أخبار

من إيطاليا.. الملك تشارلز يقدّم “عرضا نادرا ومفاجئا للدعم” لكندا

أثناء إلقائه خطابا تاريخيا في جلسة مشتركة للبرلمان الإيطالي قبل أيام، تحدث الملك تشارلز عن ماضي إيطاليا وحاضرها ومستقبلها، وعن روابطها بالمملكة المتحدة.

ووسط إشادته بإيطاليا، كانت هناك لحظة جديرة بالملاحظة عندما لفت تشارلز الانتباه إلى بلد آخر وعلاقته به.

وقال: “غدا في رافينا، بصفتي ملكا للمملكة المتحدة وكندا، سيكون لي الشرف الكبير بإحياء الذكرى الثمانين لتحرير تلك المقاطعة… التي لعبت فيها القوات البريطانية والكندية دورا محوريا”.

وخلال حفل استقبال نظمته المملكة المتحدة وإيطاليا في رافينا في اليوم التالي، التقى تشارلز بوفد من 26 كنديا – معظمهم عسكريون وزوجاتهم – يعملون في إيطاليا، وترأستهم سفيرة كندا لدى إيطاليا، إليسا غولبرغ.

ويبرز هذا الاهتمام من الملك بكندا، بعد أن لاحظ من يراقبونه عن كثب تزايدا في الإشارات والرمزية الملكية الداعمة للبلاد في ظلّ استهزاءات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن انضمامها إلى الولايات المتحدة.

ولقد خفت حدة هذا الخطاب من ترامب مؤخرا – على الرغم من أن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض يقول إن موقفه لم يتغير – لكن أن يُشير ملكٌ إلى دوره كـ “ملك كندا” في سياق دولي غير تابع لدول الكومنولث، فهو أمر نادر.

وقال المؤرخ الملكي جاستن فوفك في مقابلة: “أعتقد أن هذه كانت لحظة مختارة بعناية ليتمكن الملك من الإدلاء بهذا البيان ولإظهار دعمه [لكندا] بطريقة أكثر صراحة من مجرد ارتداء ربطة عنق حمراء، وهي خطوة كبيرة حقا من جانب الملك، وإظهار دعم صريح ومفاجئ لم نعتد رؤيته”.

كما لفت إحياء ذكرى دور القوات الكندية إلى جانب القوات البريطانية في تحرير ذلك الجزء من إيطاليا عام 1944 انتباه وسائل الإعلام البريطانية.

فقد أفادت بي بي سي: “الملك هو رئيس دولة كندا، وقد بذل قصارى جهده لإرسال إشارات دعم رمزية إلى كندا، في وقت تتعرض فيه لضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

ويُعد تشارلز أول ملك بريطاني يلقي كلمة في جلسة مشتركة للبرلمان الإيطالي.

وقال فوفك، عضو المجلس الاستشاري لمعهد دراسات التاج في كندا، إن إشارته خلال ذلك الخطاب إلى دوره كـ “ملك كندا” كانت “غير مألوفة للغاية” و”إشارة قوية جدا يرسلها الملك إلى كندا والكنديين بأنه يأخذ دوره على محمل الجد”.

وأضاف فوفك أن هذه الزيارة تُعدّ أيضا وسيلة لتعزيز العلاقات بين كندا وأوروبا في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!