هل يمكن أن تستفيد كندا من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟

أدى تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى اضطراب الأسواق العالمية وسلاسل التوريد، مما دفع الدول إلى البحث عن فرص بديلة وسط هذه التقلبات.
ويرى أوفر بارون، أستاذ إدارة العمليات في كلية Rotman للإدارة بجامعة تورنتو، أن كندا يمكن أن تستفيد أيضا من هذه التحولات، شرط أن تدير حالة عدم اليقين بحذر.
وأضاف بارون لـ CTV أن التوترات التجارية الجارية تطرح أمام كندا تحديات وفرصا على حد سواء.
وبينما قد لا تكون كندا لاعبا مهيمنا في الأسواق العالمية، فإن موقعها الاستراتيجي يمنحها بعض المزايا.
وعلى سبيل المثال، فإنه في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة تراجعا في صادرات فول الصويا إلى الصين، قد تتمكن كندا من الاستفادة من هذا التحول في السوق الزراعية.
كما أوضح بارون أن إنتاج كندا من فول الصويا أصغر بكثير مقارنة بالولايات المتحدة، التي تُصدِّر نحو 35 مليون طن إلى الصين سنويا، أي ما يقرب من خمسة أضعاف إنتاج كندا.
وتابع: “لسنا لاعبا ضخما في هذا السوق.. قد نزيد مبيعاتنا إلى الصين، لكن ذلك لن يكون نقطة تحول كبرى بالنسبة لكندا”.
وشدد بارون على أن كندا ما زالت قادرة على الاستفادة من علاقتها القوية مع الولايات المتحدة، وهي واحدة من أكبر شركائها التجاريين، واستخدام هذه العلاقة كورقة تفاوض في نطاق أوسع.
وأكد: “ما زال لدينا علاقة تجارية مهمة مع الولايات المتحدة. وهذا يمنحنا ميزة فريدة، خصوصا فيما يتعلق بالموارد”.
كما قال بارون إن التنويع هو مفتاح مستقبل كندا في السوق العالمية.
وأردف قائلا: “الدرس الرئيسي الذي تعلمناه من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هو أهمية التنويع، وفي إدارة سلاسل التوريد، لا تريد الاعتماد على مورد أو عميل واحد، لأن ذلك يعرضك للمخاطر.. علينا أن نستعد بخيارات مع موردين وعملاء إضافيين”.
واختتم بارون بالتشديد على أن المفاوضات الذكية وبناء روابط تجارية متنوعة أمران أساسيان لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
وقال: “نحن لاعب أصغر بكثير من الولايات المتحدة أو الصين، لكن من خلال الجلوس إلى طاولة المفاوضات، يمكننا العمل على الحصول على صفقات أفضل للكنديين”.
اقرأ أيضا:
- سكان هذه المقاطعة يحتجون في مظاهرة واسعة من أجل الانفصال عن كندا
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا