استطلاع: أكثر من 80% من الكنديين غيروا رأيهم بشأن السفر إلى الولايات المتحدة
مع استمرار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، يمتنع العديد من الكنديين عن السفر إلى جارتهم الجنوبية.
أثارت رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية وإشاراته إلى أن كندا ستصبح الولاية الأمريكية رقم 51 غضب العديد من الكنديين.
ففي 3 أبريل، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على المركبات الكندية الصنع، ولا يزال التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السلع قائما.
كما دفع التغيير الحكومي بعض المجموعات إلى التحذير من احتمال مواجهة صعوبات عند زيارة الولايات المتحدة.
فقد أصدرت الجمعية الكندية لأساتذة الجامعات نصائح سفر مُحدثة نظرا للمشهد السياسي الذي خلقته إدارة ترامب، وتقارير عن مواجهة بعض الكنديين صعوبات أثناء عبور الحدود، وينطبق هذا التحذير بشكل خاص على الأشخاص “الذين قد تُعتبر أبحاثهم متعارضة مع موقف الإدارة الأمريكية الحالية”، أو الذين يُعرّفون أنفسهم كمتحولين جنسيا.
وحتى الآن، يبدو أن هذه العوامل، إلى جانب ضعف سعر الصرف، تؤثر على السفر، وتُظهر الأرقام انخفاضا في عدد الكنديين الذين يعبرون الحدود، ففي مارس، انخفض عدد الكنديين العائدين إلى ديارهم بالسيارة من الولايات المتحدة بنسبة تقارب 32% مقارنة بمارس 2024، وهو الشهر الثالث على التوالي من الانخفاض على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ الجائحة، وفقا لهيئة الإحصاء الكندية.
وانخفضت رحلات العودة جوا من الولايات المتحدة بنسبة 13.5% على أساس سنوي.
وأظهر استطلاع رأي أجراه موقع INsauga.com أن معظم الناس غيّروا رأيهم بشأن السفر إلى الجنوب.
وعند سؤال “هل تغيّر رأيك في السفر إلى الولايات المتحدة؟”، أجاب 84.39%، أي 3742 شخصا، “نعم، أنا أقل ميلا للذهاب إلى الولايات المتحدة”.
في حين قال 692 شخصا (15.61%) إنهم سيظلون على استعداد للذهاب إلى الولايات المتحدة.
وتشير تقارير وسائل الإعلام الأمريكية إلى انخفاض في حركة السفر إلى كندا.
فقد أفادت مجلة نيوزويك أن الولايات المتحدة تواجه خسارة قدرها 6 مليارات دولار بسبب انخفاض حركة السفر إلى كندا، وأفادت شبكة CBS بإلغاء العديد من الحجوزات الكندية إلى وجهات سياحية كانت رائجة في فلوريدا.
