أخبارسياحة و سفر

مصر تواجه مشكلة كبيرة في الأهرامات مع ازدهار السياحة .. وهذا ما قاله أحد السياح

تشهد مصر طفرةً سياحية غير مسبوقة، حيث وصل عدد الزوار في عام 2024 إلى نحو 17.5 مليون سائح، مع تطلعات لاستقطاب 30 مليون سائح سنويا بحلول 2023.

لكن هذا النمو السريع يأتي مصحوبا بتحديات كبيرة، أبرزها الاكتظاظ والممارسات السيئة حول المواقع الأثرية، خاصةً أهرامات الجيزة، التي تُصنف كواحدة من عجائب الدنيا السبع وأهم مقصد سياحي في البلاد.

الاكتظاظ وتشوه التجربة السياحية:

تعاني منطقة هضبة الجيزة من ازدحام شديد بسبب:

  • تكدس المرشدين غير المرخصين الذين يلاحقون السياح بعروض خدمات مبالغ فيها.

  • انتشار الباعة الجائلين بعنف أحيانا، حيث يُحاصرون الزوار لبيع الهدايا التذكارية أو فرض خدمات مثل ركوب الجمال.

  • اختناقات مرورية ناتجة عن تدفق الحافلات والسيارات السياحية بالقرب من المدخل التاريخي للموقع.

أدت هذه العوامل إلى شكاوى متكررة من السياح، عبر منصات مثل تيك توك وتويتر، حيث يصفون التجربة بـ”المُجهدة” و”المُخيبة للآمال”.

وأحد الأمثلة البارزة هو الفيديو الذي نشره المؤثر الجنوب أفريقي كورت كاز، والذي حصد مليون إعجاب، وفيه يُحذّر من المضايقات اليومية التي يتعرض لها الزوار، قائلا:

“عندما تزور الأهرامات، ستواجه جيشا من المحتالين الذين يرفضون تركك حتى تدفع لهم… إنهم يضايقونك لفظيا إذا رفضت!”

الإجراءات الحكومية لإنقاذ الموقع:

للحد من الفوضى، أطلقت الحكومة المصرية خطة شاملة تشمل:

  1. مدخل جديد للمجمع الأثري:

    • يُقام على طريق الفيوم السريع بتكلفة ٥١ مليون دولار، بدلًا من المدخل التقليدي القريب من فندق مينا هاوس المُكتظ.

    • يهدف إلى تخفيف الازدحام وتنظيم حركة الزائرين.

    • واجه المشروع اعتراضات من منظمي رحلات الخيول والجمال، الذين رفضوا الانتقال إلى مواقف السيارات الجديدة بحجة أنها “بعيدة جدًا”.

  2. ترحيل الباعة غير المرخصين:

    • أعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس، الشريك في المشروع، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا):

    “سلامة السائحين وحماية التراث أهم من مصالح 2000 شخص دمروا سمعة الموقع لسنوات”.

    • سيُمنع الباعة من العمل في المنطقة ما لم ينتقلوا إلى المناطق المخصصة.

  3. تحسين البنية التحتية:

    • إنشاء مواقف مُنظمة، ومسارات مشاة واضحة، ومراكز خدمات للسياح.

قضية إساءة معاملة الحيوانات:

أثارت التقارير عن القسوة على الحيوانات المستخدمة في الأنشطة السياحية غضبا دوليا، ووفقا لمنظمة PETA، تُجبر الخيول والإبل على العمل لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة دون راحة أو رعاية بيطرية كافية.

وذكر جيسون بيكر، نائب رئيس PETA آسيا: “الحيوانات تُضرب وتُجوع، وعندما تصبح عاجزة عن العمل، تُباع في سوق برقاش لذبحها”.

ةطالبت المنظمة الحكومة المصرية بحظر استخدام الحيوانات في السياحة، واستبدالها ببدائل تكنولوجية صديقة للبيئة.

التحديات المستقبلية:

رغم الجهود الحكومية، تظل العقبات قائمة:

  • مقاومة التغيير من قبل العاملين في القطاع غير الرسمي، الذين يعتمدون على السياحة كمصدر رزق وحيد.

  • الحفاظ على التوازن بين تطوير البنية التحتية وحماية الطابع التاريخي للموقع.

  • تحسين الصورة الدولية عبر معالجة الانتهاكات البيئية والأخلاقية، مثل معاملة الحيوانات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!