أخبار

متطوعة ترتدي الحجاب تتعرض للتحرش والإهانة خلال حملة للحزب الليبرالي في كندا

تُجري شرطة تورنتو تحقيقاتٍ بعد أن أفادت متطوعة في حملة الحزب الليبرالي أنها تعرضت للمضايقة لارتدائها الحجاب أثناء طرقها على الأبواب، ثم لحق بها شخصٌ ما في الشارع أثناء مغادرتها مع متطوعين آخرين.

قالت سلمى زاهد، المرشحة الليبرالية عن دائرة Scarborough Centre-Don Valley East، إن الشابة تعرضت لإهانات عنصرية وأسئلة عدوانية، وانتقدها أحد السكان لارتدائها الحجاب بعد ظهر يوم الأربعاء في أول يوم لها كمتطوعة.

وأضافت زاهد أن أحد متطوعي الحملة، الذي كان في الجوار، تدخل لأنه شعر أن المرأة قد تتعرض للهجوم من قِبل أحد السكان، وهو رجل في منتصف العمر، وكان ثلاثة متطوعين يطرقون الأبواب، وأوضحت زاهد أن الرجل تبع المجموعة بعد ذلك لمسافة شارع واحد تقريبا.

وقالت زاهد يوم الجمعة: “من المؤسف والمقلق حقا أن نرى حوادث كهذه”.

وأضافت: “دعونا نحترم آراء بعضنا البعض، فلا بأس بالاختلاف، لكن حوادث كهذه ستُضعف عمليتنا الديمقراطية”.

وفي منشور على موقع X يوم الخميس، قالت زاهد إن المتطوعة “تأثرت بشدة” بالحادثة، وأضافت زاهد أن المتطوعة أبلغتها أنها لن تطرق الأبواب مرة أخرى.

وكتبت زاهد في المنشور: “أودّ أن أوضح أن هذا النوع من الحوادث لا مكان له في مجتمعنا، فنحن مجتمعٌ مُرحّب ومتنوع، اختاره الناس من جميع أنحاء العالم ليكون وطنهم”.

وأضافت: “علاوة على ذلك، وبصفتي امرأة ترتدي الحجاب، وتعرضت لتعليقات عنصرية عندما اتخذت هذا القرار، أؤكد بوضوح أنه لا يحق لأحد – لا حكومة، ولا صاحب عمل، ولا جار – أن يُملي على امرأة ما ترتديه وما لا ترتديه”.

وقد وقعت الحادثة في منطقة Scarborough Centre-Don Valley East، وزُوّدت الشرطة بالعنوان، وفقا لمكتب حملة زاهد.

وقالت الملازمة سيندي تشونغ، المتحدثة باسم شرطة تورنتو، إنه تم تقديم بلاغ عن الحادثة، وأن التحقيق لا يزال مستمرا، ولم تُدلِ تشونغ بأي تفاصيل أخرى.

وعلى موقعها الإلكتروني، تقول الحكومة الفيدرالية إن الإسلاموفوبيا “تشمل العنصرية، والصور النمطية، والتحيز، والترهيب، أو الأعمال العدائية الموجهة ضد المسلمين كأفراد أو أتباع الإسلام عموما”.

وتقول جماعة مناصرة “إنه أمر غير مقبول إطلاقا”.

وصرحت ريم شيت، المتحدثة باسم المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM)، وهي منظمة مناصرة وضغط، يوم الجمعة أن المجلس تلقى تقارير عن كراهية خلال الحملات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد ضد مختلف الأحزاب السياسية.

وأضافت شيت أن المجلس قلق من أن مثل هذه الحوادث ستثني الناس عن المشاركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!