كندي يكشف مقدار ما ينفقه هو وزوجته أثناء إقامتهما في تايلاند
بالنسبة لكندي، أدت رحلة غير متوقعة إلى تايلاند إلى قراره بالبقاء، مما ألهمه في النهاية لبدء حياة جديدة هناك.
في السابعة والعشرين من عمره، انتقل ميك براون من شيفيلد في المملكة المتحدة، للانضمام إلى عائلته في كندا، حيث أصبح مواطنا كنديا.
وقد عاش ميك، البالغ من العمر الآن 60 عاما، في ميسيساجا بأونتاريو، حيث عمل كوسيط عقاري.
وقال: “أحببت العمل كوسيط عقاري، وفي الواقع، عملت في الغالب مع المغتربين الذين ينتقلون إلى تورنتو للعمل”.
وبعد ثلاثة وثلاثين عاما، ها هو يتكيف مرة أخرى مع الحياة في بلد جديد.
الانتقال إلى تايلاند
في عام 2018، التقى ميك بزوجته المستقبلية، دارلين غارسيا براون، البالغة من العمر 53 عاما، وهي مدربة مساعدة على تجاوز الحزن من لاوس، تعمل مع الأرامل بعد أن أصبحت أرملة قبل 10 سنوات، وتزوج الزوجان قبل ستة أشهر ويعيشان الآن في تايلاند.
وكان الزوجان قد أمضيا عدة أشهر في المكسيك.
وقال ميك: “كلانا لديه أعمال تجارية عبر الإنترنت، لذا فإن نمط حياة الترحال يناسبنا”.
ويعمل الزوجان عن بُعد: فقد تخلى ميك عن وظيفته كوسيط عقاري خلال الجائحة ويعمل الآن كمتداول في سوق العملات الأجنبية ومنشئ محتوى.
وقال إنه عندما سافرا إلى تايلاند، لم يخططا للوقوع في حب هذا البلد، ولم يكونا يتطلعان إلى الانتقال إليه.
وأضاف: “وقّعنا في البداية عقد إيجار شقة لمدة شهرين، ثم مددناه لستة أشهر، والآن مددناه لمدة عام، ونحن مغرمون بثقافة تايلاند، وإيقاعها، وجودتها، وتكلفة المعيشة فيها، ناهيك عن الطعام التايلاندي”.
التأقلم مع الحياة في تايلاند
على الرغم من نمط حياتهما البدوي، قرر الزوجان الاستقرار في تايلاند لبضع سنوات على الأقل، وأشار ميك إلى أنهما تقدما بطلب للحصول على تأشيرة “وجهة تايلاند” (DTV)، وهي تأشيرة دخول متعددة لمدة خمس سنوات تسمح لهما بالعمل والسفر في البلاد.
ووفقا لميك، فإنه يشهد تزايدا في عدد الوافدين الذين يزورون تايلاند ويقيمون فيها.
وقال: “أتوقع أن يتفاقم هذا الوضع خلال الاثني عشر شهرا القادمة مع تفاقم مخاوف الركود، ونخشى أن تُشدد تايلاند إجراءاتها بشأن التأشيرات، لذا نتخذ الإجراءات اللازمة”.
ويستأجر الزوجان حاليا شقة في حي ثونغ لور الراقي في بانكوك، والمعروف بحاناته ومقاهيه ومتاجره وحياته الليلية العصرية.
وعندما سُئل عن تجربته في تايلاند، قال: “رائعة، فنحن نسكن في شقة فاخرة تضم صالة ألعاب رياضية ومسبحا، وإيجارنا 825 دولارا أمريكيا (1142 دولارا كنديا)، وهو سعر زهيد، وأنا متأكد من أنكم ستوافقونني الرأي”.
وأضاف أنه كانت له أيضا تجربة جيدة مع الرعاية الصحية في تايلاند، والتي وصفها بأنها “جيدة جدا وبأسعار معقولة”.
وتذكر قائلا: “حتى الصيدليات كانت مفيدة، وأعطتني كريما مضادا حيويا وضمادة لعلاج لدغات البعوض”.
وعند مقارنة حياته في كندا بحياته الحالية، أفاد ميك أن الأمور “أقل إرهاقا بكثير”.
تحليل تكلفة المعيشة
وفقا لموقع Statista، بلغ متوسط دخل الأسرة الشهري في بانكوك عام 2023 حوالي 39,100 بات تايلاندي (1,623 دولار كندي)، وفي الوقت نفسه، ارتفع الحد الأدنى للأجور الفيدرالية في كندا مؤخرا إلى 17.75 دولارا في الساعة.
وقامت شركة وايز، وهي شركة عالمية لتحويل الأموال، مؤخرا بتصنيف مدن حول العالم بناء على تكلفة المعيشة فيها بحلول عام 2025 – كلما ارتفع الرقم، زادت تكلفة المعيشة في تلك المدينة، وحصلت بانكوك على تقييم 39.5 لتكلفة المعيشة ومؤشر إيجار 14.8، وفي المقابل، حصلت تورونتو على تقييم 67.4 لتكلفة المعيشة ومؤشر إيجار 44.6.
وفيما يلي، يشارك ميك نفقاتهم الشهرية بالدولار الكندي:
- الإيجار: شقة بغرفة نوم واحدة مقابل 1142 دولارا كنديا
- البقالة: 650 دولارا كنديا
- تناول الطعام في الخارج: 425 دولارا كنديا.
- الكهرباء، المرافق، المياه: 94 دولارا كنديا
- الإنترنت: 0 دولار (مشمول في إيجار الشقة)
- هاتف لشخصين: 20 دولارا كنديا إجمالا
- الرعاية الصحية/التأمين الصحي: 200 دولار كندي
- المواصلات (المواصلات العامة وسيارات الأجرة): 60 دولارا كنديا.
التطلع للمستقبل
على الرغم من أن انتقالهم لم يكن مخططا له، إلا أن التوقيت كان مثاليا للغاية بالنسبة لميك.
وقال: “نعتقد أننا غادرنا في الوقت المناسب، خاصة مع كل ما يتعلق برسوم ترامب الجمركية”.
وأضاف أنه فخور بكونه كنديا، لكنه بالتأكيد لا يفتقد فصول الشتاء في الشمال.
وهناك بعض الأمور التي كان على الزوجين التعود عليها: حركة المرور، والرطوبة، وحاجز اللغة.
لكن الزوجين يخططان لمعالجة واحدة على الأقل من هذه المشكلات.
وأوضح ميك “سنبدأ دورة لغة قريبا، فسيكون من الأفضل التحدث، ولو قليلا، مع الشعب التايلاندي اللطيف”.
