حيث انضمت إليها مدينة جونو الجميلة في ألاسكا في محاربة هذه السفن، فالميناء، الذي يضم 32,000 نسمة فقط، يستقبل حوالي خمس سفن يوميا.
وقد خاض السكان المحليون معركة صعبة وهم يوازنون بين الفوائد الاقتصادية والسلبيات البيئية لهذا النوع من السياحة.
وتم منع محاولة حديثة لفرض “يوم الأحد بدون سفن” بعد أن أيد 60% من الناخبين فكرة استمرار زيارة السياح.
ومنذ ذلك الحين، أعلنت المدينة عن فرض حد أقصى لعدد السفن والرحلات البحرية التي ستسمح بها، وهو قرار سيدخل حيز التنفيذ في عام 2026.
-
سانتوريني وميكونوس
احتج السكان في جميع أنحاء اليونان ضد فرط السياحة، ولم تكن الجزر السياحية الكبرى استثناء، فقد فرضت السلطات المحلية في سانتوريني وميكونوس رسما جديدا قدره 16.80 جنيها إسترلينيا على كل راكب قادم عبر سفن الرحلات البحرية، ويأمل المسؤولون أن يساعد هذا الرسم في موازنة السلبيات الناجمة عن السياحة.
كما فرضت الحكومة اليونانية حدا أقصى لعدد ركاب الرحلات البحرية الذين يمكنهم زيارة الجزر يوميا، حيث تم تحديد العدد بـ 8,000 سائح يوميا، وذلك بعد أن استقبلت الجزر الصغيرة ولكن الشهيرة 1.3 مليون زائر في عام 2024.
-
جزر البليار
تُحَب جزر البليار الإسبانية لكونها مزيجا رائعا من الحفلات والشمس والمناظر الطبيعية الجميلة، لكنها أصبحت في السنوات الأخيرة محط أنظار الإعلام بسبب الاحتجاجات الكبيرة ضد السياحة.
فقد تم فرض قيود في مدينة بالما، في مايوركا، حيث تم تحديد عدد السفن السياحية التي يمكن أن ترسو في الميناء إلى ثلاث سفن يوميا فقط.
ورغم هذا الحد، من المتوقع أن تفرض السلطات المزيد من القيود والتنظيمات على السفن السياحية في وقت لاحق من هذا العام.
كما قامت إبيزا بتحديد عدد السفن السياحية بحيث لا يتجاوز العدد سفينتين في الوقت نفسه.
- اقرأ أيضاً: الكشف عن أكثر 10 مدن في العالم خيبت آمال السياح