الاتحاد الأوروبي يعتزم تشديد قواعد السفر بدون تأشيرة لـ 60 دولة في عام 2025.. إليك كل ما تحتاج معرفته

يعتزم الاتحاد الأوروبي تنفيذ قواعد أكثر صرامة بشأن السفر بدون تأشيرة هذا العام، مما قد يؤثر على العديد من الدول وخطط السفر المستقبلية.

وقد تسهّل هذه التغييرات المقترحة على الاتحاد الأوروبي تعليق الإعفاءات من التأشيرة التي يتمتع بها حاليا مواطنو 60 دولة.

وقد وُضعت هذه التعديلات بهدف تعزيز الرقابة على الهجرة وحماية الأمن القومي، ومن المتوقع أن تؤثر على الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وكذلك الدول المعفاة من التأشيرة.

ويُنصح المسافرون من هذه الدول، بما في ذلك مواطنو الدول المرشحة، بالانتباه إلى هذه التطورات المهمة.

من الذي قد يتأثر؟

قد تؤثر التغييرات المقترحة على المسافرين من نحو 60 دولة تستفيد حاليا من الدخول إلى منطقة شنغن بدون تأشيرة، وتشمل هذه الدول:

• أمريكا الشمالية ومنطقة الكاريبي: الولايات المتحدة، كندا، المكسيك، جزر البهاما، باربادوس، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فنسنت والغرينادين، دومينيكا، غرينادا، أنتيغوا وبربودا.
• أمريكا اللاتينية: الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، بيرو، باراغواي، أوروجواي، فنزويلا، بنما، كوستاريكا، السلفادور، هندوراس، غواتيمالا، نيكاراغوا.
• أوروبا (الدول غير العضو في الاتحاد الأوروبي): المملكة المتحدة، جورجيا، أوكرانيا، مولدوفا، ألبانيا، البوسنة والهرسك، صربيا، كوسوفو، مقدونيا الشمالية، مونتينيغرو، أرمينيا، أذربيجان، موناكو، سان مارينو، أندورا، الفاتيكان.
• منطقة آسيا والهادئ، أفريقيا والمحيط الهندي: اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، الإمارات العربية المتحدة، تيمور الشرقية، بروناي، ماليزيا، ماكاو، هونغ كونغ، أستراليا، نيوزيلندا، كيريباتي، ميكرونيزيا، جزر مارشال، ساموا، تونغا، جزر سليمان، توفالو، ناورو، موريشيوس، سيشيل، بالاو.

وتتمتع هذه الدول حاليا بدخول منطقة شنغن بدون تأشيرة، ولكن القواعد الجديدة قد تسمح للاتحاد الأوروبي إلغاء هذا الامتياز بسهولة أكبر في حال استوفت هذه الدول شروطا معينة.

لماذا يُشدد الاتحاد الأوروبي القواعد؟

تعود سياسة الاتحاد الأوروبي المعدلة بشأن التأشيرات إلى عدة مخاوف رئيسية:

• الهجرة غير النظامية: على الرغم من انخفاض نسبة عبور الحدود غير النظامية بنسبة 31% في الربع الأول من عام 2025 (لتصل إلى 33,600 حالة)، إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال حذرا.
• التهديدات الأمنية: تشمل ما يُعرف بـ “التهديدات الهجينة”، وهي استراتيجيات يُزعم أن دولا مثل روسيا وبيلاروسيا استخدمتها، حيث يتم توجيه موجات من المهاجرين عمداً نحو حدود الاتحاد الأوروبي بهدف ممارسة ضغط سياسي على دولة.
• برامج جوازات السفر الذهبية: برامج الجنسية عن طريق الاستثمار، والمعروفة أيضا بـ “جوازات السفر الذهبية”، تُعتبر بمثابة طرق خلفية محتملة للإقامة في الاتحاد الأوروبي.
• حقوق الإنسان وسيادة القانون: قد تؤدي انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة أو عدم الامتثال للأحكام القانونية الدولية إلى تعليق الإعفاءات من التأشيرات.

قواعد التعليق: كيف سيتم تطبيقها؟

سيمنح الإطار المُحدث دول الاتحاد الأوروبي مرونة أكبر في اتخاذ القرار، فبدلا من الحاجة إلى إجماع كامل، يمكن الآن تفعيل تعليق الإعفاء من التأشيرة عبر تصويت بالأغلبية المؤهلة، مما يجعل تنفيذ هذه القرارات أسهل بكثير.

تشمل الأسباب المحتملة لتعليق الإعفاء:

• ارتفاع مفاجئ في الهجرة غير النظامية
• تهديدات للنظام العام أو الأمن الداخلي
• تدهور في العلاقات الدبلوماسية
• انتهاكات للقانون الدولي أو لحقوق الإنسان

ماذا يعني ذلك للمسافرين؟

في حال دخول القواعد الجديدة حيز التنفيذ، سيتعين على مواطني الدول المتأثرة التقدم للحصول على تأشيرة شنغن، بما يشمله ذلك من إجراءات تشمل تقديم مستندات داعمة، ودفع رسوم، وانتظار فترات معالجة، وقد يؤثر هذا سلبا على السفر لأغراض العمل، أو السياحة، أو زيارات العائلة.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي لم يصدر أي قرارات فورية بالتعليق حتى الآن، إلا أن التشريع الجديد يشير إلى أن الاتحاد يتبنى نهجا أكثر تشددا وحذرا فيما يتعلق بسياسة الإعفاء من التأشيرات.

• اقرأ أيضاً: ارتفاع حالات سحب الجنسية في فرنسا… ومواطنو ثلاث دول عربية الأكثر تأثرا