أخبار

ترامب يثير الجدل بخطته “المجنونة والمرعبة” لإعادة فتح سجن ألكاتراز الخطير

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مثيرة للجدل لإعادة افتتاح وتوسيع سجن ألكاتراز الشهير قبالة سواحل سان فرانسيسكو، بعد إغلاقه منذ 62 عاما بسبب التكاليف الباهظة.

وأثار الإعلان، الذي نُشر عبر منصته “تروث سوشيال”، موجة انتقادات لاذعة من قادة ديمقراطيين في كاليفورنيا، ووصفوه بـ”المجنون” و”الهجوم على سيادة القانون”.

تفاصيل الخطة وردود الفعل الغاضبة:

أكد ترامب أن الفكرة جاءته ردا على ما وصفه بـ”تعنت القضاة المتطرفين” الذين يعرقلون جهوده لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، قائلًا: “كانت مجرد فكرة راودتني.. سنعيد ألكاتراز إلى مجده”.

الهدف المعلن: استخدام السجن –الذي أُغلق عام 1963– كمنشأة فيدرالية جديدة، لكن النقاد يرون فيه محاولة لإنشاء “مركز احتجاز جماعي”.

  • انتقادات كاليفورنيا:
    • سكوت وينر (عضو مجلس الشيوخ عن الولاية):
      حذر من أن الخطة تهدف لتحويل ألكاتراز إلى “معسكر اعتقال محلي في قلب خليج سان فرانسيسكو”، ووصف الاقتراح بأنه “مجنون ومرعب.. هجوم على القانون”.

    • إيزي غاردون (مدير اتصالات حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم):
      سخر من الإعلان، واصفًا إياه بـ “يوم التشتيت الجديد في واشنطن”، في إشارة إلى محاولات ترامب لصرف الانتباه عن قضايا مثل الضرائب الجمركية وأزمات الترحيل.

    • نانسي بيلوسي (النائبة الديمقراطية البارزة):
      ذكرت أن ألكاتراز تحول إلى “حديقة وطنية تجذب 1.5 مليون سائح سنويًا”، ووصفت اقتراح ترامب بأنه “غير جدي”.

تاريخ ألكاتراز.. من سجن شديد الحراسة إلى معلم سياحي:

  • الإغلاق والتكاليف:
    أُغلق السجن –المعروف باسم “الصخرة”– عام 1963 بعد 29 عامًا من التشغيل، بسبب تكاليف الصيانة الفلكية، التي وصلت إلى 5 ملايين دولار (ما يعادل ~50 مليون دولار اليوم).

    • التحديات اللوجستية:

      • عدم وجود مصدر للمياه العذبة، مما استلزم نقل مليون جالون أسبوعيا بالقوارب.

      • تكلفة تشغيله كانت أعلى بثلاث مرات من أي سجن فيدرالي آخر.

  • الوضع الحالي:
    تحول ألكاتراز إلى متحف وحديقة وطنية تُدر إيرادات سنوية تُقدر بـ 60 مليون دولار، مما يجعله أحد أبرز الوجهات السياحية في كاليفورنيا.

تحذيرات من تبعات اقتصادية وسياسية:

  • انتقادات لسياسات ترامب:
    اتهم متحدث باسم مكتب حاكم كاليفورنيا ترامب بـ “استغلال أزمة المستهلكين” الذين يعانون من ارتفاع التكاليف بسبب الحروب التجارية، بينما يُصر على ترحيل المهاجرين دون مراعاة الإجراءات القانونية.

  • مخاوف من إهدار المال العام:
    يشير الخبراء إلى أن إعادة تأهيل السجن ستتكلف مئات الملايين، في وقت تُعاني فيه الولايات المتحدة من تحديات بنيوية في نظام السجون، مثل الاكتظاظ وانتهاكات حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!