مقتل 9 أشخاص في حادث دهس جماعي في كندا .. والشرطة تعتقل مشتبها به

شهدت مدينة فانكوفر حادثا مأساويا بعدما دهست سيارة دفع رباعي حشدا من المشاركين في مهرجان فلبيني شعبي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، في هجوم وصفتهُ الشرطة بأنه “غير إرهابي”.
تفاصيل الحادث:
وقع الحادث مساء السبت في منطقة مزدحمة جنوب فانكوفر، خلال فعاليات مهرجان “يوم لابو لابو” الثقافي الفلبيني.
وأعلنت شرطة فانكوفر عن ارتفاع عدد القتلى إلى تسعة بحلول صباح الأحد، مع وجود مصابين لم تُكشف أعدادهم رسميا حتى إخطار عائلاتهم.
وأُلقي القبض على رجل من فانكوفر يبلغ 30 عاما، بعدما فرّت سيارته من مكان الحادث.
شهادات مروعة للناجين:
وصفت الناجية كارين نولادا المشهد قائلةً: “سحبت حفيديَّ من الشارع وحميتُهما بجسدي بينما كانت السيارة السوداء تصدم الحشد”.
وأضافت أن ابنتها نُقلت إلى المستشفى بعدما اصطدمت السيارة بذراعها، لكن إصاباتها كانت طفيفة، بينما تكسرت عظام شقيقها وأُدخل للجراحة.
وروى شهود عيان رؤيتهم لجثث مُتناثرة وحطام مُنتشر على امتداد الطريق، مع انتشار مقاطع فيديو للحادث على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر آثار الاصطدام العنيف.
وأكد القائد المؤقت لشرطة فانكوفر ستيف راي أن الحادث “ليس عملا إرهابيا”، مشيرا إلى فتح مركز دعم نفسي في “مركز دوغلاس بارك المجتمعي” لمساعدة أسر الضحايا.
وعبر زعماء الأحزاب الكندية عن صدمتهم، ووصف بيير بواليفير (زعيم المحافظين) الحادث بأنه “هجوم عبثي”، بينما نعى جاغميت سينغ (زعيم الحزب الديمقراطي) الضحايا عبر منصته على “إكس”.
كما توافد أفراد من المجتمع الفلبيني إلى مستشفى فانكوفر العام لدعم عائلات الضحايا، منهم لورديس فينيغاس التي ذكرت: “جئنا لمساعدة مواطنينا في هذه المأساة”.
خلفية عن المهرجان:
يُقام “يوم لابو لابو” سنويا لتكريم البطل الفلبيني لابو لابو، الذي قاوم الاستعمار الإسباني في القرن السادس عشر.
ويجذب المهرجان آلاف المشاركين للاحتفاء بالتراث الفلبيني عبر أنشطة ثقافية وفنية.
- اقرأ أيضاً: “رأيت أجسادا تتطاير” .. قتلى وجرحى في حادث دهس جماعي في فانكوفر
- كندا تحث مواطنيها على “تجنب السفر بالكامل” إلى هاتين الدولتين العربيتين