أخبار

 استطلاع يكشف هل يفضل الكنديون أن يكونوا “الولاية رقم 51” أو العودة إلى الإمبراطورية البريطانية في عهد الملك تشارلز

كندا أمةٌ فخورةٌ لن تخضع “أبدا” للهيمنة الأجنبية – ولكن إذا ما حُكمت من قِبَل رجلٍ سبعينيٍّ من بعيد، فإن مواطنيها سيفضلون الملك تشارلز على دونالد ترامب – بلا منازع.

في الواقع، يُفضّل الكنديون العودة إلى الإمبراطورية البريطانية على تبني إصرار ترامب المتكرر على أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، حتى مع وعوده بخفض الضرائب وتعزيز الأمن، وفقا لاستطلاع رأي جديد.

ويكشف الاستطلاع، الذي أجرته شركة J&L Partners، أن غالبية الكنديين بنسبة 54% يُفضّلون الملك تشارلز الثالث رئيسا لدولتهم، مُقارنة بـ 15% فقط يُفضّلون ترامب.

وهناك 31% آخرون لا يعرفون، على الرغم من أن الموضوع كان خبرا هاما على جانبي الحدود منذ أن بدأ ترامب يُفكّر في الفكرة علنا، مع تأكيده في الوقت نفسه على ضرورة الاستحواذ على غرينلاند.

وحصل تشارلز، الذي يتمتع بصلاحيات محدودة في ظل النظام الملكي الدستوري في المملكة المتحدة، على أغلبية ساحقة من الحزب الليبرالي الكندي والحزب الديمقراطي الجديد (يسار الوسط)، عندما طُرح عليهما السؤال.

ويُفضّل أعضاء الحزب الليبرالي تشارلز بنسبة 76%، بينما اختار 4% فقط ترامب.

وبين أعضاء الحزب الديمقراطي الجديد، يُفضّل 65% تشارلز، البالغ من العمر 76 عاما، والذي اعتلى العرش عام 2022، مقارنة بنسبة 8% لترامب، الذي استعاد البيت الأبيض هذا العام، والهامش أقرب بكثير في حزب المحافظين، حيث يُفضّل الأعضاء تشارلز بنسبة 37% مقابل 31% لترامب.

وصرح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي يتقدم على زعيم حزب المحافظين بيير بوالييفر في أحدث استطلاع رأي أجرته شركة J&L Partners، بأن كندا “لن تكون أبدا جزءا من الولايات المتحدة”، بعد أن بدأ ترامب يُشير إلى هذه الفكرة مرارا وتكرارا منذ فوزه في الانتخابات.

ولكن الكنديين، الذين غادروا الإمبراطورية تدريجيا بدءا من قانون أمريكا الشمالية البريطانية لعام 1867، وقانون كندا لعام 1982 الذي أقره البرلمان، يفضلون العودة بدلا من الانغماس في العملاق الاقتصادي على حدودها الجنوبية.

ويفضل 82% من الكنديين الانضمام مجددا إلى الإمبراطورية البريطانية، مقارنة بـ 18% ممن يفضلون انضمام كندا إلى الولايات المتحدة.

وهذا الرأي يتقاطع مع جميع الأحزاب، حيث يؤيد أكثر من ضعف عدد أعضاء حزب المحافظين، 68% مقابل 32%، الانضمام مجددا إلى الإمبراطورية.

وحاول ترامب أيضا الترغيب، إذ قال في فبراير: “الكثير من الناس في كندا يرغبون في أن تصبح ولايتنا الجميلة والعزيزة رقم 51، وسيتعين عليهم دفع ضرائب أقل بكثير”.

ولكنه أشعل أيضا حربا تجارية مع كندا والمكسيك، وأطلق مشجعو الهوكي الكنديون صيحات استهجان أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي في مباريات دوري الهوكي الوطني هذا العام.

وبالنسبة للكنديين، تُعتبر فكرة أن تصبح كندا ولاية رقم 51 “غير واردة”، وفقا للاستطلاع.

ويعارض 69% من الكنديين الفكرة “بشدة”، بينما عارضها 4% آخرون إلى حد ما، ويدعمها 6% فقط بشدة، إلى جانب 8% ممن يؤيدونها إلى حد ما.

ويؤكد الاستطلاع ما قاله العديد من الخبراء السياسيين الأمريكيين حول التأثير المحتمل لاندماج كندا في الاتحاد على السياسة الأمريكية.

فمن المرجح أن يمنح انضمام كندا إلى الاتحاد الديمقراطيين نفوذا أكبر في الكونغرس، حيث يمثلون حاليا أقلية ويواجهون وضعا غير مؤاتٍ في مجلس النواب بسبب التلاعب في الدوائر الانتخابية.

وعند سؤالهم عن الحزب الذي سينضمون إليه إذا انضمت كندا إلى الولايات المتحدة، اختار 43% منهم الديمقراطيين، مقارنة بـ 18% ممن يفضلون الجمهوريين.

وقد يُفسر هذا سبب تفضيلهم لملكٍ يُشدد على الحفاظ على البيئة وتغير المناخ أكثر من رئيسٍ هدد بالانسحاب من حلف الناتو واتخذ موقفا متشددا بشأن الهجرة.

ولا تزال التطورات السياسية الأمريكية تُثير قلق الرأي العام الكندي، إذ تُؤيد أغلبية بنسبة 55% تجريد حليف ترامب، إيلون ماسك، من جنسيته، بينما يعارض 19% فقط هذه الخطوة.

وأكد خُمس المشاركين الكنديين أن بطل الهوكي واين جريتزكي يجب أن ينتقل إلى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!