ظاهرة جوية نادرة قد تكون سبب انقطاع الكهرباء عن أوروبا.. وانتشار حالة من الذعر ومطالبات بنشر الجيش

أثار انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد حالة من الذعر في إسبانيا والبرتغال، حيث طُلب من السكان البقاء في أماكنهم وسط مخاوف من أن يستمر الانقطاع لمدة تصل إلى أسبوع في بعض المناطق.
حذّرت شركة تشغيل شبكة الكهرباء في البرتغال من استحالة تحديد موعد استعادة إمدادات الكهرباء بالكامل، مضيفة أنه على الرغم من تسخير جميع الموارد لحل المشكلات، إلا أن الأمر قد يستغرق أياما.
وأوضحت الشركة أن انقطاع التيار الكهربائي في البلاد ناجم عن “عطل في شبكة الكهرباء الإسبانية”، مرتبط بـ “ظاهرة جوية نادرة”.
ولم توضح الشركة المقصود بذلك، ولم تردّ على الادعاءات.
وتشكلت طوابير طويلة أمام المتاجر والبنوك ومحطات الوقود في كلا البلدين، حيث يحاول السكان والسياح سحب النقود وسط حالة عدم اليقين.
وحثّ عمدة مدريد السكان على البقاء في أماكنهم أثناء التعامل مع الكارثة، بينما دعا رئيس الحكومة الإقليمية للمدينة رئيس الوزراء الإسباني إلى تفعيل خطة طوارئ لنشر الجنود.
وانقطع التيار الكهربائي في إسبانيا حوالي الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى غرق الملايين في الظلام.
وأُوقفت خدمات القطارات والمترو، وعلق الناس في الأنفاق وعلى مسارات القطارات في كلا البلدين، وأفادت التقارير بإغلاق مطار لشبونة الرئيسي مؤقتا وتعليق الرحلات الجوية.
ويأتي انقطاع التيار الكهربائي بعد أيام قليلة من اعتماد شبكة الكهرباء في إسبانيا بالكامل على الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، ليوم كامل لأول مرة في 16 أبريل.
ويُجري المسؤولون الإسبان تحقيقا عاجلا في سبب الانقطاعات، وقالوا إنهم يبحثون في احتمال أن يكون سبب الانقطاعات هجوما إلكترونيا مدمرا.
وتُظهر مقاطع فيديو على الإنترنت فوضى عارمة في شبكات السكك الحديدية في المدن الإسبانية، حيث تم إجلاء الناس عبر الأنفاق، حيث ضرب انقطاع التيار الكهربائي محطات المترو وتوقفت القطارات.
وأكدت شركة تشغيل شبكة الكهرباء في فرنسا أيضا انقطاع التيار الكهربائي، ووفقا لأحدث المعلومات، تم الإبلاغ عن انقطاعات أخرى في مناطق بعيدة مثل بلجيكا.
ولم يتضح بعد سبب الانقطاعات، حيث صرحت الحكومة الإسبانية بأنها تعمل على “تحديد مصدرها”.
وذكرت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية (REN) أن حريقا اندلع في جبل ألاريك جنوب غرب فرنسا، وألحق أضرارا بخط كهرباء عالي الجهد، قد يكون السبب المحتمل.
وقال مدير في شركة تشغيل شبكة الكهرباء الإسبانية قبيل الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي إن الانقطاع “استثنائي وغير اعتيادي تماما”، وسيستغرق إصلاحه ما بين ست وعشر ساعات.
وتأثرت المطارات أيضا، حيث تم تشغيل مولدات الطوارئ في مطاري بورتو وفارو، لكن العمليات كانت “محدودة” في لشبونة، وفقا للمسؤولين.
وأُخليت أجزاء من شبكة مترو مدريد المترامية الأطراف، وتوقفت إشارات المرور في العاصمة عن العمل، مما شكل خطرا على الطرق الرئيسية.
ويُقال أيضا إن الانقطاع أدى إلى إغلاق شبكة الترام في برشلونة، وتوقف بعض إشارات المرور في المدينة عن العمل.
كما انقطعت خطوط الإنترنت والهاتف في جميع أنحاء البلاد.
وفي غضون ذلك، عُلّقت مباريات بطولة مدريد المفتوحة للتنس.
وأعلنت شركة بترونور الإسبانية لتكرير النفط عن إغلاق جميع وحدات مصفاة بلباو النفطية التابعة لها، “بما يضمن سلامة الجميع”.
وانقطعت الكهرباء عن جميع أنحاء فالنسيا وبرشلونة، وتوقفت شبكة السكك الحديدية الإسبانية بالكامل، وتوقفت خدمات الإنترنت عن العمل، وسادت حالة من الفوضى في الشوارع مع ازدحام حركة المرور في مدريد ولشبونة.
وقال مسؤول مطلع على الوضع في إسبانيا لصحيفة بوليتيكو: “تم تشكيل لجنة أزمة لإدارة الوضع [في إسبانيا]، وفي هذه المرحلة، لا توجد أدلة حتى الآن على سبب الانقطاع الشامل”.
وأضاف: “لم يُستبعد احتمال وقوع هجوم إلكتروني، والتحقيقات جارية”.
وتجري وكالة الأمن السيبراني الإسبانية INCIBE تحقيقا في احتمال أن يكون سبب الانقطاع هجوما إلكترونيا.
وقال متحدث باسم وكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني في بيان: “نراقب الأمر برمته عن كثب، ولا يزال التحقيق جاريا، ولم يتم تأكيد ما إذا كان هجوما إلكترونيا بعد”.
وأكدت الحكومة الإسبانية أنها تعمل على تحديد مصدر انقطاعات الكهرباء، حيث أفاد المسؤولون بأنهم ما زالوا يجمعون الأدلة.
