أخبار

الكشف عن التاريخ المأساوي لعائلة منفذ هجوم الدهس الجماعي في مهرجان فانكوفر

حُدّدت هوية السائق الذي دهس ما لا يقل عن 11 من رواد المهرجان، وهو رجل يبلغ من العمر 30 عاما، عانى من انهيار عصبي حاد بعد مقتل شقيقه العام الماضي ومحاولة والدته الانتحار.

يواجه المشتبه به، كاي جي آدم لو، الآن ثماني تهم بالقتل من الدرجة الثانية لهجومه على مهرجان لابو لابو في فانكوفر حوالي الساعة الثامنة مساء ليلة السبت، مع توقع توجيه المزيد من التهم إليه.

وفي غضون ذلك، سيبقى لو رهن الاحتجاز.

وصرحت السلطات سابقا أن المشتبه به “معروف للشرطة في ظروف معينة” ويعاني من مشاكل في الصحة العقلية، حيث استبعدت الإرهاب كدافع محتمل للهجوم المميت.

وفي يوم الهجوم، يُعتقد أن لو كان يعاني من أوهام وجنون العظمة، وفقا لما ذكرته صحيفة فانكوفر صن.

وقد كانت صحته العقلية تتدهور منذ مقتل شقيقه ألكسندر العام الماضي، ومنذ ذلك الحين كان له عشرات التفاعلات مع ضباط الشرطة.

وأعلنت شرطة فانكوفر مساء الأحد أن هجوم لو الذي وقع مساء السبت أسفر عن مقتل 11 شخصا، تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و65 عاما، مشيرة إلى أنه لم يتم التعرف على جميع الضحايا.

ولكن لو لا يملك سجلا إجراميا سابقا، وبعد أن صدم سيارته من طراز أودي الرياضية بالحشد، ورد أن لو قال للناس “أنا آسف”، بينما سارعت العائلات، بما في ذلك الأطفال الصغار والجيران من جميع أنحاء فانكوفر، لتقديم الإسعافات الأولية للمحتاجين.

ويبدو الآن أن لو عانى من خسائر شخصية ربما تسببت في انهياره النفسي.

إذ توفي والده بعد وقت قصير من انتقال العائلة إلى منزلهم في فانكوفر، وفقا لصحيفة جلوب آند ميل.

ووُجد شقيق لو، ألكسندر، البالغ من العمر 31 عاما، مقتولا داخل منزل حوالي الساعة الواحدة صباحا يوم 28 يناير 2024، وفقا لصحيفة فانكوفر صن.

وأُلقي القبض على دوايت ويليام كيماتش، البالغ من العمر 39 عاما، في المنزل، ووُجهت إليه لاحقا تهمة القتل من الدرجة الثانية.

وبعد الوفاة المفاجئة، لجأ كاي-جي إلى منصة GoFundMe لجمع التبرعات لجنازة شقيقه.

وكتب حينها: “يؤلمني بشدة أن أسجل هذه الكلمات، لكن أخي قد أُخذ منا في عمل عنيف لا معنى له، وهو أمر لم نكن نتوقعه”.

وأضاف: “أشعر بالندم الشديد لعدم قضاء المزيد من الوقت معه.. أدعوكم أن تُخلّدوا ذكراه في أفكاركم وصلواتكم”.

وجمعت حملة جمع التبرعات أكثر من 9000 دولار لجنازة ألكسندر.

ولكن بعد أشهر قليلة، في أغسطس، عاد كاي-جي لجمع التبرعات – هذه المرة بعد أن حاولت والدته الانتحار وانتهى بها الأمر في المستشفى لمدة شهر.

وكتب كاي جي: “الحزن الذي لا يُصدق الذي أصاب والدتي أشد من حزني، ولأنها أنجبته، ثم رحل فجأة، إنه حزنٌ لا أستطيع وصفه”.

وأضاف: “لقد فقدت ابنا بالفعل، وهي على وشك فقدان منزلها، وهذا ما دفعها لمحاولة الانتحار”.

وفي أعقاب ذلك، قيل إن لو دخلت في عدة خلافات مع الشرطة والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

حتى أن السلطات حضرت إلى منزل لو خلال الأسبوعين الماضيين لطلب تسجيلات كاميرات المراقبة، وفقا لما ذكره الجيران لصحيفة “جلوب آند ميل”.

ووصفوا كيف كانوا يسمعون صراخ لو في الداخل في كثير من الأحيان.

وقال أحد الجيران: “كان يصرخ دائما مع والدته.. لا أعرف السبب”.

وأضاف الجار عن لو: “إنه متوتر للغاية، ودائما ما يكون خائفا من حدوث أي شيء قد يؤذيه”.

وقبل ساعات فقط من هجوم السبت، اتصل أحد أفراد العائلة بقسم الأمراض النفسية، وفقا لما ذكرته صحيفة “ذا صن”.

وأظهرت لقطات من موقع المهرجان لاحقا جثثا ومصابين من رواد الحفل ممددين في شارع ضيق تصطف على جانبيه شاحنات الطعام.

كما بدت سيارة لو محطمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!