أخبار

كنت أشعر بالقلق.. كندي يشرح تجربته في السفر إلى الولايات المتحدة بعد تشديد قواعد السفر

الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة آراء كندا نيوز 24.

عندما حجزتُ رحلتي من كندا إلى الولايات المتحدة العام الماضي، لم أتوقع تشديد قواعد الحدود الأمريكية إلى هذا الحد.

حدد صديقي موعد زفافه في أبريل 2025 في أورلاندو بفلوريدا، قبل وقت طويل من تولي دونالد ترامب الرئاسة السابعة والأربعين لأمريكا.

ولم نكن نعلم أن ولايته الثانية ستُشعل حربا تجارية وتزيد من التوترات لأي شخص يسافر من كندا إلى الولايات المتحدة.

وبدأتُ أشعر بالتوتر بشأن خطط سفري بعد انتشار القصة المروعة لاحتجاز امرأة من قبل إدارة الهجرة والجمارك (ICE).

ثم حدّثت الحكومة الفيدرالية تحذيرها بشأن السفر إلى الولايات المتحدة بتحذير خطير، قائلة إنها لا تستطيع التدخل إذا لم يستوفِ المسافرون شروط الدخول والخروج.

وبلغ قلقي ذروته بعد مقابلة محامٍ متخصص في الهجرة حول ما يجب على الكنديين معرفته قبل السفر إلى الجنوب.

فمن عمليات التفتيش المُصرّح بها للأجهزة الإلكترونية إلى احتمال الرفض، وفي أسوأ الأحوال، الاحتجاز، كنتُ قلقا من أن يمنعني أي خطأ من حضور حفلة زفاف صديقي.

التحضير لرحلتي من كندا إلى الولايات المتحدة

استعدادا لرحلتي، اتبعتُ إرشادات المحامين الذين نصحوا المسافرين بإحضار هاتف محمول، أو هاتف مدفوع مسبقا، عند السفر من كندا إلى الولايات المتحدة.

ولحسن الحظ، كان لديّ هاتف إضافي تمكنتُ من إعادة ضبطه إلى إعدادات المصنع، ولم أقم بتنزيل سوى الحد الأدنى من التطبيقات التي أحتاجها، ولم يكن لديّ ما أخفيه، لكنني أردتُ أن أفعل ما بوسعي لحماية بياناتي الشخصية من ضباط الحدود.

كما حرصتُ على أن أكون مستعدا للإجابة على أي أسئلة قد يطرحها عليّ ضباط الحدود، بما في ذلك مدة رحلتي وسببها وعنوان مسكني.

المرور عبر الجمارك الأمريكية

غادرتُ مطار تورنتو بيرسون في 9 أبريل، وهو واحد من تسعة مطارات كندية تُطبّق نظام التصريح المسبق.

ووفقا لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP)، يُتيح هذا النظام للمسافرين تجاوز عمليات تفتيش هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) وإدارة أمن النقل (TSA) عند وصولهم إلى الولايات المتحدة والتوجه مباشرة إلى رحلاتهم أو وجهاتهم المُتصلة.

ومن المدن الأخرى التي تُطبّق نظام التخليص المسبق المطارات الدولية في كالجاري، وإدمونتون، وهاليفاكس، ومونتريال، وأوتاوا، وفانكوفر، وWinnipeg، وفيكتوريا.

وقبل رحلتي، أوصاني صديقي بتنزيل تطبيق مراقبة جوازات السفر المتنقلة (MPC) وتعبئته، وهو تطبيق يُساعد المسافرين على تجاوز الجمارك بشكل أسرع في حال طالت فترات الانتظار.

وقد وصلتُ قبل موعد رحلتي بثلاث ساعات، ولم أجد أي طوابير انتظار في الجمارك الأمريكية، لذا لم أضطر لاستخدام تطبيق MPC.

ورغم قلقي، كانت تجربتي في الجمارك سلسة، إذ سألني الموظف عن موعد عودتي، فأجبتُ بأنه يوم الأحد القادم.

ثم سألوني عن سبب سفري، وعندما اكتشفوا أنه للترفيه (حفل زفاف)، أصبح الحديث أكثر استرخاء، ثم سألوني عن مكان إقامتي ومقدار المال الذي أحمله معي إلى الولايات المتحدة، ثم انطلقتُ إلى بوابة المغادرة.

وكانت بقية إقامتي في فلوريدا رائعة، حيث قضيتُ معظمها محاطا بكنديين آخرين، ورغم الخطابات الصادرة عن البيت الأبيض، كان جميع الأمريكيين الذين قابلتهم ودودين، بل وشعروا بالبهجة عندما علموا أننا قادمون من تورنتو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!