ترامب “غير متأكد” مما يريد رئيس الوزراء الكندي التحدث عنه خلال اجتماعهما في البيت الأبيض

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه “غير متأكد” مما يريد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مناقشته معه قبل اجتماعهما المقرر غدا.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب وكارني في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، في أول لقاء مباشر بينهما منذ الانتخابات الكندية.
ومن المتوقع أن يتناول الزعيمان الحرب التجارية المستمرة منذ شهور، التي أدت إلى توتر العلاقة بين بلديهما وألقت بظلال من عدم اليقين على اقتصاديهما.
كما أضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “أعتقد أنه يريد إبرام صفقة، الجميع يريد ذلك”، مشيرا إلى رئيس الوزراء الكندي الذي كان في تلك اللحظة يلوح للكاميرات أثناء صعوده إلى الطائرة المتجهة من أوتاوا إلى واشنطن.
وقالت مصادر لـ CTV News، إنه من المتوقع أن يشارك في الاجتماع وزيرة الخارجية ميلاني جولي، ووزير التجارة الدولية وشؤون الحكومات دومينيك لو بلان، ووزير السلامة العامة ديفيد ماكنتي.
وكان كارني قد وصف علاقة كندا مع الولايات المتحدة بأنها أولوية عاجلة لحكومته.
وأثرت الحرب التجارية بين البلدين على بضائع تُقدّر بعشرات المليارات من الدولارات، وزعزعت صناعات تعمل على جانبي الحدود.
كما أثار ترامب الجدل بتصريحات حول أمر أكثر جوهرية، وهو السيادة الكندية، عبر تلميحاته المتكررة بأن كندا يجب أن تصبح ولاية أمريكية.
وفي مؤتمره الصحفي الأول بعد الانتخابات يوم الجمعة، كرر كارني تأكيده على أن العلاقة بين البلدين قد تغيرت جذريا.
وأضاف رئيس الوزراء: “كما أكدت مرارا، علاقتنا القديمة القائمة على التكامل المتزايد، قد انتهت”.
وفي أواخر مارس، وبعد وقت قصير من انطلاق الحملة الانتخابية، أجرى كارني وترامب مكالمة هاتفية للمرة الأولى كزعيمين.
وحدد كارني، يوم الجمعة، محاور الاجتماع المنتظر قائلا: “سيركز اجتماعنا على الضغوط التجارية الفورية والعلاقة الاقتصادية والأمنية المستقبلية الأوسع بين دولتينا ذاتَي السيادة”.
ومن المتوقع أن يعيد البلدان فتح المفاوضات حول قواعد التجارة في أمريكا الشمالية قريبا، وتُنظّم اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك “CUSMA”، التجارة بين الدول الثلاث.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تفرض حاليا، رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع البضائع، و10% على الطاقة والبوتاس غير المشمولين باتفاق CUSMA.
كما توجد ضريبة إضافية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم الكنديين، و25% أخرى على السيارات غير المحمية بموجب اتفاقية التجارة الحرة.
وردا على ذلك، فرضت كندا تعريفات جمركية على السيارات غير المتوافقة مع اتفاقية CUSMA، إضافة إلى رسوم على ما يقرب من 60 مليار دولار من منتجات الصلب والألومنيوم، والعصائر، والمشروبات الكحولية، والملابس، ومستحضرات التجميل، وغيرها.
وكان لتلك الرسوم آثار واسعة النطاق، حيث شهدت الأسواق المالية تقلبات أدت إلى تذبذب في التداول بعد الإعلان عن الرسوم، ما أثّر على حسابات الادخار والاستثمارات طويلة الأجل.
وأعلنت شركات صناعة السيارات عن عمليات تسريح مؤقت للعمال وتوقف في الإنتاج بمصانعها.
كما هدد ترامب بفرض تعريفات جديدة بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، واصفا الأمر بأنه “تهديد للأمن القومي”.
وتُعد صناعة السينما الكندية مرتبطة ارتباطا وثيقا بنظيرتها الأمريكية.
وفي حال فُرضت مثل هذه الضريبة، فمن غير الواضح كيف ستتأثر تلك الإنتاجات، نظرا لأن العديد من شركات الإنتاج الأساسية مقرها الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
- إدارة ترامب ستدفع 1000 دولار للمهاجرين غير الشرعيين للعودة إلى بلدانهم
- المزيد من الوافدين الجدد يتعلمون اللغة الفرنسية على أمل تحسين فرصهم في البقاء في كندا