أخبار

التاج يخفف التهم الموجهة لمراهق طعن لاجئا سوريا في كندا حتى الموت

لم تعد النيابة العامة تسعى لتوجيه تهمة القتل من الدرجة الثانية لمراهق دبّر شجارا العام الماضي انتهى بطعن اللاجئ السوري أحمد المراش – الطالب في مدرسة هاليفاكس الثانوية.

بدلا من ذلك، أبلغت المدعية العامة شارون جودوين محكمة الأحداث الإقليمية يوم الأربعاء أن النيابة العامة تسعى لإدانة الصبي البالغ من العمر 17 عاما – والذي تُحظر نشر هويته – بتهمة القتل غير العمد، وتجدر الإشارة إلى أن القتل غير العمد يُعد جريمة قتل، ولكن على عكس القتل من الدرجة الثانية، هناك انعدام للنية.

واتفقت النيابة العامة والدفاع على أن المراهق المُحاكم لم يطعن المراش البالغ من العمر 16 عاما، ولكن في بداية المحاكمة، قال المدعون العامون إن الأدلة ستُظهر أنه خطط لاعتداء جماعي كان يعلم أنه قد يؤدي إلى وفاة المراش، ويوم الأربعاء، قالت جودوين إنه لا يمكن إثبات تهمة القتل من الدرجة الثانية بما لا يدع مجالا للشك المعقول.

وفي مرافعاتها الختامية، أخبرت جودوين القاضية إليزابيث باكل أنه في 22 أبريل 2024، يوم الشجار المميت، اتفق المتهم والمراش على شجار فردي دون استخدام أسلحة، نظرا لخلافهما على فتاة.

وبعد ذلك، أوضحت جودوين أن المراهق راسل صديقين وطلب منهما مرافقته والانضمام إلى الشجار مع المراش، قائلا، من بين أمور أخرى، “لن نتراجع”، وأضافت جودوين أن الشجار بين المراش والمراهق لم يستمر سوى ثلاث ثوانٍ قبل أن ينضم إليه صديقاه.

وقالت جودوين إن المتهم “حوّل الشجار المتفق عليه إلى كمين ثلاثة ضد واحد دون موافقة المراش”، وأضافت أن المتهم كان يحمل سكينا عندما نصب الكمين للمراش، وأنه كان يعلم أن صديقه يحمل سكينا أيضا.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، جادلت محامية الدفاع آنا مانشيني بأن الادعاء لم يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المتهم كان يعلم أن صديقه يحمل سكينا، وقالت مانشيني إن الرسائل النصية التي أرسلها موكلها إلى صديقه فور وقوع الشجار تُظهر أنه لم يكن لديه أي فكرة عن وقوع طعن، وأضافت: “كتب أنه لم يكن لديه أي فكرة عن حدوث ذلك، فقد كتب ‘لماذا لماذا’ و ‘يا إلهي’، وهذه الرسائل لا تعكس شخصا شعر بأن هذه النتيجة محتملة على الإطلاق”.

وأضافت مانشيني أن ظروف المتهم جعلت من الشائع حمل سكين للحماية.

كما جادلت المحامية بأن المراش وافق على الشجار وكان على دراية باحتمالية تورط عدة أشخاص.

ومن المقرر أن تصدر القاضية باكل حكمها في 27 يونيو.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حكم قاضٍ في نوفا سكوشا على فتاة مراهقة بالسجن ثلاثة أشهر في مركز احتجاز الأحداث و24 شهرا تحت إشراف المجتمع لدورها في وفاة الضحية طعنا.

إذ أقرت الفتاة، التي كانت تبلغ من العمر 14 عاما وقت وقوع الجريمة، بالذنب في تهمة القتل غير العمد في أكتوبر، بعد أن اعترفت بأنها كانت واحدة من أربعة مراهقين هاجموا المراش.

ووُجهت للفتاة وثلاثة فتيان مراهقين في البداية تهمة القتل من الدرجة الثانية.

وأقر أحد الفتيان، الذي كان يبلغ من العمر 14 عاما آنذاك، بالذنب في يناير بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، معترفا بأنه هو من طعن طالب الصف العاشر بسكين مطبخ مسروق، كما أقر فتى آخر، كان يبلغ من العمر 17 عاما آنذاك، بالذنب في أكتوبر بارتكاب جريمة القتل غير العمد، وينتظر كلاهما النطق بالحكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!