أخبار

أهم التحديات التي تواجه الباحثين عن عمل في كندا

إن فهم واقع الباحثين عن عمل وأصحاب العمل هو مفتاح خلق بيئة عمل أفضل، لذا أجرى موقع Indeed استطلاعا عالميا في الفترة من 21 يونيو إلى 12 يوليو 2024، في كندا وفرنسا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة: الهدف؟ معرفة كيف يُعرّف الباحثون عن عمل ومديرو التوظيف في الأسواق الدولية الرئيسية جودة التوظيف ويُقيّمونها.

كما كشف الاستطلاع عن التحديات التي يواجهونها في البحث عن وظائف ومرشحين مؤهلين، وفيما يلي ملخص للنتائج الخاصة بكندا.

البحث عن الجودة في التوظيف

يُعد فهم ماهية “التوظيف الجيد” أمرا بالغ الأهمية مع تطور المهارات المطلوبة من العمال، وتقاعد الأفراد أو تغيير مشاركتهم في القوى العاملة، ودخول الموظفين الأصغر سنا ذوي الخبرة الأقل إلى سوق العمل.

وتؤدي هذه التحولات في سوق العمل إلى نقطة تحول، حيث يُعد إعطاء الأولوية للتوظيف الذي يُركز على المهارات وتبني التقنيات الجديدة أمرا بالغ الأهمية.

غياب الروابط: يواجه الباحثون عن عمل وأصحاب العمل صعوبة في إيجاد المرشح المناسب

يتفق كلٌّ من الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على أن التوظيف يزداد صعوبة.

فمقارنة بما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات، أفاد 56% من الباحثين عن عمل في كندا بأن الحصول على وظيفة أصبح أكثر صعوبة، بينما أفاد 62% من أصحاب العمل بزيادة تحديات التوظيف.

وكشف الاستطلاع عن مفارقة: فبينما أشار أكثر من ثلثي الباحثين عن عمل في كندا (70%) إلى نقص في الوظائف الجيدة، أفاد أكثر من ثلث (36%) من أصحاب العمل الكنديين بأن إيجاد مرشحين أكفاء يُعدّ قضية بالغة الأهمية أو حاسمة لمؤسساتهم.

ومع ذلك، غالبا ما لا تكمن المشكلة في نقص الوظائف الجيدة أو في نقص المتقدمين لشغلها، وإنما يكمن التحدي الرئيسي في صعوبة ربط المرشحين المناسبين بالوظائف المناسبة، مما يشير إلى حاجة ملحة لإعادة النظر في كيفية إجراء التوظيف.

أصحاب العمل والباحثون عن عمل يتفقون على أن المهارات أساسية

يختلف أصحاب العمل والباحثون عن عمل في نظرتهم لتحديات التوظيف اليوم، إلا أنهم يتفقون على تعريف “التوظيف الجيد”.

وفي كندا، يُصنّف أكثر من نصف (53%) مديري التوظيف وأكثر من ثلثي (70%) الباحثين عن عمل الخبرة العملية ذات الصلة كأحد أهم ثلاثة مؤشرات للجودة، متفوقة على عوامل مثل الشهادات التعليمية وإجمالي سنوات الخبرة.

وعند استكشاف المعايير التي يُحددها أصحاب العمل كمعايير مهمة عند تقييم المرشحين، أشاروا إلى القدرة على تعلم وظيفة بسرعة (93%)، والتفكير النقدي وحل المشكلات (91%)، والتعامل بشكل جيد مع مختلف الأشخاص (93%)، وتأتي هذه المهارات في مرتبة أعلى من سنوات الخبرة (73%) والخبرة التقنية (79%)، والجدير بالذكر أن الشهادات التعليمية (55%) تُعتبر المعيار الأقل أهمية لتقييم المرشحين.

وعند سؤال الباحثين عن عمل عن المعايير التي يرونها مهمة عند التقدم لوظيفة، اتبعوا نفس النهج، حيث أعطى معظمهم (87%) الأولوية لمهاراتهم القابلة للتحويل على سنوات خبرتهم (69%)، وعند سؤالهم عن أهمّ العقبات التي تواجههم في العثور على وظائف جيّدة، إلى جانب شفافية الرواتب (34%)، أشار الباحثون عن عمل إلى أنّ متطلبات الوظائف غير الواقعية (32%) و”التركيز المفرط على التعليم الرسمي” (24%) هما عائقان رئيسيان في العثور على وظائف جيّدة للتقدّم إليها.

نهجٌ جديدٌ يتطلب إعطاء الأولوية للمهارات فوق كلّ اعتبار

يتفق كلّ من الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على أنّ عملية التوظيف الجيّدة يجب أن تركّز على المهارات الفعلية للمرشحين بدلا من المؤشرات غير المباشرة كالشهادات أو سنوات الخبرة.

وفي حين أنّ جهات التوظيف لطالما اعتبرت المهارات جزءا لا يتجزأ من عملية التوظيف الشاملة، فإنّ التحوّل الجذري يجب أن يستلزم وضع المهارات فوق كلّ المؤهلات الأخرى، ويُعرف هذا المفهوم باسم “التوظيف الذي يُعطي الأولوية للمهارات”.

ويُفيد أصحاب العمل الكنديون الذين يفهمون استراتيجيات “المهارات أولا” ويتبنّونها بفوائد رئيسية، بما في ذلك زيادة في عدد المرشحين المؤهلين (30%)، وتحسين استبقاء الموظفين الجدد (30%)، وزيادة سعادة القوى العاملة بشكل عام (26%).

وبالنسبة للباحثين عن عمل الكنديين، يُخفّف التوظيف الذي يُعطي الأولوية للمهارات من الشعور بالإحباط الناتج عن متطلبات الوظائف غير الواقعية والتركيز المُفرط على الشهادات والاعتمادات الرسمية.

التكيف مع عقلية توظيف جديدة: التحديات والحلول

يتطلب تبني نهج “المهارات أولا” تغييرات جوهرية في الممارسات والمعايير التنظيمية، فعلى الرغم من أن 59% من أصحاب العمل الكنديين يدركون هذا المفهوم، إلا أن الكثيرين لا يدركون كيفية تطبيقه، ويدرك واحد فقط من كل أربعة (25%) أن التوظيف الذي يركز على المهارات أولا يعني البحث المتعمد عن المرشحين بناء على مهاراتهم، ويحدد عدد أقل الممارسات الرئيسية المتبعة.

وقام واحد فقط من كل عشرة (11%) من أصحاب العمل الكنديين بإلغاء أو تخفيض شرط سنوات الخبرة، بينما ألغى 11% فقط متطلبات الشهادة – على الرغم من إدراكهم أن هذه المعايير ليست مؤشرات قوية على جودة المرشح.

وقد يكون من الصعب التحول إلى هذه العقلية الجديدة، وقد يفوت أصحاب العمل الذين يفتقرون إلى أدوات فعالة أو وقت كافٍ لتقييم السير الذاتية من حيث المهارات والخبرة فرصة مقابلة المرشحين الموهوبين – وبالتالي يفوتون فرصة التوظيف المناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!