هذه الدول المتقدمة تمنح أكبر عدد من أيام الإجازات .. وإليكم ترتيب كندا

هل تعلم أن الولايات المتحدة تُعد الدولة الصناعية الوحيدة التي لا تُلزم أرباب العمل بمنح أيام إجازة مدفوعة الأجر؟ بينما تتبنى بعض الدول سياساتٍ تُعلي من قيمة الراحة والترفيه، تُفضل أخرى ثقافة العمل المكثف مع فترات راحة محدودة.
ندعوك في هذا التقرير لاكتشاف الفروقات المدهشة في أنظمة الإجازات المدفوعة والعطلات الرسمية عبر العالم!
الولايات المتحدة: صفر يوم إجازة إلزامية:
تُظهر البيانات أن الولايات المتحدة هي الدولة المتقدمة الوحيدة التي لا تفرض على المستوى الفيدرالي أيام إجازة مدفوعة أو عطلات رسمية.
رغم أن بعض الشركات تمنح موظفيها إجازات طوعية، إلا أن ملايين العمال يعتمدون على سياسات غير مضمونة، مما يجعل الإجازات “رفاهية” يُقررها صاحب العمل.
نتيجةً لذلك، يضطر الكثيرون إلى العمل خلال العطلات أو التخلي عن فترات الراحة تماما لتجنب فقدان الدخل.
يُنظر إلى هذا النموذج على أنه عامل رئيسي في تفشي الإرهاق وضعف التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
كندا: 19 يوما بين الإجازات والعطلات:
تضمن كندا حدا أدنى مقداره 10 أيام إجازة مدفوعة، بالإضافة إلى ٩ عطلات رسمية تختلف حسب المقاطعة.
تتمتع مناطق مثل كيبيك وأونتاريو بأكبر عدد من العطلات، مما يتيح للكنديين فرصا متكررة للاسترخاء في عطلات نهاية الأسبوع الممتدة.
ومع ذلك، لا تزال هذه الأرقام متواضعة مقارنةً بنظيراتها الأوروبية، حيث يُطالب البعض بزيادة الحد الأدنى لمواكبة المعايير العالمية.
اليابان: 20 يوما مع تحديات ثقافية:
ينص القانون الياباني على منح العمال 10 أيام إجازة مدفوعة بعد ستة أشهر من العمل، بالإضافة إلى 10 أيام عطلات رسمية.
لكن الثقافة السائدة في مكان العمل تُثني الموظفين عن استخدام إجازاتهم بالكامل، حيث يُعتبر البقاء لساعات إضافية أو التخلي عن الإجازات دليلًا على الالتزام.
وتُشير الإحصائيات إلى أن الموظفين اليابانيين يستخدمون نصف إجازاتهم المقررة في المتوسط، مما يعكس تناقضًا بين الحقوق القانونية والممارسات الفعلية.
المملكة المتحدة: ٢٨ يوما:
تفرض المملكة المتحدة على الشركات منح 28 يوم إجازة مدفوعة سنويا، تشمل 20 يوم إجازة شخصية و8 أيام عطل رسمية.
يستغل البريطانيون هذه الأيام للسفر أو قضاء وقت مع العائلة، في نظامٍ يُشجع على استعادة النشاط وزيادة الإنتاجية.
ومع ذلك، يُجادل البعض بأن توزيع العطلات الرسمية غير متوازن، إذ تتركز معظمها في النصف الأول من العام.
ألمانيا: 30 يوما:
تضمن ألمانيا 30 يوم إجازة كحد أدنى، لكن الاتفاقيات النقابية القوية ترفعها إلى 20-30 يوما في معظم القطاعات.
بالإضافة إلى 10 عطلات رسمية إقليمية، يتمتع الموظف الألماني بما يعادل شهرا كاملا من الراحة المدفوعة سنويا.
تدعم الثقافة المؤسسية أخذ الإجازات بشكل كامل، حيث تُغلق العديد من الشركات أبوابها في أغسطس للسماح للجميع بالاستمتاع بالإجازة الصيفية.
ويُعتبر هذا النموذج مثالًا على كيف يمكن للإجازات أن تعزز الإنتاجية وجودة الحياة.
أستراليا: 30 يوما:
يحصل العمال في أستراليا على 30 يوم إجازة و10 عطلات رسمية، مما يتيح لهم شهرا كاملا من الراحة المدفوعة.
تشجع ثقافة العمل المرنة الموظفين على استغلال إجازاتهم للسفر أو ممارسة الأنشطة الخارجية، في محاولة لتجنب الإجهاد المزمن.
وتُعد أستراليا من الدول الرائدة في دمج مفهوم “العمل المرن” مع الحقوق الأساسية للعمال.
كوريا الجنوبية: 31 يوما:
تقدم كوريا الجنوبية 15 يوم إجازة و16 يوم عطلة رسمية، في محاولة لتغيير سمعتها التاريخية كواحدة من أكثر الدول إرهاقا للعمال.
ورغم الإصلاحات التشريعية الأخيرة، لا يزال بعض الموظفين يترددون في أخذ إجازاتهم خوفًا من نظرة الزملاء أو الرؤساء، مما يُظهر الفجوة بين القانون والممارسة العملية.
إيطاليا: 32 يوما وعطلة صيفية ممتدة:
تُلزم إيطاليا الشركات بمنح 30 يوم إجازة و12 يوم عطلة رسمية، مع انتشار ثقافة أخذ إجازات طويلة خلال شهر أغسطس.
ويُعتبر التركيز على الوقت العائلي والترفيه سمةً أساسية في المجتمع الإيطالي، حيث تُغلق العديد من المؤسسات أبوابها جزئيًا أو كليًا خلال فصل الصيف.
إسبانيا: 36 يوما:
تمتلك إسبانيا نظاما سخيا يتضمن 22 يوم إجازة و14 يوم عطلة رسمية، مع احتفالات محلية تُضفي تنوعًا على التقويم.
رغم تراجع تقليد “القيلولة” في بعض المدن، لا يزال الإسبان يُعطون الأولوية للوجبات الطويلة والتفاعل الاجتماعي، مما يجعل الإجازات جزءًا لا يتجزأ من هويتهم الثقافية.
فرنسا: ٣٦ يوما:
تشتهر فرنسا بمنح 25 يوم إجازة مدفوعة و 11 يوم عطلة رسمية، مع إمكانية الحصول على أيام إضافية تُعرف باسم “RTT” للعاملين في وظائف مرهقة.
يُعد النموذج الفرنسي رمزا عالميا للتوازن بين العمل والحياة، حيث تُغلق المتاجر وتُعلَق الأعمال خلال العطلات لضمان استفادة الجميع من فترات الراحة.
النمسا: 38 يوما:
تتصدر النمسا القائمة العالمية بـ 25 يوم إجازة و13 يوم عطلة رسمية، ليصبح المجموع سبعة أسابيع كاملة من الراحة المدفوعة سنويا.
يتمتع النمساويون بثقافة تدعم الاسترخاء والأنشطة الخارجية، مما يجعلهم نموذجًا يُحتذى به في تحقيق الانسجام بين الالتزامات المهنية والاستمتاع بالحياة.
- اقرأ أيضاً: أبرز الإعفاءات والخصومات الضريبية التي يُهملها الكنديون .. دليلك لاسترداد آلاف الدولارات
- كندا تحتل المرتبة قبل الأخيرة من بين 20 دولة في التصنيف الجديد للرعاية الصحية.. والسبب؟