رئيس الوزراء الكندي يؤكد: لن ندخل في اتفاق رسمي مع الحزب الديمقراطي الجديد

أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، يوم الجمعة، أن الملك تشارلز سيزور أوتاوا لإلقاء خطاب العرش في نهاية الشهر الجاري.
وقال كارني إن البرلمان سيُستدعى للانعقاد في 26 مايو، على أن يُلقي الملك خطاب العرش الذي يحدد أولويات الحكومة الجديدة في 27 مايو.
وأضاف رئيس الوزراء أنه دعا الملك تشارلز والملكة كاميلا لافتتاح هذه الدورة البرلمانية كرمز للسيادة الوطنية، في مواجهة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضم كندا إلى الولايات المتحدة.
كما أكد عزمه على العمل بشكل بنّاء مع الأحزاب الأخرى، وأشاد بالكنديين على التمسك بالعملية الديمقراطية في وقت تواجه فيه الديمقراطيات حول العالم تحديات.
لكنه شدد في المقابل على أن الليبراليين لن يدخلوا في اتفاق رسمي مع الحزب الديمقراطي الجديد للحفاظ على حكومة الأقلية.
وكشف كارني أن أولويات حكومته التشريعية تشمل خفض الضرائب على الطبقة الوسطى بدءا من يوليو، وتوسيع برنامج رعاية الأسنان ليشمل ثمانية ملايين شخص، إلى جانب عدد من الإجراءات لمواجهة أزمة الإسكان.
كما أعلن أنه سيسافر إلى واشنطن العاصمة يوم الثلاثاء 6 مايو لعقد أول لقاء له مع ترامب منذ الانتخابات التي جرت في 28 أبريل، مشيرا إلى أنه يعتزم استغلال قمة قادة مجموعة السبع، المقرر عقدها الشهر المقبل في ألبرتا، لتعزيز مصالح كندا على الساحة الدولية.
وأكد: “سنقوّي علاقاتنا مع شركائنا التجاريين وحلفائنا الموثوقين.. كندا تملك ما يحتاجه العالم، ونتمسك بالقيم التي يحترمها العالم”.
وعند سؤاله عما إذا كان ينوي استقطاب نواب من أحزاب أخرى لبناء حكومة أغلبية، قال كارني إن حزبه يتمتع بالفعل بتفويض قوي، إذ يمتلك مقاعد في كل مقاطعة وحصة كبيرة من إجمالي الأصوات.
وأردف قائلا إنه لن يسعى إلى إبرام اتفاق رسمي مع الحزب الديمقراطي الجديد لتجنب انتخابات مبكرة، في إشارة إلى أن سلفه جاستن ترودو كان قد أبرم اتفاق دعم وثقة مع الحزب الديمقراطي الجديد، وأن الأحزاب يمكنها أيضا تشكيل حكومات ائتلافية.
وقال كارني: “لكي ننجز ما نحتاج إلى إنجازه كدولة، سنحتاج إلى العمل بالشراكة مع جميع المقاطعات ومع السكان الأصليين”.
وكشف عن أنه أجرى مؤخرا محادثات بنّاءة مع زعيم المحافظين بيير بواليفر وزعيم حزب كتلة كيبيك إيف فرانسوا بلانشيه.
كما أعرب عن استعداده للدعوة إلى انتخابات فرعية تتيح لبواليفر الترشح لشغل مقعد في البرلمان إذا طلب منه حزب المحافظين ذلك.
وبحسب آخر تحديث من هيئة الانتخابات الكندية، حصل الحزب الليبرالي على 168 مقعدا، بانخفاض مقعد واحد عن الإجمالي المعلن يوم الاثنين، بعدما أظهرت عملية التحقق أن الفائز في دائرة Terrebonne في كيبيك هو مرشح حزب كتلة كيبيك، وفاز حزب المحافظين بـ 144 مقعدا، في حين حصل حزب كتلة كيبيك على 23 مقعدا، والحزب الديمقراطي الجديد على سبعة مقاعد، وحزب الخضر على مقعد واحد.
اقرأ أيضا:
- “لا أملك حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي”.. ترودو يبرّر لابنه سبب عدم مشاهدته لبعض فيديوهاته الموسيقية
- رئيس وزراء كندا مارك كارني يعلن عن موعد اجتماعه مع دونالد ترامب