سكان هذه المقاطعة يحتجون في مظاهرة واسعة من أجل الانفصال عن كندا

قالت كاثرين سبيك إنها كانت في السابق من القوميين الكنديين، إذ جابت العالم بحقيبة تحمل ورقة القيقب، وعاشت ذات يوم في كيبيك حتى تتمكن من التحدث باللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة.
لكن يوم السبت، وجدت نفسها بين مئات الأشخاص الذين تجمعوا أمام برلمان ألبرتا لدعم فكرة الانفصال عن كندا، ولوّح كثيرون في الحشد بأعلام ألبرتا، بينما رفع بعضهم حتى العلم الأمريكي.
كما ذكرت سبيك: “كنت أعتقد أنها دولة جميلة ورائعة.. لكنني الآن أشعر بخيبة أمل كبيرة، وأشعر حرفيا بأنني محطمة، لأننا لن نحظى أبدا بتمثيل حقيقي في هذا البلد، ولا توجد أي فرصة لتغيير الحكومة”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اقترحت حكومة ألبرتا تشريعا جديدا يُخفض العتبة المطلوبة لإجراء استفتاء شعبي.
وعلى الرغم من أن رئيسة حكومة ألبرتا، دانييل سميث قالت للصحفيين إنها لن تتكهن بشأن الأسئلة التي قد يطرحها سكان ألبرتا في الاستفتاء، فإن هذا الإجراء سيجعل من الأسهل على المواطنين الدعوة إلى التصويت على الانفصال عن كندا.
ودفع فوز الحزب الليبرالي الفيدرالي في الانتخابات التي جرت يوم الاثنين، بعض سكان المقاطعة إلى المطالبة بالانفصال.
كما قالت سبيك إن السياسة الوطنية للطاقة في ثمانينيات القرن الماضي قضت على شعورها بالفخر الكندي.
أما الآن، وبعد عقد من السياسات الليبرالية، التي قالت إنها عرقلت مشاريع خطوط الأنابيب وأعاقت قطاع الطاقة في المقاطعة، باتت مقتنعة بأنه لا يوجد حل في بالكونفدرالية الكندية.
وأردفت قائلة: “بمجرد أن يتم احتساب الأصوات في أونتاريو، تنتهي الانتخابات.. نحن لا نُحسب.. لم نُحسب يوما”.
أما هانا هينزي، البالغة من العمر 17 عاما والتي حضرت المظاهرة يوم السبت، فقالت إنها كانت ستفكر بشكل مختلف بشأن الانفصال لو أن المحافظين فازوا.
وتابعت: “لو كان بيير بواليفر قد فاز، لشعرنا بأن لدينا أملا أكبر بكثير مما نشعر به الآن تحت ولاية ليبرالية ثالثة أو رابعة، وهي ستدمر بلدنا”.
كما لفت ليو جنسن إلى أن الكنديين قلقون بشأن خسارة وظائف صناعة السيارات بسبب تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنهم لا يبدون القلق نفسه حيال حماية الوظائف في قطاع النفط والغاز في ألبرتا.
في المقابل، تجمّع عشرات من المحتجين المضادين، حاملين لافتات تقول إن الانفصال سينتهك المعاهدات مع السكان الأصليين.
بدورها، قالت رئيسة الحكومة إنها تحترم تماما حقوق المعاهدات.
وأضافت: “كل ما أفعله يتعلق بتغيير علاقة ألبرتا مع الحكومة الفيدرالية، وللسكان الأصليين علاقتهم الخاصة مع أوتاوا، وهي علاقة مكفولة بموجب المعاهدات.. هذا لا يتغير”.
وكانت سميث قد هددت في مارس الماضي بحدوث “أزمة وحدة وطنية” إذا لم يمتثل رئيس الوزراء المقبل لقائمة مطالبها خلال ستة أشهر، وجددت هذا الأسبوع دعمها لألبرتا ذات السيادة ضمن كندا موحدة.
أما سوزان ويسترناير، التي حضرت المظاهرة، فقالت إنها تعتقد أن كل شيء سيكون أفضل إذا انفصلت ألبرتا عن كندا.
وذكرت: “لدينا النفط، ولدينا الموارد.. سنكون بخير”، لافتة إلى أنها تعتقد أن انتخابات يوم الاثنين كانت مزورة.
اقرأ أيضا:
- 9 دول حيث شراء منزل يكاد يكون مستحيلاً .. فهل كندا ضمن القائمة؟
- كيف يمكنك الحصول على جنسية الاتحاد الأوروبي؟ .. إليك الطرق وأهم النصائح