أخبار

أقل من 1% من الطلاب يعتبرون القوات المسلحة الكندية أفضل خيار وظيفي لهم

يواجه القائمون على تجنيد الأفراد في القوات المسلحة الكندية تحديات كبيرة في استقطاب المواهب الشابة، وفقا لاستطلاع شمل أكثر من 24 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء كندا.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مجموعة Brainstorm Strategy بالشراكة مع Flint & Steel المتخصصة في العلامات التجارية لأصحاب العمل، أن أقل من 1% من المشاركين “188 طالبا” اختاروا القوات المسلحة الكندية كخيارهم الوظيفي الأول بعد التخرج، بينما أدرجها 3.3% فقط “829 طالبا” ضمن قائمة أفضل ثلاثة إلى خمسة خيارات مهنية لديهم.

من جانبه، قال جاي كيبس، الرئيس التنفيذي ومؤسس Flint & Steel: “من الواضح أنها ليست الخيار الأول بالنسبة لمعظم الطلاب، وهذا يعني أن لدى القائمين على التوظيف في الجيش مهمة صعبة”.

وتابع: “الطلاب الذين يضعون القوات المسلحة ضمن خياراتهم المهنية المفضلة هم أقل نشاطا على منصة LinkedIn، ما يشير إلى أن الاستراتيجيات التقليدية في التوظيف قد لا تكون فعالة معهم، خاصة إذا كانت تعتمد على نهج واحد يناسب الجميع”.

وجاء هذا الاستطلاع في وقت يسعى فيه الجيش الكندي لسد فجوة كبيرة في عدد أفراده.

وفي نهاية عام 2024، بلغ عدد أفراد القوة النظامية 64,461، بينما وصل عدد عناصر الاحتياط إلى 23,177.

كما يأمل الجيش في رفع هذه الأعداد إلى 71,500 للقوة النظامية و30,000 للاحتياط بحلول عام 2032، ما يعني الحاجة إلى أكثر من 13,800 عنصر جديد.

وعند سؤال الطلاب المهتمين بالجيش عمّا إذا كانوا يرغبون في البقاء مع جهة عمل واحدة طوال مسيرتهم المهنية، أجاب 60% منهم بالإيجاب، مقارنة ب53% فقط من إجمالي المشاركين، وأبدى 90% منهم رغبتهم في بدء مسيرتهم المهنية داخل كندا، مقابل 88% في العينة العامة.

واعتبر 64% من المهتمين بالعمل العسكري أن التدريب المهني والتطوير، إلى جانب الأمن الوظيفي، هما أهم ما يميز جهة العمل المثالية بالنسبة لهم، تليها المزايا الجيدة (61%)، ثم العمل المثير للاهتمام (59%)، وفرص الترقّي (53%)، وفرص الدخل المرتفع مستقبلا (42%).

وأظهرت النتائج أن هذه الفئة من الطلاب أكثر تفاؤلا بشأن مستقبلهم المهني، وعبّر 16% منهم عن عدم قلقهم إطلاقا من تأثير الاقتصاد على فرصهم الوظيفية، مقارنة بـ 12% فقط في العينة العامة.

وأشار 32% إلى عدم قلقهم من تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبلهم المهني، مقابل 28% من باقي الطلاب.

ولفت الاستطلاع إلى أن الطلاب المهتمين بالجيش كانوا أقل حماسا لقضايا التنوع والمساواة والإدماج، إذ اعتبر 45% منهم أن هذه القضايا تمثل أولوية في المسؤولية الاجتماعية لأرباب العمل، مقارنة بـ 50% في العينة العامة.

واختار 27% فقط منهم “تمكين المرأة في مكان العمل” كقضية رئيسية، مقابل 31% في الفئة الأوسع.

وأصدر كيبس تحذيرا من أن تركيز جهود التوظيف على من يُبدون اهتماما مسبقا بالانضمام إلى الجيش قد يكون محدود الفعالية.

وأوضح: “من المهم أيضا أن يبذل القائمون على التوظيف جهودا للوصول إلى المواهب التي لا ترى القوات المسلحة كخيار مهني رئيسي حاليا”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!