أخبار

هل ستنشر الولايات المتحدة جيشها لجعل كندا الولاية الأمريكية رقم 51؟.. ترامب يجيب

أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه لا يزال يرغب في ضم كندا لتصبح الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة، وتعهد بمناقشة الأمر مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال لقائهما المرتقب في واشنطن هذا الأسبوع، لكنه أوضح أن تحقيق هذا الهدف عبر القوة العسكرية هو أمر “غير مرجح بشدة”.

وفي مقابلة بُثت يوم الأحد على شبكة NBC، والتي سُجلت الأسبوع الماضي بعد فوز الليبراليين في الانتخابات الكندية، قال ترامب إنه “سيواصل دائما الحديث” عن ضم كندا، وكرر انتقاداته حول ما وصفه بعجز تجاري يبلغ 200 مليار دولار مع كندا وسلسلة من المظالم الأخرى.

وأضاف: “نحن لا نحتاج سياراتهم، ولا نحتاج أخشابهم، ولا نحتاج طاقتهم، ولا نحتاج أي شيء.. نحن لا نقوم بالكثير من الأعمال مع كندا.. هم من يعتمدون علينا تقريبا بكل شيء”.

ولم يذكر ترامب قضية دخول الفنتانيل إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الكندية، وهي إحدى القضايا التي دفعته سابقا إلى بدء حرب تجارية مع كندا.

ومن المقرر أن يزور كارني ووفد كندي البيت الأبيض الثلاثاء للقاء ترامب وإدارته.

وفي بداية حديثه عن موضوع “الولاية الـ51″، قال ترامب إنه سيسعى لتحقيق ذلك عبر القوة الاقتصادية.

وعندما سُئل يوم الأحد عمّا إذا كان سيلجأ إلى نشر الجيش الأمريكي لتحقيق هدفه، استبعد ذلك تماما.

كما ذكر ترامب: “أعتقد أننا لن نصل إلى تلك المرحلة أبدا.. ربما يحدث شيء مع غرينلاند، سأكون صريحا، نحن بحاجة إليها لأسباب تتعلق بالأمن القومي والدولي”، مجددا اهتمامه بالحصول على الجزيرة الدنماركية شبه المستقلة.

ثم تابع بالإشارة، بشكل خاطئ، إلى أن كندا تنفق على جيشها أقل من “أي دولة تقريبا في العالم” وأنها أدنى مساهم مالي في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

لكن وفقا لإحصاءات الناتو لعام 2024، ساهمت كندا بنسبة 1.37% من ناتجها المحلي الإجمالي في الإنفاق الدفاعي، متقدمة فقط على بلجيكا (1.30%) وسلوفينيا (1.29%) ولوكسمبورغ (1.29%) وإسبانيا (1.28%).

بينما ساهمت الولايات المتحدة بنسبة 3.38%، لتأتي في المرتبة ثالثة بعد إستونيا (3.43%) وبولندا (4.12%).

كما قال ترامب: “إنهم يعتقدون أننا سنحميهم، وفي الحقيقة نحن نفعل ذلك، لكن الحقيقة أنهم لا يتحملون نصيبهم الكامل، وهذا غير عادل بالنسبة للولايات المتحدة ودافعي الضرائب لدينا”.

وكان ترامب قد اتصل بكارني في اليوم التالي للانتخابات الفيدرالية لتهنئته، واتفق الاثنان على عقد لقاء قريبا.

وفي وقت لاحق، دعا ترامب الكنديين إلى “انتخاب الرجل” الذي سيسمح بجعل كندا الولاية الـ51.

من جانبه، أصدر مكتب رئيس الوزراء الكندي بيانا أكد فيه أن الزعيمين اتفقا على أن البلدين هما “دولتان مستقلتان ذات سيادة” ويحتاجان إلى العمل معا من أجل “المصلحة المشتركة”.

وفي اليوم التالي داخل البيت الأبيض، قال ترامب إنه يتوقع إقامة “علاقة رائعة” مع كندا.

وإذا طرح ترامب موضوع الولاية الـ 51 خلال لقائه مع كارني يوم الثلاثاء، فستكون هذه على الأقل المرة الثانية التي يناقش فيها الأمر معه.

وكان كارني قد صرح بعد فوزه بزعامة الحزب الليبرالي في مارس أن الرئيس الأمريكي أقر بسيادة كندا خلال مكالمة التهنئة، ومع ذلك، أكد كارني، قرب نهاية الحملة الانتخابية، أن ترامب أثار مسألة الضم بالفعل في تلك المكالمة، لكنه خفف من أهميتها.

وقال كارني للصحفيين حينها: “الرئيس يقول الكثير من الأشياء، لكن جوهر النقاش والمسار الذي أخذناه في الحديث هو بالضبط ما قلته”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!