أخبار

كارني: ترامب أثار مسألة ضم كندا إلى الولايات المتحدة.. لكن الرئيس يقول الكثير من الأمور

أكد زعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار بالفعل فكرة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح “الولاية 51” خلال مكالمتهما في 28 مارس، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن ترامب أبدى احتراما لسيادة البلاد كدولة مستقلة.

وقال كارني، خلال توقفه في حملته الانتخابية بمدينة Port Moody ببريتش كولومبيا، يوم الخميس: “الرئيس يقول الكثير من الأمور، لكن جوهر النقاش والمكان الذي وصلت إليه المحادثة كان تماما ما ذكرته سابقا”.

وأضاف أنه على الرغم من أن ترامب أثار بالفعل مسألة “الولاية 51″، فإنه اختار حينها أن يركّز على نهاية المحادثة بينهما بدلا من سرد تفاصيلها الدقيقة.

ولفت إلى أن موافقة ترامب على الجلوس والتفاوض بشأن اتفاق أمني واقتصادي جديد مع الفائز في الانتخابات الفيدرالية الكندية المقررة في 28 أبريل، تعتبر دليلا على أن الرئيس الأمريكي مستعد الآن للتعامل مع كندا كدولة ذات سيادة، رغم لهجته العدائية العلنية أحيانا.

كما ذكر كارني: “الرئيس لديه أفكار معينة يعود إليها باستمرار، وأجرينا مناقشات كدولتين مستقلتين، واتفقنا كدولتين مستقلتين على أن تبدأ هذه المفاوضات بعد الانتخابات يوم الاثنين”.

وكان كارني قد وصف في مارس الماضي نبرة المكالمة مع ترامب بأنها “ودية وإيجابية”، وأكد حينها أن الرئيس الأمريكي “احترم سيادة كندا” في كل من تعليقاته العلنية والخاصة، لكنه لم يذكر حينها أن ترامب أثار مجددا مسألة الولاية 51.

إلا أن مصدرين مطلعين على تفاصيل الاتصال، تحدثا هذا الأسبوع لراديو كندا، أكدا أن موضوع الولاية 51 طُرح بالفعل في بداية المكالمة.

كما قال المصدران إن ترامب استغل المكالمة لشرح مزايا انضمام كندا إلى الولايات المتحدة.

وأوضح المصدران أن كارني ترك ترامب يتحدث قبل أن يعبّر عن معارضته للفكرة، وفي ختام ما وصفه أحد المصادر بأنه “لحظة غير سهلة”، قال كارني: “سنتفق على أننا نختلف في هذا الموضوع”.

من جانبها، نفت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء ما تردد عن أن كارني قال هذه العبارة، مضيفة في بيان باللغة الفرنسية: “لا، رئيس الوزراء لم يقل ذلك للرئيس ترامب، وكان دائما واضحا في أن فكرة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة ليست مطروحة على الطاولة ولن تكون كذلك”.

وردا على سؤال يوم الخميس عمّا إذا كان ترامب قد احترم سيادة كندا خلال الاتصال، قال كارني: “نعم، بالتأكيد فعل ذلك”، لافتا إلى أن ترامب خاطبه بلقب “رئيس الوزراء” وليس “الحاكم”، وهو اللقب الذي كان يستخدمه عند الإشارة إلى رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو.

وجاءت هذه التطورات قبل أيام قليلة من ختام حملة انتخابية تصدرت فيها العلاقات الكندية الأمريكية اهتمامات العديد من الناخبين.

وخلال الأسابيع الماضية، حرص كارني على التأكيد بأنه يمتلك الخبرة اللازمة للتعامل مع ترامب، قائلا مرارا: “لقد تعاملت مع أزمات من قبل”.

وأظهرت تصريحات ترامب يوم المكالمة تغيرا ملحوظا في لهجته، على الأقل علنا، فبعد الاتصال مباشرة، وصف الرئيس الأمريكي المحادثة مع كارني بأنها “مثمرة للغاية”، ولفت إلى كارني بلقبه الرسمي “رئيس وزراء كندا”، بدلا من “الحاكم”، وهو اللقب الذي كان يطلقه على ترودو.

وفي تصريحات جديدة يوم الأربعاء، مدح ترامب كارني مرة أخرى واصفا إياه بـ”اللائق جدا”، لكنه أعاد مجددا الحديث عن كندا كـ”الولاية 51″، قائلا: “يجب أن أكون صريحا، سيبدو الأمر رائعا إذا أصبحت ولاية.. 95 في المائة مما يفعلونه هو الشراء منا والبيع لنا”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!