أخبار

هذا ما قاله المشتبه به بعد قتله 11 شخصا دهسا بسيارته وإصابة آخرين خلال مهرجان في كندا

قال المشتبه به، الذي أوقفته الشرطة بعد أن صدم بسيارته حشدا من السكان خلال مهرجان في فانكوفر وتسبب في مقتل 11 شخاص على الأقل، للحشود أثناء اعتقاله: “أنا آسف”.

ووقع الحادث المأساوي خلال مهرجان “Lapu Lapu Day” للجالية الفلبينية مساء السبت، حين صدم السائق المجهول الهوية، البالغ من العمر 30 عاما، حشدا قرابة الساعة الثامنة مساء، مما أثار حالة من الفوضى العارمة.

وأظهرت مقاطع الفيديو من مكان الحادث، جثثا ومصابين متناثرين بين عربات الطعام المنتشرة على جانبي الطريق.

كما تهشم الجزء الأمامي من سيارة المشتبه به بشكل كبير.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شابا يرتدي سترة سوداء، مستندا إلى سياج معدني، تحيط به حشود غاضبة وأحد رجال الأمن.

وظهر الشاب وهو يضع يده على رأسه قائلا: “أنا آسف”.

ورفض قائد شرطة فانكوفر المؤقت، ستيف راي، التعليق على الفيديو، مكتفيا بالقول إن المحتجز “رجل وحيد” و”معروف للشرطة في ظروف معينة”.

كما أكدت السلطات أن الحادث لا يُصنف كعمل إرهابي.

وكان المهرجان قد استقطب العائلات والأطفال والجيران من جميع أنحاء فانكوفر، وسط أجواء ربيعية، قبل أن يتحول فجأة إلى مشهد من الرعب.

وتحول الشارع إلى مركز إسعافات أولية مؤقت مع محاولات الحاضرين لإنقاذ المصابين قبل وصول المسعفين.

من جهتها، قالت كارايان نولادا، وهي من المارة، إنها هرعت لسحب حفيدها وحفيدتها بعيدا عن الطريق مستخدمة جسدها لحمايتهم من السيارة المسرعة.

كما ذكرت أن ابنتها نجت بأعجوبة قائلة: “اصطدمت السيارة بذراعها فسقطت أرضا لكنها نهضت باحثة عنا، لأنها كانت خائفة”. لافتة إلى سماع صراخ الأطفال ورؤية الضحايا إما مستلقين على الأرض أو محاصرين تحت المركبات.

أما رجل الأعمال جيمس كروزات، الذي كان حاضرا المهرجان، قال إنه سمع صوت تسارع سيارة ثم دوي انفجار قوي اعتقد في البداية أنه إطلاق نار.

وأردف قائلا: “رأينا الناس يبكون في الطريق، وآخرين يركضون ويصرخون طلبا للمساعدة، وعندما اقتربنا، وجدنا جثثا ملقاة وآخرين مصابين”.

ووصفت نيك ماجتاجاس، البالغة من العمر 19 عاما، المشهد قائلة: “رأيت السيارة تندفع بسرعة وسط الحشد، وكانت قوة الاصطدام تجعل الناس يطيرون في الهواء”.

وفي أعقاب الحادث، أعرب الملك تشارلز عن حزنه الشديد قائلا: “نشعر أنا وزوجتي بحزن عميق بعد علمنا بالهجوم المروع والخسائر المفجعة في الأرواح بفانكوفر، أثناء احتفال الجالية الفلبينية بأحد أهم مهرجاناتها”.

وتابع: “قلوبنا وصلواتنا مع جميع من حُطمت حياتهم بسبب هذه المأساة، ونرسل أعمق تعازينا خلال هذا الوقت العصيب للغاية”.

في الوقت نفسه، قال عمدة فانكوفر، كينيث سيم، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “أنا مصدوم وحزين بشدة بسبب الحادث المروع في مهرجان Lapu Lapu Day.. أفكارنا مع جميع المتضررين ومع الجالية الفلبينية في فانكوفر خلال هذا الوقت الصعب”.

وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكندية أن فانكوفر كانت تضم أكثر من 38,600 مقيم من أصل فلبيني عام 2021، أي ما يعادل 5.9% من إجمالي سكان المدينة.

من جانبه، أصدر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن بيانا أعرب فيه عن تعازيه العميقة، مؤكدا أن القنصلية الفلبينية العامة في فانكوفر تعمل مع السلطات الكندية لضمان تحقيق شامل ودعم الضحايا وعائلاتهم.

واختتمت وزارة الخارجية الفلبينية قائلة: “نستذكر الجالية الفلبينية القوية البالغ عددها مليون شخص في كندا، وندعو لقوتهم وصمودهم المستمر”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!