حول العالمسياحة و سفر

امرأة سافرت حول العالم لمدة عام مقابل 19 جنيها إسترلينيا فقط في اليوم! – إليك كيف فعلت ذلك

شاركت مسافرة شغوفة نصائح ذكية للمسافرين بميزانية محدودة – وذلك بعد أن كشفت أنها زارت 15 دولة خلال عام كامل مقابل 19 جنيها إسترلينيا فقط في اليوم.

في عام 2009، وضعت ليديا سوينسكو، التي تعمل ككاتبة سفر مستقلة، تحديا لنفسها يتمثل في السفر حول العالم على مدى 365 يوما بحقيبة على ظهرها، وكان في حسابها 7,000 جنيه إسترليني فقط.

قدّمت ليديا استقالتها من وظيفتها المكتبية وانطلقت في رحلة العمر، التي قادتها إلى السير عبر مناظر طبيعية متنوعة، وتذوق فواكه غريبة، وتبادل العديد من القصص مع الغرباء على طول الطريق.

خلال عام كامل من السفر عبر ثلاث قارات، عايشت ليديا تجارب متنوعة ما بين اللحظات المليئة بالحماس والتحديات الصعبة، وذلك في رحلتها منخفضة التكلفة التي شملت دولا مثل بوليفيا، وماليزيا، وتايلاند، والبرازيل وغيرها، وفقا لما كتبته في صحيفة The Standard وعلى مدونتها الخاصة.

ووفقا لليديا، فإن السفر حول العالم بميزانية محدودة يتطلب مزيجا فريدا من التخطيط، والمرونة، وحب الاستكشاف، لكن كيف تمكنت من إنفاق 19 جنيها إسترلينيا فقط في اليوم على الإقامة، والتنقل، والطعام، والأنشطة؟ اكتشف السر في ذلك.

ابحث عن أماكن إقامة منخفضة التكلفة

قد لا تكون غرف النوم الجماعية (Dormitories) فاخرة، لكنها كنز حقيقي عند السفر بأقل الإمكانيات، فهي اجتماعية، وفعّالة من حيث التكلفة، وغالبا ما تتضمن ميزات إضافية مثل وجبة الإفطار.

وبحسب ليديا، يمكن أن تصل تكلفة المبيت لليلة واحدة في أماكن مثل بيرو أو بوليفيا إلى 5 جنيه إسترليني فقط.

أما لمن يبحث عن مزيد من الخصوصية، فإن السفر البطيء عبر الإقامة في منازل Airbnb أو الإقامات المنزلية (Homestays) يمكن أن يكون مريحا واقتصاديا، خصوصا عند الإقامة لفترات طويلة.

وكتبت ليديا في The Standard تقول: “عند السفر بميزانية لا تتجاوز 20 جنيها إسترلينيا في اليوم، توفر غرف النوم الجماعية ليس فقط فرصة لتبادل القصص والنصائح مع المغامرين الآخرين، بل إنها ضرورية اقتصاديا”.

سافر ببطء وابتعد عن المسارات السياحية المعروفة

وفقا لليديا، فإن الجداول الزمنية الصارمة هي عدو السفر منخفض التكلفة، إذ قالت: “نادرا ما أضع خطة صارمة قبل التوجه إلى المجهول، وهذا أمر مفيد عندما أحاول الحد من الإنفاق لأقصى درجة ممكنة”.

فالمرونة تتيح لك العثور على عروض أفضل والبقاء لفترات أطول في المناطق منخفضة التكلفة مثل الهند، وبوليفيا، وبيرو، وكمبوديا.

وأضافت ليديا: “دون الاستفادة من الأوضاع الاجتماعية أو الاقتصادية، فإن العديد من البلدان المعروفة بنمط الحياة المتواضع أقل تكلفة بطبيعتها، وأنصح باستكشاف هذه الدول عند الالتزام بميزانية محددة”.

وتقدم بلدان مثل الهند ثقافة غنية وأنشطة متنوعة – مثل المهرجانات، والمعابد، والبحيرات الصالحة للسباحة – مقابل جزء بسيط من التكلفة، كما أن الإقامة لفترة أطول في مكان واحد تعمّق التجربة وتخفض المصاريف اليومية بشكل ملحوظ.

استمتع بالمأكولات المحلية – وجرّب طهيها أيضا

تجنب المطاعم المخصصة للسياح وتوجه إلى الأسواق المحلية والبازارات للعثور على مكونات طازجة وغريبة لن تجدها في بلدك.

