“النظام لا يعمل”.. قادة الأحزاب الرئيسية في كندا يتجادلون حول الهجرة وقبول المهاجرين

لأول مرة في الحملة الانتخابية الحالية، أُتيحت للكنديين فرصة مشاهدة مواجهة مباشرة بين أربعة من قادة الأحزاب الرئيسية، وقدّم كل منهم رؤيته حول سبب أحقيته بقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.
وشهد النقاش باللغة الفرنسية مواجهة بين زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني، وزعيم حزب المحافظين بيير بواليفر، وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، وزعيم كتلة كيبيك إيف فرانسوا بلانشيه.
وعند سؤاله عن موقفه من ملف الهجرة، قال بواليفر إن الحكومة المحافظة ستسعى إلى مواءمة النمو السكاني مع وتيرة بناء المساكن.
كما اتهم الحكومة الليبرالية بالسماح للهجرة بالنمو “خارج السيطرة”، وهو ما قال إنه زاد من الضغط على سوق الإسكان، لا سيما في مقاطعة كيبيك.
وأكد بولييفر أن كندا بحاجة إلى آلية أكثر كفاءة لتقييم طلبات اللجوء.
وفي سؤال عما إذا كان القادة سيقبلون مهاجرين من هايتي، أوضح كارني أن هذه “مسألة إنسانية” تتعلق ببعض من أكثر الفئات ضعفا في أمريكا الشمالية، لكنه أضاف: “هناك حدود”.
وتابع: “علينا أن نكون إنسانيين، ولكن أيضا واقعيين، فكندا لا يمكنها استقبال الجميع، وهناك اتفاق مع الولايات المتحدة – اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة – وبموجب هذا الاتفاق نُعيد معظم طالبي اللجوء”.
كما ذكر كارني أنه سيواصل تطبيق سقف مؤقت على أعداد المهاجرين فُرض في عهد سلفه، موضحا أن “النظام لا يعمل كما ينبغي”.
وأردف قائلا إن الحكومة الليبرالية ستُبقي على هذا السقف “لبضع سنوات” من أجل زيادة القدرة على استقبال الوافدين الجدد، عبر تحسين البنية التحتية للسكن، وتوفير التدريب، وتعليم اللغة “خصوصا في كيبيك”، وتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية.
في المقابل، حمّل سينغ حكومات ليبرالية ومحافظة سابقة مسؤولية ما وصفه بتقاعس مزمن عن الاستثمار في الإسكان، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الحالية.
وشدد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد على أن المهاجرين ليسوا هم من يجب أن يُلقى عليهم اللوم في الأزمة.
وعندما سُئل سينغ عما إذا كان سيخفض أعداد المهاجرين، رفض الإجابة بنعم أو لا بشكل مباشر، داعيا إلى مقاربة مبنية على الوقائع ومرتكزة إلى الاحتياجات الفعلية للاقتصاد والمجتمع.
اقرأ أيضا:
- إليك مقدار الأموال التي ستحصل عليها من الدفعة النهائية لـ CCR في كندا
- الكنديون يعتمدون على استرداد الضرائب وسط ديون “مذهلة”