القهوة على وشك أن تصبح أغلى في كندا
من المتوقع أن يشهد الكنديون ارتفاعا جديدا في أسعار القهوة، والسبب هذه المرة يعود إلى الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدول المنتجة للقهوة، ما أثّر بشكل غير مباشر على السوق الكندية.
وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية باهظة للغاية على الدول المنتجة للقهوة مثل فيتنام وإندونيسيا والهند في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن يُعلن أنه سيُوقف هذه الرسوم ويفرض معدلا أساسيا بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة.
وعلى الرغم من أن الرسوم تُفرض على الواردات الأمريكية، فإن العديد من العلامات الكندية تعتمد على موردين وتجار جملة أمريكيين.
ونتيجة لذلك، ستدفع الشركات الكندية تكلفة الرسوم بشكل غير مباشر، ما ينعكس على المستهلك.
وارتفعت أسعار البن في بريتيش كولومبيا وحدها بنسبة 15% بين عامي 2024 و2025.
ووصلت أسعار القهوة الخضراء الخام غير المحمصة إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات بسبب الطلب العالمي وتغيرات المناخ التي تؤثر على المحاصيل.
كما تصل الرسوم الجديدة على الواردات الكندية إلى أمريكا، التي لا تشملها اتفاقية التجارة CUSMA، إلى 25%، ما يعيق عمليات تصدير البن المحمص الكندي إلى السوق الأمريكية.
من جانبه، قال ستيوارت مكوك، أستاذ التاريخ بجامعة Guelph: “هذا تغيير جذري في العلاقة التجارية بين كندا وأمريكا، والتي كانت تاريخيا شبه خالية من الرسوم”.
وقال روبرت كارتر، رئيس رابطة القهوة الكندية: “أزمة أسعار القهوة العالمية، وآثار التغير المناخي، والآن الرسوم الجمركية.. وكلها تُغذّي هذه الأزمة”.
وأوضخ مات جونسون، صاحب مقهى Prototype Coffee في فانكوفر: “هذه فرصة لندفع المواطنين أكثر نحو شراء القهوة من المحامص الكندية المستقلة التي تتعامل مباشرة مع المزارعين بدلا من الاعتماد على الأسواق الأمريكية”.
اقرأ أيضا:
- لماذا لا يزال الهولنديون يُكرمون الكنديين بعد 80 عاما من تحريرهم من ألمانيا؟
- علماء يكشفون عن لون جديد لم يسبق للعين البشرية رؤيته من قبل