فبحسب ليديا، لا يعد الطهي بنفسك خيارا أرخص فقط، بل هو مغامرة بحد ذاته.

وقالت ليديا: “أنا أعشق توت الكامو كامو الحامض في بيرو، والأفوكادو العملاقة في بوليفيا، وحبات الكاكاو وثمار الكاجو التي تُشبه التفاح في شكلها وطعمها، والفطر النادر المعروف باسم فطر البوق في كولومبيا”.

وفي آسيا، يمكنك الاستمتاع بطعام الشارع مثل طبق الباد تاي الشهير في بانكوك مقابل 2 جنيه إسترليني فقط، بينما تعيش الأجواء تحت أضواء النيون وعلى كراسي بلاستيكية بسيطة.

اختر التنقل البري بدلا من الطيران

قد يكون الطيران وسيلة سريعة، لكنه مكلف – سواء من حيث المال أو الأثر البيئي.

أما الحافلات والقطارات والقوارب، فهي ليست فقط أقل تكلفة، بل تمنحك مقعدا في الصف الأول لمشاهدة قلب البلد الحقيقي.

وغالبا ما تكشف الرحلات الطويلة عن جمال غير متوقع، من القرى النائية إلى المناظر الطبيعية الخلابة، بل ويمكن أن تكون وسيلة للنوم أيضا إذا اخترت خدمة تحتوي على أسرّة.

استكشف سيرا على الأقدام

يعد الاستكشاف سيرا على الأقدام مجاني، وغالبا ما يكون الوسيلة الأكثر متعة وفاعلية لاكتشاف مدينة جديدة.

فالتنقل بسيارات الأجرة يستهلك الأموال بسرعة، بينما يساعدك المشي على الحفاظ على لياقتك، والتوفير، والاندماج الحقيقي مع البيئة من حولك – خاصة إذا كنت تحمل حقيبة ظهر تزن 16 كغ في طريقك إلى مكان إقامتك التالي.

وتعتبر وسائل النقل العامة مثل مترو الأنفاق أو الدراجات بدائل اقتصادية أيضا، وتساعدك على العيش مثل السكان المحليين.

نم أثناء التنقل

وفقا لليديا، فإن الحافلات والقطارات الليلية تحقق هدفين في آنٍ واحد – فهي توفر تكلفة الإقامة وتسمح لك بالتنقل بين الوجهات في الوقت ذاته.

ورغم أنها ليست فاخرة، إلا أن الرحلات الليلية في دول مثل الهند، ولاوس، وبوليفيا تُعد “تجارب تحدث مرة في العمر” مليئة بالشخصية والمشاهد الخلابة.

ونصحت ليديا قائلة: “سدادات الأذن، وأقنعة العين، والوجبات الخفيفة ليست ضرورية… لكنها موصى بها بشدة”.

اشترك في جولة سيرا على الأقدام داخل المدينة

تقدم العديد من المدن جولات مجانية (تعتمد على الإكراميات) تستغرق من ساعة إلى ساعتين، يقودها محليون متمرسون.

وتُعد هذه الجولات فرصة مثالية للتعرف على التاريخ، والحصول على توصيات من الداخل، وفهم أعمق للثقافة.

فمن مشهد الطعام النابض في سانتياغو إلى الغوص في ماضي صوفيا الشيوعي، تُعد هذه الجولات ممتعة واقتصادية ومليئة بالمعلومات.

افتح قلبك للغرباء الودودين

قالت ليديا إن السحر الحقيقي للسفر يكمن غالبا في الأشخاص الذين نلتقي بهم على الطريق، حيث يُعتبر المسافرون الآخرون مصدرا غنيا من الخبرات في السفر، وأحيانا مصدرا للكرم أيضا.

فقد أدى انفتاح الكاتبة على تكوين صداقات جديدة إلى خوض بعض من أكثر تجاربها تاثيرا وتوفيرا للمال، بدءا من تناول وجبات مشتركة وصولا إلى الإقامة العفوية في منازل أشخاص قابلتهم بالصدفة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تسعة عشر جنيها استرلينبا لمدة عام ..اي بمعدل جنيه ونصف شهريا …هذا خارج حدود العقل والمنطق ..إلا إذا كانت قد اشتغلت في هذه الدول خلال هذا العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!