أخبار

ماسك يصدر إعلانا مفاجئا بشأن مستقبله مع DOGE مع انخفاض أرباح Tesla بنسبة 71%

أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، عن نيته تخصيص وقتٍ أكبر لإدارة الشركة بدءا من شهر مايو، مع تقليص دوره في مبادرة “الصديق الأول” (المشار إليها باسم DOGE) بشكلٍ ملحوظ.

جاء هذا الإعلان في أعقاب الكشف عن نتائج مالية صادمة للربع الأول من العام 2024، حيث انخفضت أرباح الشركة بنسبة 71%، مسجلةً 409 ملايين دولار مقارنةً بـ 1.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وهذه الأرقام جاءت أقل من توقعات وول ستريت، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل العلامة التجارية التي كانت تُهيمن سابقا على سوق السيارات الكهربائية.

منذ يناير 2024، خسر سهم تيسلا قرابة 40% من قيمته، رغم استعادة جزءٍ من الزخم بعد إعلان الأرباح.

ويُعزى جزء من هذا التراجع إلى الانشغال الواضح لماسك بالشؤون السياسية، خاصةً بعد ظهوره المتكرر مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتوليه منصبا في مبادرة DOGE، التي ربطها المراقبون بتحالفاته اليمينية الجديدة.

وخلال مؤتمر الأرباح، عبّر المستثمرون عن قلقهم البالغ من تشتت تركيز ماسك، حيث طرح أحدهم سؤالا مباشرا:

“هل يُمكنك أن تُطمئننا بأنك ستتوقف قريبا عن الانخراط في DOGE والسياسة؟ يُفضل معظم المساهمين أن تُكرس وقتك وجهودك لهندسة تيسلا”.

رد ماسك قائلًا: “ابتداءً من مايو، سأقلص وقتا كبيرا مخصصا لـ DOGE”، لكنه أضاف أنه سيستمر في تخصيص “يوم أو يومين أسبوعيا” لدعم المبادرة.

التحول السياسي وانزياح قاعدة العملاء:

أدى انحياز ماسك العلني لليمين، بما في ذلك دعمه المالي لحملة ترامب ومرشحي اليمين المتطرف في أوروبا، إلى نفور شريحة كبيرة من العملاء التقدميين والوسطيين الذين شكلوا تاريخيًا العمود الفقري لمبيعات تيسلا.

الشركة، التي كانت تُعتبر رمزا للابتكار الأخضر ووجهةً للمهتمين بالتقنية والبيئة، تواجه الآن أزمة هوية.

فتحول رئيسها التنفيذي إلى رمزٍ سياسيٍ مثيرٍ للجدل دفع بعض العملاء إلى تنظيم احتجاجات أمام وكلاء تيسلا، بل وإضرام النار في سيارات كتعبير عن الغضب.

وردا على ذلك، قالت منظمة “تسلا تيك داون”، التي تقود حملات ضد سياسات ماسك: “تقرير الأرباح يثبت أن ضغطنا الشعبي بدأ يؤثر على أداء تيسلا. هذه بداية النهاية لسياسات ماسك المنفرة.”

واقع السوق:

رغم التحديات، لا تزال تيسلا العلامة الأكثر مبيعا للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وتحتفظ بلقب أعلى شركة سيارات قيمةً في العالم من حيث القيمة السوقية.

تشمل إنجازاتها الأخيرة نجاح شاحنة سايبرترك، التي أصبحت الأكثر مبيعا في فئتها بالولايات المتحدة بعد إطلاقها أواخر 2023، وتحديثاتٍ على موديلات Y و3.

لكن المستثمرين يشعرون بالقلق من تراجع الابتكار، خاصةً مع توجه ماسك نحو مشاريع جانبية مثل DOGE وX (تويتر سابقا).

أقر ماسك نفسه بتأثير انخراطه السياسي على سمعة تيسلا، قائلًا: “التوجهات السياسية المتغيرة، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية العالمية، تؤثر على الطلب قصير المدى.”

 ومع ذلك، يُصر على أن الشركة ستتجاوز الأزمة عبر تعزيز الإنتاج وتنويع التشكيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!