مئات الأمريكيين يقبلون دعوة رجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لزيارة كندا
بعد أشهر من انتشار دعوة رجل من بريتش كولومبيا للأمريكيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توافد مئات منهم إلى مدينة Nanaimo في جزيرة فانكوفر خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعبيرا عن دعمهم لكندا.
وكان تود مافين قد طرح الفكرة لأول مرة في فبراير الماضي، عبر مقطع فيديو نشره على منصة تيك توك، دعا فيه الأمريكيين لزيارة مسقط رأسه Nanaimo.
ولاقت دعوته تفاعلا واسعا، وأبدى آلاف الأشخاص اهتمامهم بالاستجابة.
كما ذكر مافين أن هدفه هو بناء جسر من التواصل بين البلدين في وقت شهدت العلاقات توترا شديدا بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، إلى جانب الحرب التجارية الدائرة بين الجانبين.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، استجاب مئات الأمريكيين لدعوته وسافروا عبر الحدود لحضور مهرجان Nanaimo Infusion، الذي أُقيم خصيصا للترحيب بالزوار الجدد.
وأعرب العديد منهم عن اعتذارهم ودعمهم لكندا.
وقال الأمريكي توم شنتر: “لا أريد حربا تجارية مع كندا، ولا أريد مزيدا من التوترات عبر الحدود.. نحن جميعا بشر نحاول أن نعيش حياتنا، بغض النظر عما يفعله من هم في القمة”.
وأضاف شنتر، الذي جاء مع صديقه زاك بريغر من ولاية واشنطن، أن هذه هي زيارتهما الأولى لكندا.
كما قال عن سياسات الرئيس الأمريكي: “إنه أشبه بمشاهدة حادث قطار.. متى سيتوقف هذا؟ متى سينتهي؟”، مشيرا إلى أن استعادة العلاقات الطبيعية ستستغرق وقتا طويلا، إن حدث ذلك أصلا.
وذكر مافين، وهو مسوّق رقمي وصحفي أعمال ومذيع ومعد برامج سابق لدى شبكة CBC، أنه تأثر بشدة من حجم الاستجابة لدعوته، بعدما كان يتوقع حضور نحو اثني عشر شخصا فقط.
وبحسب تقديراته، حضر المهرجان أكثر من 500 شخص، بين سكان محليين وزوار، في مدينة Nanaimo الواقعة على الساحل الشرقي لجزيرة فانكوفر، على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال فيكتوريا.
كما أكد مافين وهو متأثر: “من الرائع أن يأتي مئات الأمريكيين لدعم كندا بشكل ملموس، بحضورهم وأموالهم وكل شيء.. إنه أمر يفوق الوصف”.
وشارك عدد من البائعين المحليين، بمن فيهم عربات الطعام والمزارعين، في الحدث الذي شمل زيارات للأعمال التجارية المحلية.
من جانبه، قال عمدة Nanaimo، ليونارد كروغ: “بوصفي كنديا وطنيا وفخورا بقيم هذا البلد، أشعر بالحزن تجاه أصدقائي وجيراني الأمريكيين، لكن كما تعلمون، هذه الأزمة ستمر”.
واستقطب المهرجان مشاركين من ولايات أمريكية قريبة من بريتيش كولومبيا، مثل واشنطن وأوريغون، إلى جانب زوار من ولايات أبعد مثل كارولاينا الشمالية ووسط تكساس.
اقرأ أيضا:
- كيف يواجه الكنديون الرسوم الجمركية الأمريكية في متاجر البقالة؟
- الانتخابات الكندية: الليبراليون يتقدمون بفارق 4 نقاط على المحافظين في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية
