أخبار

الصين تعرض الشراكة مع كندا للتصدي لـ”التنمر” الأمريكي

وصف السفير الصيني لدى كندا، وانغ دي، تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم دول أخرى والتعدي على سيادة كندا بأنها “تصرفات استعلائية وبلطجية نموذجية”.

وقال السفير الصيني لوكالة الصحافة الكندية: “نريد تجنب عودة البشرية إلى عالم شريعة الغاب.. الصين فرصة لكندا، وليست تهديدا لها”.

وجاء هذا الموقف منسجما مع رسالة مماثلة نقلها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال جولته الأخيرة في دول جنوب شرق آسيا، التي تواجه بعضا من أعلى التعريفات الجمركية الأمريكية.

ووسط تصاعد التوتر التجاري، اقترحت الولايات المتحدة مؤخرا اتفاقيات مع عدد من الدول تتعهد بموجبها بتقليص تجارتها مع الصين، ما دفع بكين إلى التهديد باتخاذ “إجراءات مضادة”.

كما دعت الصين إلى اجتماع غير رسمي في مجلس الأمن الدولي، حثت خلاله الدول الأعضاء على التنديد بما وصفته بـ”الإكراه الأمريكي”.

ووصف أحد المستشارين السابقين في السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الكندي الأسبق جاستن ترودو هذا التوجه بأنه “محاولة دبلوماسية لاقتناص الفرص”.

وأضح: “أنها محاولة شفافة لكسب ود الدول التي تشعر بالتهميش من جانب الولايات المتحدة”.

لكن لا يبدو أن هذه الرسائل لاقت صدى لدى الحكومة الكندية، وقال زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني خلال مناظرة انتخابية إن الصين تمثل “أكبر تهديد أمني لكندا”.

وأشار في تصريحات لاحقة إلى أن بكين تدعم الغزو الروسي لأوكرانيا، وتشكل “تهديدا متزايدا في منطقة القطب الشمالي”، مضيفا أنها “واحدة من أكبر مصادر التدخل الأجنبي”.

في الوقت نفسه، دأب زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفر، على وصف الصين بأنها “دولة استبدادية تعرقل النظام العالمي”، وتعد في برنامجه الانتخابي بالإبقاء على الرسوم الجمركية على الواردات الصينية الاستراتيجية حماية للأمن القومي والعمال الكنديين.

ومع النفي الصيني المستمر لتقارير كندية حول حملات تدخل سياسي، وتأكيدها أنها تفتقر إلى أدلة واضحة، تصر بكين على رغبتها في إعادة ضبط العلاقات مع كندا، ولكن على أساس المصالح المشتركة واعتراف كندا بمسؤوليتها عن التوترات الراهنة.

بدوره، قال السفير وانغ دي، إن الأشهر الأحد عشر التي قضاها في منصبه كشفت عن دعم متزايد بين الكنديين لتعزيز العلاقات مع بلاده، لافتا إلى زيادة في طلبات التأشيرات لزيارة الصين.

كما ذكر أن على كندا أن “تُجري مراجعة جادة لسياساتها تجاه الصين خلال السنوات الماضية”.

وأكد: “لطالما اعتبرت الصين كندا صديقا وشريكا لنا، ولكي تسير العلاقات الثنائية على ما يرام، يتطلب الأمر تعاونا بين الطرفين”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!