الدولار الكندي يتراجع بعد فوز الليبراليين بحكومة أقلية

شهدت العملة الكندية تراجعاً طفيفاً أمام الدولار الأمريكي في أعقاب نتائج الانتخابات الفيدرالية، حيث خسر الدولار الكندي 0.05% من قيمته ليصل إلى مستوى 1.3840 دولار كندي لكل دولار أمريكي.

هذا التراجع يعكس مخاوف الأسواق من صعوبات قد تواجهها الحكومة الليبرالية الجديدة في إدارة المفاوضات التجارية مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب.

تحليل تأثير النتائج الانتخابية

يأتي هذا التراجع رغم أن الدولار الكندي كان قد سجل تحسناً طفيفاً يوم الاثنين مع تراجع العملة الأمريكية أمام أغلب العملات الرئيسية. لكن نتائج الانتخابات التي أسفرت عن حكومة أقلية للحزب الليبرالي بدلاً من الأغلبية التي كان يأملها السوق، أدت إلى تبدد جزء من التفاؤل السابق.

توقعات السوق

يتوقع المحللون الماليون أن:

– استمرار حالة عدم اليقين السياسي قد يضغط على العملة الكندية
– صعوبة تشكيل تحالفات برلمانية مستقرة قد تؤثر على ثقة المستثمرين
– التحديات في المفاوضات التجارية مع واشنطن تشكل عاملاً ضاغطاً إضافياً

رد فعل المتعاملين

أظهرت تعاملات اليوم الأول بعد الانتخابات حذراً واضحاً من قبل المستثمرين، حيث ينتظرون إيضاحات من الحكومة الجديدة حول خططها للتعامل مع التحديات الاقتصادية وملف الرسوم الجمركية الأمريكية. هذا الحذر انعكس في التراجع الطفيف للعملة، رغم أنه لم يصل إلى مستويات مقلقة.

مقارنة بالأداء السابق

من الجدير بالذكر أن الدولار الكندي كان قد شهد تقلبات ملحوظة خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع الحملة الانتخابية، حيث تأثر سلباً بتصريحات ترامب حول فرض رسوم جمركية إضافية على الصادرات الكندية.

توقعات مستقبلية

يتوقع خبراء الاقتصاد أن مسار العملة الكندية في الفترة القادمة سيعتمد بشكل كبير على:

1. قدرة الحكومة الجديدة على تشكيل تحالفات برلمانية فعالة
2. تطور المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
3. السياسات الاقتصادية التي ستعلنها الحكومة الليبرالية
4. أداء الاقتصاد الكندي في ظل الظروف الدولية الحالية

• كارني يفوز بانتخابات كندا.. ويوجه رسالة واضحة لترامب: “دولتان مستقلتان”