
بينما تحتل تورنتو وفانكوفر العناوين الرئيسية لأزمة الإسكان الكندية، تُخفي مدنٌ أخرى معاناةً أعمق.
ففي المناطق الصغرى، تتفاقم التحديات بسبب محدودية البنية التحتية، وتراجع الفرص الاقتصادية، وغياب الدعم الحكومي الفعّال.
تُقدم هذه المدن العشر صورة قاتمة عن أزمةٍ وطنية تتفاقم بعيدا عن الأضواء الإعلامية:
1. فيكتوريا:
تُعاني العاصمة الكولومبية البريطانية من فجوةٍ واسعة بين أسعار المنازل ومتوسط الأجور، تفوق حتى تلك الموجودة في فانكوفر.
فمع معدلات شواغر لا تتجاوز 1%، يصبح التنافس على الوحدات الإيجارية معركةً مستحيلة، وتفاقم العزلة الجغرافية للمدينة (الواقعة على جزيرة فانكوفر) الأزمة، حيث تقل خيارات الانتقال إلى الضواحي ذات الأسعار المعقولة.
والوظائف ذات الدخل المرتفع نادرة، مما يترك السكان المحليين عالقين في دوامة الإيجارات المرتفعة.
2. كيلونا:
شهدت هذه المدينة الواقعة في وادي أوكاناغان ارتفاعا بنسبة 40% في أسعار المنازل خلال ثلاث سنوات – وتيرة تفوق تورنتو وفانكوفر.
يعتمد اقتصادها على السياحة الموسمية، مما يُنتج دخلًا غير مستقرٍ للسكان، ومع انخفاض الأجور وعدم كفاية وسائل النقل العام، يُضطر الكثيرون لاستئجار منازل في مناطق نائية، مع تحمل تكاليف امتلاك السيارات.
3. هاليفاكس:
ارتفعت أسعار المنازل في عاصمة نوفا سكوشا بنسبة 60% منذ 2020، بينما زادت الأجور بنسبة 8% فقط، وانخفضت معدلات الشواغر إلى أقل من 1.5%، مما دفع بالإيجارات إلى مستويات قياسية.
يعتمد اقتصاد المدينة على الوظائف الحكومية والجامعية، التي تفتقر إلى مرونة النمو، بينما يُعاني نظام النقل من ضعف التمويل، مما يُعيق التنقل من المناطق ذات الأسعار المعقولة.
4. هاميلتون:
تحولت هذه المدينة الصناعية السابقة إلى “مدينة نوم” لسكان تورنتو الباحثين عن سكنٍ ميسور.
أدى التحديث العمراني إلى ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 120% خلال عقد، مع نزوحٍ جماعي للسكان الأصليين.
وتوفر هاميلتون فرص عمل محدودة الأجر، مما يجعل السكن غير متاحٍ للكثيرين، بينما تتخلف البنية التحتية عن مواكبة النمو السكاني السريع.
5. وينيبيغ:
رغم انخفاض أسعار المنازل نسبيا، تُضاعف فواتير التدفئة خلال الشتاء (التي قد تصل إلى -40 درجة مئوية) من تكاليف السكن.
يشيخ قطاع الإسكان، مع 70% من المنازل بُنيت قبل 1980، مما يرفع تكاليف الصيانة، وتفتقر المدينة إلى مساكن مخصصة للطلاب وكبار السن، بينما يُعيق تباطؤ النمو الاقتصادي تطوير مشاريع سكنية جديدة.
6. مدينة كيبيك:
يواجه الوافدون غير الناطقين بالفرنسية صعوبةً في الوصول إلى 60% من إعلانات الإيجار، التي تُنشر باللغة الفرنسية فقط.
تبلغ معدلات الشواغر أقل من 1%، مع قيودٍ صارمة على البناء في المناطق التاريخية.
متوسط الدخل المنخفض (حوالي 42,000 دولار سنويًا) يجعل امتلاك المنزل حلماً بعيدًا للكثيرين.
7. سانت جونز:
تتأرجح أسعار المنازل في عاصمة نيوفاوندلاند مع تقلبات أسعار النفط، حيث فقد بعض المنازل 30% من قيمتها خلال انهيار 2015.
وتُضيف فصول الشتاء القاسية تكاليف إضافية للعزل والتدفئة، بينما يُحد الموقع النائي من خيارات الانتقال.
8. شارلوت تاون:
تحوّل 45% من الوحدات السكنية في عاصمة جزيرة الأمير إدوارد إلى إيجارات قصيرة الأجل خلال موسم السياحة.
تمنع لوائح تقسيم المناطق الصارمة تطوير مجمعات سكنية جديدة، بينما تفتقر المدينة إلى شقق مخصصة للإيجار طويل الأجل.
9. يلو نايف:
تصل تكلفة بناء منزل في هذه المدينة الشمالية إلى ضِعف تكلفته في أونتاريو، بسبب صعوبة نقل المواد.
ويُقلل الشتاء الطويل من مواسم البناء إلى 4 أشهر سنويا، بينما تستهلك التدفئة 70% من فواتير الخدمات الشهرية.
10. إيكالويت:
تعيش 60% من الأسر في هذه العاصمة الإقليمية لنونافوت في مساكن مكتظة، مع غياب شبه كامل لسوق الإيجار الخاص.
تُكلِّف مواد البناء المستوردة 3 أضعاف سعرها في الجنوب، بينما تتطلب المباني الجديدة تقنيات خاصة للتكيف مع التربة الصقيعية.
- اقرأ أيضاً: شركة Tesla التابعة لإيلون ماسك تقلب الطاولة وتهدد بمقاضاة كندا
- سحب منتج طحينة “القناطر” من الأسواق في كندا