لماذا لا يزال الهولنديون يُكرمون الكنديين بعد 80 عاما من تحريرهم من ألمانيا؟

بعد مرور 80 عاما على مشاركته في تحرير هولندا من الاحتلال النازي لألمانيا، يستعد الجندي الكندي المخضرم جيم باركس للعودة مجددا إلى الأراضي الهولندية.
وأوضح ماركو كالمين، عضو مؤسسة المحررين الكنديين التي تساعد المحاربين القدامى الكنديين في زيارة هولندا: “لا يزال بطلنا حتى اليوم، ونحن ممتنون جدا لقدومه مرة أخرى”.
ويُعد باركس، الذي بلغ عامه المئة، واحدا من آلاف الجنود الكنديين الذين قاتلوا القوات الألمانية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
وللهولنديين تقديرا خاصا لكندا، حيث فقدت الأخيرة نحو 7600 جندي في سبيل تحرير هولندا من قبضة هتلر.
وأقامت هولندا العديد من النُصُب التذكارية والمقابر المخصصة لجنود كندا الذين سقطوا على أراضيها.
كما ترسل الحكومة الهولندية كل عام 20,000 زهرة توليب إلى العاصمة الكندية أوتاوا، تكريما للعلاقة التاريخية، بل إن بعض الشوارع الهولندية سُميت بأسماء جنود كنديين.
ويواصل الهولنديون البحث عن طرق جديدة لتكريم باركس وزملائه ممن شاركوا في تحرير بلادهم.
وأكد كالمين: “علينا أن نتذكّر كل يوم، في كل عام، الثمن الغالي للحرية التي منحنا إياها الجنود الكنديون”.
وفي 15 أبريل 1945، قبل أسابيع من استسلام ألمانيا، حرّرت وحدة “Royal Canadian Dragoons” مدينة Leeuwarden في Friesland شمال البلاد، وكان باركس حينها مكلفا بتفتيش المدينة والتصدي لما تبقى من الجنود الألمان.
ويروي باركس أنه طُلب منه إلقاء قنبلة يدوية داخل مزرعة اشتبهوا في وجود ألمان فيها، لكنه تردد في تنفيذ الأمر.
وعندما فتح الباب، فوجئ بعائلة هولندية كاملة من ستة أفراد، وقال: “أفكر كثيرا في كم كنت محظوظا لأنني لم أفعل ذلك”.
ومنذ انتهاء الحرب، عاد باركس إلى هولندا نحو عشر مرات، وغالبا إلى Friesland، حيث يُستقبل دائما كبطل.
وفي 25 أبريل، وبعد الاحتفال بالذكرى الـ80 لتحرير Leeuwarden، سيرتدي لاعبو فريق SC Cambuur المحلي زيا خاصا يحمل ورقة القيقب الكندية.
اقرأ أيضا:
- هل يكون بابا الفاتيكان القادم كنديا؟ وإليكم المرشح الأوفر حظا
- 16 ترليون دولار! .. دولة عربية تحتل المرتبة التاسعة عالميا بين الدول الأكثر ثراء بالموارد الطبيعية