إليك ما وعد به كارني للمستهلكين بشأن الضرائب والقدرة على تحمل التكاليف

فاز الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني بأكبر عدد من المقاعد في مجلس العموم، لكن ما الذي يعنيه ذلك للمستهلكين؟
جاءت هذه النتائج في وقت تواجه فيه كندا تحديات اقتصادية بسبب الحرب التجارية والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من جانبه، قال كارني في خطاب النصر: “الأيام والأسابيع المقبلة ستكون صعبة، وستتطلب بعض التضحيات، لكننا سنتقاسم هذه التضحيات من خلال دعم عمّالنا وشركاتنا”.
ومن أبرز الوعود الانتخابية لحكومة كارني الجديدة، تخفيض ضريبة الدخل، وتحديدا خفض معدل الضريبة الهامشية للشريحة الضريبية الأدنى بنسبة 1%.
وتُقسم ضريبة الدخل في كندا إلى خمس شرائح هامشية تصاعدية، أي أن من يكسب أكثر يدفع نسبة أعلى، بينما يدفع أصحاب الدخل المحدود نسبة أقل.
وفي الوقت الحالي، تبلغ نسبة الضريبة للشريحة الأدنى 15% على الدخل السنوي حتى 57,375 دولارا، ووعد كارني بخفض هذه النسبة إلى 14%.
وبحسب تقديرات الحزب الليبرالي، فإن هذا الخفض سيوفّر على الأفراد ما يصل إلى 412 دولارا سنويا، وعلى الأسر ذات الدخلين حتى 825 دولارا، و82% ممن سيستفيدون من هذا التخفيض يكسبون أقل من 80,000 دولار سنويا.
ولا يزال من غير الواضح كيف ستعوض الحكومة العجز في الإيرادات الناتج عن هذا الخفض.
وتعهّد كارني بعدم رفع الضريبة على الأرباح الرأسمالية، ما يعني أن المكاسب المحققة من بيع الأصول مثل المنازل أو الأسهم ستبقى خاضعة لنفس معدلات الضرائب الحالية.
كما يُعد توفير السكن بأسعار معقولة من أبرز التحديات التي تواجه الكنديين، خاصة المشترين لأول مرة.
لذا وعد كارني خلال حملته بإلغاء ضريبة السلع والخدمات (GST) على المنازل الجديدة أو المُجددة التي يقل سعرها عن مليون دولار، ارتفاعا من الحد السابق البالغ 450,000 دولار، شرط ألا يكون المشتري قد امتلك منزلا من قبل.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة تورنتو، كريستوفر كوكران: “هذا المسار غير مستدام على المدى الطويل”.
وتابع : “كان ينبغي تغييره قبل 20 عاما، أو على الأقل قبل 10 سنوات.. الآن ربما فات الأوان، لكن لا شك أن الحكومة المقبلة ستكون مضطرة لمعالجة هذه الأزمة”.
كما تأتي هذه الوعود بشأن ضريبة السلع والخدمات وتخفيض ضريبة الدخل، فوق الإجراءات التي اتخذها كارني بالفعل قبل الانتخابات، والتي شملت تخفيض ضريبة الكربون للمستهلكين، مما أدى إلى انخفاض أسعار الوقود في محطات البنزين في كندا، وتسهيل الوصول إلى التأمين على العمل لبعض الكنديين، في ظل التوقعات الاقتصادية غير المستقرة.
ومع اشتداد الحرب التجارية التي أشعلها ترامب، يواجه كارني تحديا كبيرا يتمثل في تحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
وأوضح كوكران: “نحن في بيئة سياسية مختلفة تماما، ليست جديدة في التاريخ الكندي، لكنها جديدة على معظم الكنديين اليوم.. وستكون السنوات القادمة صعبة للغاية”.
اقرأ أيضا:
- ترامب يهنئ كارني بفوزه في الانتخابات الفيدرالية الكندية
- ماذا يعني فوز مارك كارني بالنسبة للحرب التجارية مع ترامب؟