وبفضل مولدات الطاقة الاحتياطية، نجت مستشفيات إسبانيا من أسوأ حالات انقطاع الكهرباء.
وأعلنت شركة السكك الحديدية الإسبانية “رينفي” أن جميع القطارات توقفت، ولا توجد أي رحلات مغادرة حاليا، مع انقطاع التيار الكهربائي على “المستوى الوطني”.
وكتبت شركة ريد إليكتريكا، مشغلة شبكة الكهرباء الإسبانية، على منصة X: “تم تفعيل خطط استعادة إمدادات الكهرباء بالتعاون مع شركات القطاع بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي حدث في شبه الجزيرة، ويجري تحليل الأسباب، وتُخصص جميع الموارد لحلها، وسنواصل نشر التقارير”.
وتحدثت لوتي فيست، البالغة من العمر 23 عاما، والمقيمة في لشبونة، عن حالة ذعر عمّت العاصمة البرتغالية مع انقطاع إشارات المرور.
وقالت طالبة الترجمة في جامعة نوفا: “لا كهرباء، لا شيء يعمل، ولا نعرف ما الذي يحدث أو سبب انقطاع التيار الكهربائي، والطرق في حالة فوضى عارمة، حيث لا تعمل إشارات المرور، وانقطعت الكهرباء تماما، وتأثرت الشركات، وإنه لأمر مرعب، سيعلق الناس في المصاعد، وكل شيء متوقف تماما”.
في مدينة فالنسيا الإسبانية، أعلنت شركة مترو فالنسيا، التي تُدير شبكة السكك الحديدية الحضرية في المدينة، عن تعطل حركة المرور بسبب انقطاع عام للتيار الكهربائي في المدينة.
وفي منشور على X، أضافت مترو فالنسيا: “لا يُعرف مدى ومدة الانقطاع”.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الحكومة الإسبانية عقدت جلسة طارئة، وهي تراقب الوضع عن كثب.
ومن النادر أن تشهد البلاد انقطاعا واسع النطاق كهذا، وذكرت شركة توليد الكهرباء الإسبانية “ريد إليكتريكا” أن الانقطاع أثر على شبه الجزيرة الأيبيرية، وأن الحادث قيد التقييم.
ويبلغ عدد سكان البلدين أكثر من 50 مليون نسمة، ولم يتضح على الفور عدد المتضررين.
وأعلنت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الفرنسية أن نطاق الانقطاع محدود، وأن الكهرباء قد استُعيدت.
وقالت الشركة: “في فرنسا، انقطعت الكهرباء عن منازل في إقليم الباسك لعدة دقائق، وقد استُعيدت الكهرباء بالكامل منذ ذلك الحين”، في إشارة إلى المنطقة الواقعة في أقصى جنوب غرب فرنسا على الحدود مع إسبانيا، وصرحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (RTE) أن انقطاع التيار الكهربائي لم يكن ناجما عن حريق في جنوب فرنسا، خلافا لبعض التقارير.
وأكدت الشركة المشغلة أنه “لم يكن هناك أي تأثير على توازن العرض والطلب” في فرنسا.
ووفقا لـ RTE، انفصلت الشبكة الأيبيرية تلقائيا عن الشبكة الأوروبية من الساعة 12:38 ظهرا إلى 1:30 ظهرا (من 10:38 إلى 11:30 بتوقيت غرينتش).
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية العامة (RTVE) بأن انقطاعا كبيرا للتيار الكهربائي ضرب عدة مناطق من البلاد بعد منتصف النهار بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن غرفتها الإخبارية والبرلمان الإسباني في مدريد ومحطات مترو الأنفاق في جميع أنحاء البلاد.
وبعد ساعتين، أعلنت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الإسبانية عن استعادة التيار الكهربائي في شمال وجنوب شبه الجزيرة، مما سيساعد على استعادة إمدادات الكهرباء تدريجيا في جميع أنحاء البلاد.
وفي البرتغال، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10.6 مليون نسمة، شمل الانقطاع العاصمة لشبونة والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية من البلاد.
وصرح مسؤول لوكالة الأنباء الوطنية “لوسا” بأن الحكومة البرتغالية قالت إن الحادث يبدو ناجما عن مشاكل خارج البلاد.
ونُقل عن وزير مجلس الوزراء ليتاو أمارو قوله: “يبدو أن المشكلة كانت في شبكة التوزيع، على ما يبدو في إسبانيا، ولا يزال الأمر قيد التحقق”.
وصرحت شركة التوزيع البرتغالية “إي-ريديس” بأن الانقطاع يعود إلى “مشكلة في نظام الكهرباء الأوروبي”، وفقا لصحيفة “إكسبرسو” البرتغالية.
وأضافت الشركة أنها اضطرت إلى قطع التيار الكهربائي في مناطق محددة لضمان استقرار الشبكة.
وأفادت التقارير بإخلاء العديد من عربات مترو أنفاق لشبونة، وفي البرتغال أيضا، توقفت المحاكم عن العمل، وتأثرت أجهزة الصراف الآلي وأنظمة الدفع الإلكتروني، وتوقفت إشارات المرور في لشبونة عن العمل.
ولم يكن من الممكن إجراء مكالمات عبر شبكات الهاتف المحمول، على الرغم من أن بعض التطبيقات كانت تعمل.
سلام عليكم انا اسمي عبدالرحمن سالم من موريتانيا 🇲🇷 الحين في سنغال او أنا اوريد العمل من أجل عائلتي وشكرا الكم عل كل شيءسلام عليكم انا اسمي عبدالرحمن سالم من موريتانيا 🇲🇷 الحين في سنغال او أنا اوريد العمل من أجل عائلتي وشكرا الكم عل كل شيء