الكنديون خسروا 49 مليون دولار بسبب عمليات الاحتيال الوظيفي.. والوضع يزداد سوءا

كشف المركز الكندي لمكافحة الاحتيال أن أكثر من 2300 كندي أبلغوا عن تعرضهم لعمليات احتيال تتعلق بالتوظيف خلال عام 2024، وخسروا مجتمعين ما يزيد عن 49 مليون دولار، مع تحذيرات من أن الوضع يتفاقم.
من جانبه، قال جيف هورنكاسل، مسؤول التواصل مع العملاء في المركز، لـ Daily Hive إن البيانات الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، مشيرا إلى أن “الاحتيال يُبلّغ عنه بنسبة ضئيلة جدا في كندا، وتشير التقديرات المتحفظة إلى أن ما بين 5% و10% فقط من الحوادث يُبلغ عنها”.
وأضاف أن “العديد من الضحايا لا يعرفون إلى من يتوجهون أو كيف يبلغون، أو يشعرون بالخجل أو الإحراج من التبليغ عن تعرضهم للاحتيال”.
وأوضح المركز أن خسائر الكنديين من عمليات الاحتيال هذه تضاعفت أربع مرات بين عامي 2022 و2024، وخسر 580 شخصا مبلغا إجماليا قدره 22.7 مليون دولار خلال الربع الأول فقط من عام 2025.
كما ذكر هورنكاسل أن معظم هذه الخسائر مرتبطة بعمليات احتيال في وظائف العملات المشفرة.
بدوره، قال جوش بلانوس، نائب رئيس قسم التسويق والعلاقات العامة في Better Business Bureau (BBB)، إن عمليات الاحتيال الوظيفي أصبحت أكثر تعقيدا، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الخطورة بعد الاحتيالات الاستثمارية والعملات الرقمية، ويبلغ متوسط الخسارة لكل ضحية حوالي 1500 دولار.
ومن أبرز أساليب الخداع، طلب إيداع أموال أولا مقابل “فتح” الأرباح، أو إرسال شيكات مزيفة لشراء معدات ومن ثم طلب تحويل الفائض، أو مهام وهمية تتعلق بالعملات الرقمية أو تقييم منتجات تتطلب إيداعات متكررة، أو عمليات احتيال “الوسيط البريدي” حيث يُطلب من الضحية شحن بضائع مسروقة دون علمه، أو سرقة الهوية عبر جمع معلومات حساسة تحت ذريعة إجراءات التوظيف.
وأوضح بلانوس أن المحتالين عادة ما ينتحلون صفة شركات حقيقية، ويستخدمون أسماء موظفي توظيف وهميين ويتواصلون عبر تطبيقات مثل واتساب أو Signal، لافتا إلى علامات خطر بارزة مثل عروض عمل برواتب غير واقعية، أو أوصاف وظيفية غامضة، أو طلب أموال أو معلومات شخصية مبكرا، أو تقديم عروض دون إجراء مقابلات.
كما حذر هورنكاسل من عمليات الاحتيال الوظيفي بالعملات الرقمية، حيث يُقنع الضحايا بأنهم يحققون عمولات تُضاف إلى محافظهم الرقمية، ويُطلب منهم لاحقا تجنيد أشخاص آخرين لزيادة الأرباح، لكن دون إمكانية سحب الأموال لاحقا.
وإليك عدد من المؤشرات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها:
- الحصول على عرض العمل دون مقابلة أو تدقيق.
- وظائف مبتدئة برواتب مرتفعة بشكل مريب.
- طلب إيداع شيك ثم إرسال أموال قبل التأكد من صرف الشيك.
- مراسلات غير مهنية وأخطاء لغوية، أو استخدام بريد إلكتروني مجاني مثل Gmail.
- طلب وثائق حساسة مثل الهوية أو رقم التأمين الاجتماعي مبكرا.
- صعوبة التحقق من وجود الشركة أو وجود تناقض في بيانات الاتصال والإعلانات.
وأكد هورنكاسل أن الغالبية العظمى من الضحايا لا يتمكنون من استرداد أموالهم، لكنه شدد على أهمية الإبلاغ عن كل حادثة، حتى في حال عدم وقوع خسارة.
وقال: “الإبلاغ يساعد أجهزة إنفاذ القانون في تتبع الأنماط، وعرقلة الشبكات الإجرامية، وحماية الآخرين من الوقوع في الفخ”.
اقرأ أيضا:
- هيئة الانتخابات الكندية تكشف عن عدد الكنديين الذين صوّتوا في الانتخابات الفيدرالية 2025
- كندا: الائتمانات والمدفوعات الحكومية التي ستتأخر في الحصول عليها إذا لم تقدم إقرارك الضريبي في الوقت المحدد