5 أسباب تدفعك إلى تجنب زيارة أفضل الوجهات الأوروبية هذا الصيف

تعتبر أوروبا قبلةً للثقافة والتاريخ والجمال الطبيعي، حيث تخطف المدن مثل روما وباريس والبندقية وبرشلونة وأثينا أنفاس الزوار بتراثها العريق ومناظرها الخلابة.
لكن زيارة هذه الوجهات في ذروة الصيف قد تحمل تحدياتٍ غير متوقعة، خاصةً مع توقعات عام 2025 التي تُشير إلى تفاقم الظواهر السلبية المرتبطة بالسياحة الجماعية والتغيرات المناخية.
إليك تحليلا مفصّلا لأبرز السلبيات المتوقعة:
1. الزحام غير المسبوق:
تشهد أوروبا ازدهارا سياحيا يفوق مستويات ما قبل الجائحة، مع توقعات بوصول أعداد الزوار إلى أكثر من 750 مليون سائح خلال الصيف.
وتتفاقم هذه الأرقام مع الأحداث العالمية الكبرى، مثل:
-
مهرجانات موسيقية في إسبانيا والمجر.
-
سنة اليوبيل في روما التي تجتذب الحجاج والسياح.
-
الفعاليات الرياضية والثقافية المكثفة.
كيف تتعامل المدن مع التدفق؟
-
البندقية: فرض رسوم دخول يومية للحد من الازدحام.
-
أثينا: تحديد عدد زوار الأكروبوليس يوميًا.
-
برشلونة: تقييد تأجير الشقق السياحية.
-
أمستردام: منع بناء فنادق جديدة في المركز.
-
بورتوفينو: غرامات على التوقف الطويل لالتقاط الصور.
رغم أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية البيئة والتراث، إلا أنها تحوّل التجربة السياحية إلى إدارة أزمات بدلًا من الاستمتاع، حيث تصبح المناطق الشهيرة أشبه بـ”حركة مرور بشرية” متواصلة.
2. موجات حرّ تاريخية:
تشهد القارة ارتفاعا متسارعا في درجات الحرارة، وفقا لتقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي صنفت أوروبا كـأسرع قارة احترارا عالميا. بعد أن سجّل صيف 2024 رقما قياسيا في الحرارة، تتوقع النماذج المناخية لصيف 2025:
-
ارتفاعا فوق المعدل في المناطق الوسطى والجنوبية.
-
درجات حرارة تصل إلى أواخر الثلاثينيات مئوية (ما يعادل 90-100 فهرنهايت).
3. تكاليف مُبالغ فيها:
يُضاعف موسم الذروة من نفقات الرحلة بشكلٍ لافت:
-
تذاكر الطيران: تراوح أسعار الرحلات من أمريكا الشمالية إلى أوروبا بين 900 و1200 دولار للرحلة ذهابا وإيابا، مع صعوبة العثور على عروض مخفَّضة.
-
الإقامة: ارتفعت أسعار الفنادق والشقق في المدن السياحية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بفصول أخرى.
-
الوجبات والأنشطة: تشهد المناطق الأثرية والمطاعم السياحية زيادةً في الأسعار تصل إلى ضعف القيمة المعتادة.
تشير التقارير إلى أن تكلفة العطلات الصيفية في بعض الوجهات ارتفعت بأكثر من 20% عن عام 2024، مما يجعل الزيارة خارج الموسم خيارا أكثر حكمةً للراغبين في توفير المال.
4. الاحتجاجات المحلية:
أدت السياحة المفرطة إلى تصاعد الاستياء بين السكان في العديد من المدن، بسبب:
-
أزمة الإسكان: ارتفاع الإيجارات نتيجة تحويل الشقق إلى وحدات سياحية.
-
الازدحام المروري: الضغط على البنية التحتية ووسائل النقل.
-
التلوث الضوضائي والبيئي: التأثير السلبي على الحياة اليومية.
مدن تشهد حركات احتجاجية:
-
إسبانيا: مسيرات في برشلونة وجزر البليار ضد السياحة الجماعية.
-
إيطاليا: حملات في البندقية وفلورنسا للحد من أعداد الزوار.
-
هولندا والبرتغال: احتجاجات في أمستردام ولشبونة لتنظيم تأجير الشقق.
قد يواجه السائحون ردود فعلٍ سلبيةٍ من السكان، أو قيودا مفاجئةً على الأنشطة، مثل منع الجولات السياحية في أحياء سكنية أو إغلاق مناطق شهيرة مؤقتا.
- اقرأ أيضاً: 10 دول تتصدر العالم في طول العمر.. فما أسرار سكانها؟
- 7 بلدان بينها دولة عربية تقدم تأشيرات الباحثين عن عمل لعام 2025 .. وإليكم الشروط
Slm