هكذا تأثر السفر بعد حادث إطلاق النار في مطار تورنتو بيرسون الدولي

شهد مطار تورنتو بيرسون الدولي، صباح الخميس، حادث إطلاق نار مميت أدى إلى إغلاق جزء من أحد أكثر مبانيه ازدحاما، ما تسبب في حالة من الفوضى في وقت الذروة داخل هذا المركز الحيوي للسفر.
ووقع إطلاق النار في منطقة المغادرة بمبنى الركاب رقم 1، قبل الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، في أكثر المطارات ازدحاما بكندا.
وأوضحت السلطات أن الحادث وقع خارج مبنى المطار مباشرة، وتورط فيه رجال شرطة.
وأشارت هيئة التحقيقات الخاصة في أونتاريو، وهي الجهة الرقابية على سلوك الشرطة، إلى أن ثلاثة من عناصر الشرطة أطلقوا النار على رجل يبلغ من العمر 30 عاما، كان في حالة اضطراب نفسي، بعدما أشهر سلاحا ناريا.
ولم يُصب أي من الضباط بأذى خلال الحادث.
وتولت الهيئة الآن مسؤولية التحقيق في الواقعة التي أودت بحياة المشتبه به، ولا يزال جزء من مبنى الركاب مغلقا أمام المسافرين في إطار سير التحقيقات.
كما أظهرت صور من موقع الحادث مجموعات من المسافرين وهم يحملون حقائبهم ويسيرون بعيدا عن المنطقة تحت إشراف الشرطة، تفاديا لموقع إطلاق النار.
من جهته، وصف مارك مندلزون، المحقق السابق في وحدة جرائم القتل بشرطة تورنتو، الوضع بأنه “كابوس لوجستي”.
وأضاف لـ CP24: “هذا وقت الذروة في مطار بيرسون، وهناك العديد من الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة ومنطقة الكاريبي، إلى جانب عدد كبير من الرحلات القادمة.. نحن نتحدث عن أكثر من 100 ألف مسافر في هذا التوقيت تحديدا”.
وأظهرت لوحة المغادرة في المطار تأخيرات في عدد من الرحلات الصباحية، لكن معظم الرحلات تصل في موعدها.
كما أعلن المطار في منشور على موقع X أن “التحقيق الذي تجريه شرطة Peel خارج صالة المغادرة في مبنى الركاب رقم 1 دفعنا إلى تحويل حركة الركاب والمركبات إلى صالة الوصول في المبنى ذاته”.
وذكر المطار في تحديث لاحق، أن الرحلات “تستمر في العمل بشكل طبيعي”، لافتا إلى أن موقف السيارات التابع للمبنى لا يزال مفتوحا، وتم توجيه المسافرين إلى إمكانية استخدام موقف مبنى الركاب رقم 3، والتنقل عبر القطار إلى مبنى الركاب 1.
ولفتت شرطة Peel إلى أن الحادث منفصل ولا توجد تهديدات معروفة لسلامة العامة، لكنها حذرت في الوقت ذاته من احتمال حدوث تأخيرات في المطار نتيجة الإجراءات الأمنية والتحقيقات الجارية.
وجرى تحويل مسار حافلات هيئة النقل في تورنتو (TTC) إلى مبنى الركاب 3 مؤقتا، لكن الخدمة استُؤنفت لاحقا.
ولم تعلن السلطات بعد عن موعد إعادة افتتاح المبنى المتأثر بالكامل.
اقرأ أيضا:
- تمديد الموعد النهائي لإجراء تغييرات على قانون الجنسية الكندية
- أكبر 20 دولة اقتصاديا في العالم وفقا لأحدث بيانات صندوق النقد الدولي.. بينها دولة عربية وماذا عن كندا؟