“رأيت أجسادا تتطاير” .. قتلى وجرحى في حادث دهس جماعي في فانكوفر
تحقق شرطة فانكوفر الكندية في حادث مأساوي أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات، بعد أن صدم سائق سيارة دفع رباعي لونها أسود حشدا من المشاركين في مهرجان Lapu Lapu Day الشعبي مساء السبت.
وقع الحادث قرابة الساعة 8:00 مساءً بالقرب من تقاطع شارع إيست 41 وشارع فريزر، حيث كان الآلاف يحتفلون بالمناسبة الثقافية الفلبينية.
وأكدت الشرطة احتجاز السائق المشتبه به، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الدوافع.
وأفادت إدارة Vancouver Coastal Health بتفعيل “الكود البرتقالي”، وهو بروتوكول طوارئ يُستخدم في حالات الكوارث أو الإصابات الجماعية، مما يشير إلى خطورة الموقف.
ولم تتمكن السلطات من تأكيد الأرقام الدقيقة للضحايا حتى ساعات متأخرة من الليل بسبب الفوضى التي أعقبت الحادث.
ونشرت فرق الإسعاف والشرطة صورا على منصات التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصا مصابين ممددين على الأرض، بينما هرع المتفرقون إلى مساعدة الجرحى قبل وصول المسعفين.
شهادات شهود عيان: “مشهد أشبه بساحة حرب”:
وصف الصحفي كريس بانجيلينان، الذي كان حاضرا في المهرجان، اللحظات المفزعة قائلا: “بعد انتهاء العرض الفني لمغني الراب الأمريكي الفلبيني أبل.دي.آب (عضو فرقة بلاك آيد بيز)، بدأ الحشد بالتفرق، وفجأة، تسارعت سيارة دفع رباعي واصطدمت بالجميع كما لو كانت كرة بولينج تُحطم القوارير، بدأ الناس يصرخون، ورأيت أجسادا تطير في الهواء”.
وأضاف بانجيلينان، الذي عمل سابقا في مجال الإعلام: “رغم خبرتي في تغطية الكوارث، فإن رؤية هذا المشهد مباشرةً كان صادما، الأرض كانت مغطاة بالجثث والجرحى، وكأننا في ساحة معركة”.
من جانبه، عبّر الشاهد جوشوا بولينتان عن غضبه: “لا أفهم كيف يُقدم شخص على هذا الفعل الوحشي. أتساءل إن كانت جريمة كراهية أم حادثا، لكن المشهد كان مروعا بكل المقاييس”.
في حين صرح رئيس بلدية فانكوفر، كين سيم: “أشعر بالصدمة والألم لاستهداف مجتمعنا خلال احتفال ثقافي، نتضامن مع الجالية الفلبينية وكل المتضررين”.
وقال رئيس وزراء مقاطعة كولومبيا البريطانية، ديفيد إيبي: “فقدان الأرواح البريئة في حدثٍ يجسد الوحدة أمرٌ لا يُحتمل. نتابع التحقيقات عن كثب”.
تطلب شرطة فانكوفر أي شخص يملك لقطات مصورة أو معلومات عن الحادث التواصل معها عبر القنوات الرسمية.
وأكد المتحدث الرسمي أن التحقيقات تشمل تحليل كاميرات المراقبة وتقييم حالة السائق النفسية، مع استبعاد أي علاقة إرهابية في الوقت الراهن.
ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل جديدة مع تقدم العملية.
