أخبار

درجات حرارة تصل إلى 30 ومفاجآت ثلجية .. إليكم توقعات طقس شهر مايو في كندا

يشكل شهر مايو مرحلة انتقالية ثابتة نحو الصيف في كندا، لكنّ الطريق لا يخلو من منعطفات مفاجئة وتقلّبات مناخية غير متوقعة.

هل أنتم على أهبة الاستعداد للانطلاق التدريجي نحو فصل الصيف؟ تبدأ نسمات الدفء التي حملها شهري مارس وأبريل في التلاشي شيئا فشيئا مع دخول مايو، الذي يُعتبر الشهر الأخير من الربيع المناخي.

قد يمنح هذا الشهر الكنديين الأحوال الجوية التي انتظروها بشوق طوال أشهر، لكنّ الطقس لا يزال يحتفظ ببعض المفاجآت، حيث يمكن أن تعود الموجات الباردة والعواصف الثلجية العنيدة لتعيد الأجواء الشتوية مؤقتا، مما يُجبر الكثيرين على اتخاذ مسارات بديلة عن توقعات الصيف التقليدية.

فيما يلي نظرة مفصّلة على ما يُمكن توقعه من أحوال جوية في مختلف أنحاء كندا خلال شهر مايو النموذجي.

ارتفاعٌ تدريجي في درجات الحرارة:

تُعدّ الأجواء الدافئة في مايو أكثر استقرارا مقارنة بشهري مارس وأبريل، رغم احتمال حدوث انخفاضات حرارية عابرة.

يُلاحظ تسارع وتيرة ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الشهر، حيث تشهد مدينة تورونتو مثلا صعودا في معدلات الحرارة العظمى من حوالي 16 درجة مئوية مع بداية الشهر إلى 23 درجة مئوية بحلول نهايته.

أما في وينيبيغ، فيتراوح الارتفاع بين 12 و22 درجة مئوية، بينما تسجّل كاملوبس زيادةً تقارب 6 درجات مئوية في المتوسط خلال الفترة ذاتها.

بشائر الحر الصيفي:

بعد شهور من البرودة والاعتماد على التدفئة، يبدأ الحديث عن موجات حر حقيقية مع منتصف مايو، خاصة في النصف الشرقي من البلاد.

على سبيل المثال، شهدت مونتريال أربع موجات حر خلال مايو، كان أحدثها عام 2020، بينما عانت أوتاوا من موجة حر لافتة في أواخر الربيع عام 2016.

وفي تورونتو، سُجلت أعلى درجة حرارة لشهر مايو في مطار بيرسون عام 1962، حيث بلغت 34.4 درجة مئوية، لتكون رقما قياسيا منذ بدء التسجيلات عام 1938.

مفاجآت ثلجية رغم الدفء:

لا يُفارق الشتاء بعض المناطق الكندية بسهولة. ففي حين يتلهّى الكثيرون بانتظار الصيف، قد تُهبّ عواصف ثلجية مفاجئة، خاصة في شرق البلاد.

تُسجّل تورونتو تساقطا للثلوج في 10% من أشهر مايو التاريخية، بينما تشهد مناطق مثل شمال أونتاريو تراكمات ثلجية ضخمة، كما حدث في كينورا حيث بلغت الثلوج 35.6 سم في منتصف مايو.

على الساحل الشرقي، تُعتبر ثلوج مايو أمرا مألوفا، ففي هاليفاكس، تحدث تساقطات ثلجية خلال 40% من أشهر مايو، أما سانت جونز فتشهد ثلوجا حتى يونيو أحيانا، مع تسجيل آخر عاصفة ثلجية في 13 يونيو.

وفي مناطق داخلية مثل جوس باي، قد تمتد الثلوج حتى مطلع يوليو، كما حدث سابقا.

البراري والثلوج الربيعية:

تشتهر سهول البراري الغربية بثلوج مايو بسبب تفاعل المنخفضات الجوية مع الهواء البارد الشمالي والرطوبة الجنوبية.

ففي كالجاري، وقعت خمسة من أكثر الأيام تساقطا للثلوج خلال مايو، وكان الرقم القياسي في 6 مايو 1981 بتراكم 48.4 سم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!